يُعتبر الإيمان بالله والإيمان باليوم الآخر من أهم أركان الإسلام، حيث أعد الله سبحانه وتعالى عقاباً وثواباً في الآخرة.
إن انتهاء العالم الذي نعيش فيه سيكون يوم الحساب من الخالق، حيث يُخلد المؤمنون في الجنة والكفار في النار، عدلاً وحكمة من الله.
مقدمة عن أهوال يوم القيامة
- خَلَقَ الله سبحانه وتعالى جميع العباد لعبادته؛ فبعضهم يشكر الله بينما يكفر آخرون به، والعياذ بالله.
- أعد الله سبحانه وتعالى الصابرين والشاكرين للأجر العظيم والمكانة العالية، بينما توعد الكافرين بالنار، حيث يتمنون الخروج ولكن لا مخرج لهم.
- يُعتبر ما يجري للعبد نتيجة لأفعاله في حياته، وذلك من خلال اختياراته لمصيره قبل الانتقال إلى الآخرة.
- قدّم الله عز وجل الأدلة والبراهين من خلال الأديان السماوية، مما يجعل عدم استجابة أي شخص للرسالة الموجهة إليه غير مبرر.
- تعد الرسالة أمراً ضرورياً للإيمان بالله دون شريك.
- عندما يأتي يوم القيامة، سيقف الناس لتحصيل حقوقهم، حيث يُجازى كل ذو حق بحقّه.
- لكن هذا اليوم يحمل قياساً خاصاً فهو لا يُقارن بأي يوم آخر، إذ يتضمن مراحل مختلفة وأحداثاً متعددة.
- للوصول إلى النتيجة النهائية، التي تتمثل في الجنة أو النار.
معنى يوم القيامة في القرآن
- ذُكِرَ يوم القيامة في القرآن الكريم، ويعني في اللغة مصدر “قام” بمعنى النهوض.
- تعدلت الكلمة إلى “قياماً” بعد إضافة تاء التأنيث للدلالة على المبالغة.
- سُمِّيَ بالقيامة لما يشتمل عليه من أحداث وأهوال متراكمة يعجز العقل عن استيعابها.
- من أبرز الأحداث التي يصعب على عقل الإنسان فهمها هو قيام الناس فرداً فرداً، ليُحاسَبوا بالتفصيل على أعمالهم. وقد ذُكِرَ يوم القيامة في حوالى سبعين موضعاً في القرآن.
أحداث يوم القيامة بالترتيب
- تبدأ من خلال مراحل عظيمة ومواقف هائلة، مذكورة في نصوص القرآن والسنة.
- ومن أهم تلك المراحل بعث الناس من قبورهم، حيث يكونون جميعاً حفاة وعراة، ويأتي الأنبياء للفصل بينهم.
- تكون الشفاعة الكبرى من النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- تتطاير الصحف، وكل إنسان يأخذ كتابه إما بيمينه أو بشماله، ثم تُنصب الموازين لموازنة الأعمال.
- تتبع كل أمة ما كانت تعبده في الدنيا، ثم يمر الناس على الحوض والصراط.
- ثم يقف الناجون حتى يصلوا إلى قنطرة المظالم.
- تتم المقاصة بينهم قبل دخولهم إلى النار أو الجنة، وسنتناول كل نقطة بالتفصيل لاحقاً.
النفخ في الصور
- عندما يأتي يوم القيامة، يتم النفخ في الصور دليلاً على انتهاء الحياة في الأرض والسماء.
- يموت جميع من في السماء والأرض، ما عدا الله سبحانه وتعالى ومن شاء من ملائكته، وفقاً لوظائفهم.
- تكون تلك النفخة هائلة ومدمرة، حيث يشلّ الإنسان عن الحركة أو الفعل.
البعث والنشور
الــبـعث يعني إحياء الموتى الموجودين في القبور بعد وفاتهم، أما النشور فهي مرادفة للبــعث وتتمثل في إحياء الله سبحانه وتعالى الموتى.
عندما يريد الله سبحانه وتعالى إحياء عباده، يأمر إسرافيل بالنفخ في الصور مرة أخرى، فتعود الأرواح إلى الأجساد ليقوم الناس للقاء ربهم.
أرض المحشر
- عندما يُبعَث الناس مجدداً وتعود أرواحهم، يتجمع الجميع في أرض المحشر، حيث يقفون طويلاً.
- سيتوجهون بعد ذلك إلى حوض النبي محمد صلى الله عليه وسلم ويفوز بشرب من هذا الحوض كل من اتبع نهجه الكريم.
- لكل نبي حوض خاص به، يشرب منه هو وأمته ممن يستحق ذلك.
الشفاعة
عندما تشتد الأزمات على المؤمنين في ذلك الموقف العظيم، يبدأ الله سبحانه وتعالى بمحاسبتهم لينهي معاناتهم.
يبدأ الأنبياء بالذهاب إلى الله، بدءاً من آدم ونوح، إلى رسولنا الكريم، حيث يقول كل منهم “نفسي نفسي” إلا رسول الهداية الذي يقول “أمتي أمتي.”
الحساب والجزاء
عندما يقف الجميع بين يدي الله سبحانه وتعالى، يعرض عليهم جميع أعمالهم في الدنيا، صغيرها وكبيرها.
تختلف شدة الحساب بين الأفراد، فمنهم من يكون حسابه سهلاً ومنهم من يكون عسيراً.
الميزان
- بعد محاسبة الأفراد، تُوزن أعمالهم على ميزان عدل لا يعرفه أحد سواه، ليُمنحوا جزاءهم.
- بعد الحساب يدخل الجميع إلى الجنة أو النار، ومن ثم يدخل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مما يتبوّأه فقراء المهاجرين ثم فقراء الأنصار، وأخيراً الأغنياء، الذين يُحاسَبون عما على عباد الله عندهم.
- وبعد ذلك يدخلون الجنة تباعاً.
ما هي أهوال يوم القيامة
- سيتغير السماء كلياً وكأنها استبدلت، إذ تنفتح وكأنها قد انشقت.
- كما ستفتح الأرض وتصبح واسعة، حيث يخرج جميع الموتى الذين دفنوا ليوم الحساب.
- تختفي الجبال وتذوب كأنها لم تكن، ويصبح النور في السماء ظلاماً حالكاً.
خاتمة
ختاماً، قدمنا بحثاً شاملاً عن أهوال يوم القيامة ليتعظ به الإنسان ويخشى عواقب أعماله.