اضطراب الهرمونات وتأثيره على تساقط الشعر

الهرمونات

تُعتبر الهرمونات مركبات كيميائية تُنتج في الغدد الموجودة في جسم الإنسان، حيث تلعب هذه الهرمونات دورًا حيويًا ومهمًا في العديد من العمليات الحيوية التي تحدث بشكل مستمر. كل غدة تقوم بإفراز الهرمون الذي يتم إنتاجه عند الحاجة، وتوقف الإفراز مؤقتًا بعد إتمام المهمة المطلوبة. على سبيل المثال، يُفرز الجسم هرمون الجوع عند الشعور بالجوع، ويتوقف عن إفرازه عند الإحساس بالشبع. تتنوع الهرمونات وتختلف تبعًا لنوع الغدة المفرزة، ولكن جميعها تعمل تحت إشراف الغدة النخامية، التي تُعتبر الغدة الرئيسية في جسم الإنسان وتتحمل مسؤولية إفراز مجموعة متنوعة من الهرمونات لضمان قيامها بوظائفها بشكل فعال.

الاضطرابات الهرمونية

أي خلل في تركيب الغدد أو في كمية إفرازاتها من الهرمونات، سواء بالزيادة أو النقصان، يؤدي إلى ما يُعرف باضطراب الهرمونات. يُسبب هذا الاضطراب تأثيرات سلبية على الوظائف الحيوية المرتبطة بالهرمونات المختلة. على سبيل المثال، قد يتسبب الخلل في إفراز هرمون الإنسولين في ظهور مرض السكري، بينما يمكن أن يؤدي الخلل في إفراز هرمون التستوستيرون إلى تساقط الشعر أو الصلع في الحالات المتقدمة.

تساقط الشعر لدى الرجال

يُعتبر هرمون التستوستيرون في الرجال المسؤول الرئيسي عن تنظيم العديد من وظائف الجهاز التناسلي، كما يلعب دورًا محوريًا في مشكلة تساقط الشعر والإصابة بالصلع الهرموني. كلما ارتفعت مستويات هرمون التستوستيرون في جسم الرجل، زادت فرص تساقط الشعر وإصابة بصيلات الشعر بالضعف. يعود السبب في هذا الأمر إلى تحول هرمون التستوستيرون إلى هرمون الديهايدروتستستيرون، الذي يتفاعل مع بصيلات الشعر بشكل يسبب إضعافها، مما يؤدي في النهاية إلى تساقط الشعر. مع مرور الوقت، قد تتوقف بصيلات الشعر عن إنتاج الشعر نهائيًا.

تساقط الشعر لدى النساء

تعاني العديد من النساء من تساقط الشعر نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث في مراحل معينة من حياتهن، مثل فترة الحمل، بعد الولادة، وكذلك عند الاقتراب من سن اليأس. ومع ذلك، فإن النساء غالبًا ما يكون لديهن فرصة أفضل من الرجال، حيث يعود الشعر لنموه مجددًا بعد انتهاء الفترة المؤقتة التي يمرّون بها، وذلك مع عودة إفراز الهرمونات إلى مستواها الطبيعي. على النقيض، خلال فترة سن اليأس، لا يعود الشعر المتساقط للنمو؛ لأن مستويات الهرمونات تبدأ في الانخفاض التدريجي ولا تعود أبداً إلى مستوياتها الطبيعية. كما يمكن لبعض الأدوية، مثل حبوب منع الحمل، أن تؤثر على مستوى إفراز الهرمونات في الجسم مما يؤدي أيضًا إلى تساقط الشعر.

فيديو عن اضطراب الهرمونات لدى النساء

تشهد هرمونات النساء تغييرات ملحوظة خلال فترات زمنية مختلفة، حتى أن العديد من العوامل يمكن أن تؤثر عليها!

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *