جبل أبي قبيس
يعتبر جبل أبي قبيس من الجبال الشهيرة المذكورة في الأحاديث النبوية، وهو يقع في المملكة العربية السعودية، شرق المسجد الحرام بمكة المكرمة. يتميز هذا الجبل بارتفاع يصل إلى حوالي 420 متراً. تُشير بعض الروايات إلى أن تسميته جاءت نسبة إلى أحد رجال قبيلة “جرهم” الذي كان يُدعى أبو قبيس، وقد لجأ هذا الرجل إلى العيش في هذا الجبل. رواية أخرى تفسر التسمية بكون الحجر الأسود الموجود في جدار الكعبة قد اقتُبس من هذا الجبل.
وفي العصر الجاهلي، كان يُعرف الجبل باسم “جبل الأمين” حيث يعتقد أنه احتفظ بالحجر الأسود بأمر الله تعالى أثناء الطوفان. وعندما جاء سيدنا إبراهيم لبناء الكعبة، قيل إن جبل أبي قبيس نادى عليه ليخبره بمكان الحجر، ثم جاء جبريل ليحضر الحجر ويسلمه إلى إبراهيم. والله أعلم.
حدث تاريخي على الجبل
في السنة الثالثة والسبعين للهجرة، قرر عبد الملك بن مروان القضاء على عبد الله بن الزبير، فجهّز جيشاً كبيراً بقيادة الحجاج بن يوسف للزحف نحو مكة، حيث قاموا باستخدام المنجنيق الموجود على جبل أبي قبيس لمحاصرة ابن الزبير.
الموقع الجغرافي
يستقر جبل أبي قبيس بين شعب أجياد السد وشعب علي، حيث يحده شرقًا بداية شارع الملك عبد العزيز نحو أنفاق السد ثم العيزرية. يمثل الجبل امتداداً لسلسلة الخندمة المكونة من صخور الدرع العربي وتشكيلات غرانيتية قديمة تعود للعصر ما قبل الكمبري، ويطل من الشرق على المسجد الحرام.
المميزات
- يطل الجبل على الكعبة المشرفة، وتفيد بعض الروايات بأن الربوة التي بُنيت عليها الكعبة ترتبط بأصل هذا الجبل.
- تبدأ من أسفل الجبل منطقة الصفا التي تواجه الحجر الأسود.
أساطير حول الجبل
- يُقال إن سيدنا آدم هو أول من أطلق اسم الجبل حين اقتبست النار منه.
- يوجد قبر سيدنا آدم عليه السلام على جبل أبي قبيس.
- يُعتقد أن الدعاء على هذا الجبل يُستجاب.
- يُعتبر الجبل أفضل جبل في مكة، بينما يعتبر جبل حراء هو الأجدر بذلك.
- يُقال إنه أول جبل وُضع على الأرض.
- يُزعم أن الحجر الأسود وُضع على الجبل أثناء طوفان نوح عليه السلام.
- من يُناول رأسًا مشويًا على الجبل، فلا يصاب بأوجاع الرأس، حيث كان العديد من الحجاج يفعلون ذلك قديمًا. وقد ورد ذلك في كتاب القزويني “عجائب المخلوقات”.
