موقع المسجد الأموي في التاريخ والجغرافيا

المسجد الأموي

يُعتبر المسجد الأموي من أهم وأجمل المساجد في العالم الإسلامي، ويُصنف كواحد من عجائب العمارة الإسلامية السبع. ويأتي في مرتبة مرموقة بعد الحرم المكي والمسجد النبوي والمسجد الأقصى.

الموقع

يقع المسجد الأموي في العاصمة السورية، دمشق، وتحديدًا في قلب مدينتها القديمة. تم تخطيط وبناء المسجد بأمر من الوليد بن عبد الملك، الذي استقطب أفضل الفنانين والمعماريين من بلاد فارس والهند واليونان للمشاركة في تشييده وتزيينه. وقد عُرف المسجد بتصميمه الفريد، حيث أثنى المسافرون والمؤرخون عليه في مؤلفاتهم، مشيرين إلى جمال سقفه وجدرانه وما يتزين به من رخام وفسيفساء ملونة، بالإضافة إلى مئذنته الشمالية التي تُعتبر الأقدم بين المآذن الثلاث، المدعوة بمئذنة العروس.

العمارة

فناء وحرم الجامع

يحتل الفناء الجزء الشمالي من المسجد، ويُعتبر المساحة الرئيسية، حيث يُرصَّف بالأحجار ويُحيط به أربعة جدران. يتواجد في الفناء قبة الخزنة التي أُنشئت في العهد العباسي، التي كانت تُستخدم كخزانة لأموال الجامع ثم تحولت إلى مكتبة. كما توجد في وسط الفناء قبة الوضوء، التي أُقيمت أيضاً في العهد العباسي، ولكنها دُمِّرت نتيجة الزلزال عام 1759، وتم تجديدها. يُضاف إلى ذلك قبة الساعة في الجهة الشرقية من الفناء، التي أُقيمت في العهد العثماني، مع وجود عمودين للإضاءة.

أما حرم الجامع فيقع في الجهة الجنوبية، ويتميز بتصميمه المستطيل بطول 156 متراً وعرض 97 متراً. يتكون الحرم من ثلاثة أروقة للصلاة مدعومة بأعمدة كورنثية، حيث تتوازي مع اتجاه القبلة. وهو مصمم على مستويين: أرضي وعلوي، ويحتوي المسجد الأموي على أربعة محاريب، أبرزها محراب الصحابة الكبير الذي يقع في منتصف جدار الحرم، بالإضافة إلى محراب الخطيب، ومحراب الحنفية، ومحراب الحنابلة.

قبة المسجد والمآذن

شُيدت قبة المسجد خلال عهد الوليد، وتم تجديدها في العهد السلوجوقي. واستبدل صلاح الدين الأيوبي القبة الخشبية بأخرى حجرية بعد الحريق الذي اندلع في المسجد عام 1893. أما مآذن المسجد الأموي فهي:

• مئذنة العروس.
• مئذنة عيسى عليه السلام.
• مئذنة قايتباي.

بئر المسجد والمشاهد

أُنشئت بئر المسجد في زمن الوليد لتوفير المياه لوضوء المصلين. تحتوي المسجد على أربعة مشاهد، تختلف استخدامها باختلاف الأزمنة:

• مشهد أبو بكر.
• مشهد عمر.
• مشهد عثمان.
• مشهد علي.

أبواب الجامع

يحتوي المسجد على أربعة أبواب رئيسية:

• باب جيرون في الجهة الشرقية.
• باب العمارة في الجهة الشمالية.
• باب بريد في الجهة الغربية.
• باب الساعات، أو باب الزيادة في الجهة الجنوبية.

تأثرت العديد من المساجد بتصميم وبنية المسجد الأموي في دمشق، ومنها الجامع الأزهر وجامع بيبرس في مصر، وجامع السليمية في تركيا، والمسجد الكبير في إسبانيا.