دراسة شاملة حول الأنظمة الإنشائية

في قطاع الإنشاءات، تتباين أهمية وحجم المشاريع بشكل واضح، وكذلك استخدام المنشآت نفسها. حيث تتمتع كل منشأة بأهمية ووظيفة خاصة بها.

ما هو النظام الإنشائي

يتعلق النظام الإنشائي بالتجهيزات والترتيبات المتصلة بموضع العناصر الهيكلية التي تدعم هيكل البناء. كما تعمل هذه العناصر على ضمان استقرار المبنى وتوازنه من خلال نقل كافة الأحمال المؤثرة إلى التربة المقاومة.

تتأثر إمكانية اختيار النظام الإنشائي بعدة عوامل رئيسية تشمل جودة التربة، حجم المبنى، وظيفته، ومتطلبات توزيع العناصر المعمارية بطريقة اقتصادية. كما تلعب علاقة الموقع بمواد البناء والبيئة الجغرافية والمناخية دوراً مهماً في هذا الاختيار.

أنواع المباني

يمكن تصنيف المباني إلى أنواع متعددة بناءً على طرق إنشائها واستخدامها، ومنها:

المباني السكنية

تشمل المباني السكنية وحدات سكنية، فيلات، وغيرها من المنشآت. وتتميز المباني السكنية بوجود أعباء حية خفيفة وبسيطة، إذ تصل الأحمال الحية فيها إلى حوالي 300 كجم للمتر المربع للوحدات السكنية و200 كجم للمتر المربع للفيلات.

المباني التجارية

  • تشمل المباني التجارية الأسواق، المحلات، المكاتب، وغيرها من الأماكن المناسبة لأغراض العمل، حيث يتمركز فيها عدد كبير من الأفراد أثناء ساعات ذروة الحركة.

المباني العامة

  • تتضمن المباني العامة منشآت مثل المستشفيات، المساجد، المسارح والوزارات، حيث تشهد عادة تواجدًا كبيرًا للناس، وتتراوح الأحمال الحية فيها ما بين 400 إلى 500 كجم للمتر المربع.

المباني الصناعية

  • تشمل ورش العمل والمصانع، وتبلغ الأحمال الحية هنا ما بين 400 إلى 500 كجم لكل متر مسطح.

أنظمة البناء

يمكن تصنيف نظم المباني الإنشائية إلى عدة أنواع، وهي كالتالي:

  1. أنظمة الجدران الحاملة.
  2. أنظمة البناء الإنشائي.
  3. أنظمة بناء الفضاء.

نظام الجدران الحاملة

تمثل الجدران الحاملة تلك الجدران التي تُستخدم لتحمل الأوزان الثقيلة وضغوط المباني، حيث تتميز بنقل الأحمال من أسطح الطوابق إلى الجدران الخارجية والداخلية ثم إلى التربة.

تتحمل جدران الطابق الأرضي الأحمال القصوى نظراً لسماكتها، ويكون سماكة الجدران ضئيلة في الطوابق العليا. ولذلك يتم إنشاء أساسات مستمرة تحت جميع جدران الطابق الأرضي لتوزيع الأحمال بالتساوي على التربة.

وعادةً ما يتجاوز ارتفاع هذه المباني خمسة طوابق، اعتمادًا على المواد المستخدمة في البناء وسعة تحميل التربة.

تنقسم هذه المباني إلى:

المباني المبنية على الجدران الحاملة من الحجر أو الطوب

تشكل هذه المباني هيكل الجدران الحاملة، حيث يُفضل تقليل الفتحات لتقليل الضعف الهيكلي. ومن عيوب هذا النوع:

  • صعوبة إجراء تعديلات على الجدران.
  • عدم القدرة على تعديل تقسيم الطابق الأرضي.
  • يتم اللجوء لهذا النوع عندما توجد مواد متاحة.

المباني المبنية على الجدران الخرسانية

تستخدم الخرسانة مسبوقة الصب في تشييد هذا النوع من المباني، مما يساعد على إمكانية تحقيق ارتفاعات كبيرة ومقاومة الزلازل.

أنظمة البناء الإنشائية

تُنفذ هذه المباني باستخدام الفولاذ المطلي بالخرسانة أو الخرسانة المسلحة، وتنقسم التركيبات الهيكلية إلى عدة أقسام:

  • هياكل الشعاع والعمود.
  • الهياكل الهيكلية لنظام الإطار.
  • التركيبات الهيكلية لنظام التروس.

منشآت نظام الشعاع والعمود

تتألف هذه الأنظمة من الأسس، والعوارض، والألواح، والأعمدة، حيث تنتقل الأحمال من الجدران والأسطح إلى الأعمدة، ثم إلى الأسس والتربة. تُستخدم الجدران كفواصل أو ستائر لحماية السكان من العوامل الجوية المختلفة.

الهياكل الخفيفة والقشرية

تُستخدم الهياكل الخفيفة لتغطية الفراغات الكبيرة بتصميم خالٍ من الأعمدة الداخلية، مما يسمح بارتفاعات تصل إلى 10 أمتار. تشمل التطبيقات العملية لهذه الهياكل قاعات المصنع، والملاعب، والمسارح.

أنظمة بناء الفضاء

  • يمكن تقسيم الأراضي وفقًا للخطط المعتمدة إلى أجزاء أصغر، شريطة أن يكون الجزء لا يقل عن الحد الأدنى المقرر.
  • من الضروري أن تعبر جميع قطع الأراضي التجارية الشارع التجاري بشكل منفصل.

تابع أيضًا:

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *