أول شهيدة في الإسلام
تُعتبر سمية بنت الخياط هي أول شهيدة في الإسلام، حيث استشهدت بعد أن تحدّت أبو جهل بإيمانها القوي بالله سبحانه وتعالى. وقد طعنها بحربة لتصبح بذلك الرمز الأول للشهادة في الإسلام، وقد شهد لها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بأنها من أهل الجنة. لذا، تعتبر سيرتها واحدة من أعظم السير التي تعكس صمودها وإيمانها العميق، على الرغم من أنها كانت أمة.
إسلام سمية بنت الخياط
عُرفت سمية بنت الخياط بأنها من أوائل من دخلوا الإسلام برفقة زوجها، وذلك بناءً على دعوة ابنهما عمار بن ياسر الذي كان السابع في إعلان إسلامه. وكان ياسر، والد عمار، قد قدم إلى مكة المكرمة مع شقيقين له باحثين عن أخٍ مفقود. ومع تعلّقهم بمكة، جعل ياسر من نفسه حليفاً لأحد سادة قبيلة قريش ليؤمن ظروف معيشته في تلك الفترة التي هيمنت فيها القبائل على الفقراء. وفيما بعد، تزوج من سمية بنت الخياط، وأنجب منها عماراً.
صبر سمية بنت الخياط
لقد أظهرت سمية بنت الخياط صبراً كبيراً وقدرة على تحمل المعاناة مع عائلتها جراء التعذيب الذي تعرضوا له من قبل المشركين من أجل الكفر برسالة محمد -عليه الصلاة والسلام-. وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يمرّ بهم مهدئاً ومشجعاً لهم، إذ كان يقول: (صبراً آل ياسر، إنّ موعدكم الجنة). لقد ضربت سمية أروع الأمثلة في الصبر والثبات والتمسك بدينها، على الرغم من تقدمها في السن وضعف صحتها، مما يعكس قوة إيمانها بالله ورسوخ عقيدتها. ومن ثم، تُعد سمية بنت الخياط نموذجاً يُحتذى به للمسلمات في إخلاصهن لله والثبات على الحق، بعيداً عن الانقياد للأهواء والتقاليد التي تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية. لذا، يجب على المرأة المسلمة أن تثبت على ما يُرضي الله تعالى، فهي الأمان لكل بيت مسلم.