ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
يُعتبر ضغط الدم من العوامل الهامة التي يجب مراقبتها خلال فترة الحمل، حيث يمكن أن يؤدي الإهمال إلى مشاكل وتعقيدات صحية، من أبرزها ارتفاع ضغط الدم. يُشير ارتفاع ضغط الدم إلى ضغط مُرتفع داخل الشرايين والأوعية الدموية، ويتم قياسه بوحدات مليميتر من الزئبق باستخدام رقمين؛ الأول يُمثل الضغط الانقباضي، أي الضغط في الشرايين عند انقباض القلب، والثاني يُمثل الضغط الانبساطي، أي عندما يسترخي القلب. من المهم ملاحظة أن ضغط الدم يمكن أن يبدأ في الارتفاع اعتباراً من الشهر السابع من الحمل، أي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
تشخيص ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل بعد مرور الأسبوع العشرين من الحمل، بحيث تكون القراءة 140/90 أو أعلى. ويُفضل عدم قياس ضغط الدم أثناء الجلوس أو الاستلقاء، حيث قد تؤدي هذه الأوضاع إلى نتائج غير دقيقة نتيجة ضغط الأوعية الدموية بواسطة الرحم. كما يمكن اكتشاف ارتفاع ضغط الدم من خلال تحليل البول، حيث تُعتبر قراءة البروتين بنسبة 1+ غير معتادة في الحمل، بينما تُعتبر القراءة 2+ وما فوق غير طبيعية وتُؤكد وجود ارتفاع في الضغط.
أعراض ارتفاع ضغط الدم لدى الحوامل
- الشعور بصداع شديد.
- تغييرات في الرؤية مثل فقدان حاسة البصر مؤقتًا، أو تشوش الرؤية، أو حساسيات مفرطة تجاه الضوء.
- ألم في البطن، خاصة في منطقة أسفل الأضلاع اليمنى.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- زيادة التبول.
- دوار أو دوخة.
- زيادة مفاجئة في الوزن، عادةً أكثر من كيلوغرام واحد أسبوعيًا.
- انتفاخ ملحوظ في الوجه واليدين.
أسباب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
- تدفق غير كافٍ للدم إلى الرحم.
- مشاكل وأضرار في الأوعية الدموية.
- مسائل متعلقة بالجهاز المناعي.
- عادات غذائية غير صحية.
مضاعفات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
- الإصابة بتسمم الحمل، والذي يُعتبر السبب الثاني الأكثر شيوعًا لوفاة الحوامل عالميًا، وقد يؤدي إلى نزيف في الدماغ، فشل كلوي، تلف في الكبد، واضطرابات في تخثر الدم.
- الإصابة بفقر الدم الانحلالي.
- انخفاض عدد الصفائح الدموية، والذي يُعرف بالمتلازمة، مما يسبب:
- تقلص تدفق الدم إلى الرحم.
- انفصال المشيمة مبكرًا.
- تأخر في النمو داخل الرحم.
- ولادة مبكرة.
علاج ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
- الراحة والالتزام بالاستلقاء لتخفيف الضغط.
- استخدام الأدوية المخصصة التي تُعالج الحامل والجنين معًا.
