أهمية عدم تقليم الأظافر للمضحي
جاء عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أنه نصح الذين ينون التضحية بترك قص الشعر والأظافر والبشرة بدءًا من دخول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة. هذا الحكم مرتبط بالمضحي فقط، ولا يشمل أفراد أسرته مثل الزوجة والأولاد. أما إذا كان المضحي عن شخص آخر، سواء كان وصيًا أو وكيلًا، فلا يُعتبر ممنوعًا من قص أي جزء من شعره، لأن الأضحية حينها لا تخصه شخصياً. ومن قام بحلق شعره أو قص أظافره ناسيًا فلا يُترتب عليه شيء، وذلك استنادًا إلى قول النبي: (إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره ولا بشرته شيئًا). وقد أوضح علماء الدين الحكمة وراء ذلك في التشبه بحاج المُحرم، حيث تُعتبر الأضحية وسيلة للمغفرة وعتق النفس من النار، وإذا تُركت بعض أجزاء البدن، فإنها تشملها المغفرة ويدخل فيها العتق، حيث إن البشرة والأظافر والشعر جميعها تُعتبر أجزاءً من الجسد.
شروط الأضحية
حدد الإسلام مجموعة من الشروط التي يجب توفرها في الأضحية ليكون قبولها مضمونًا، ومن أهم هذه الشروط:
- أن تبلغ السن المحددة شرعًا، حيث يُشترط أن يكون عمر الإبل خمس سنوات، والبقر سنتين، والمعز عامًا، والضأن ستة أشهر.
- أن تكون الأضحية خالية من العيوب، فالله طيب لا يقبل إلا الطيب، ومن العيوب التي تُعتبر unacceptable هي: العرجاء، والمريضة، والعجفاء، وهناك عيوب أخرى أقل وعورة ولكن يمكن التضحية بها؛ مثل مقطوعة الأذن أو القرن.
- تحظر بيع أو هبة الأضحية المتعينة.
- يجب أن يتم الذبح في الوقت الشرعي المحدد، والذي يبدأ بعد صلاة العيد والخطبة، ويستمر حتى غروب شمس آخر أيام التشريق، وهو اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة.
حكم الأضحية
الأضحية تعني ما يُذبح من بهيمة الأنعام في أيام العيد تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى. وقد اختلف الفقهاء حول حكمها، حيث يُوجد رأيان؛ الأول يُشير إلى أنها سنة مؤكدة، وهو رأي جمهور الفقهاء، بينما الثاني يُعتبرها واجبة، وهو قول الأوزاعي، والليث، ومدرسة أبي حنيفة، ورواية عن أحمد. وأكد العلماء الذين رأوا أنها سنة، أن تركها يُعد مكروهًا لمن يستطيع.