كربونات الصوديوم: تعريفه وموطنه
مركب كربونات الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium carbonate) يعرف أيضاً باسم صودا الخبز أو بيكربونات الصوديوم، ورمزه الكيميائي هو NaHCO₃. يعود أصل هذا المركب إلى أربعة ملايين سنة، حينما تبخرت البحيرات المالحة حول العالم مما أدى إلى تكوُّن رواسب معدن النطرون. يتمركز هذا المعدن الطبيعي بشكل رئيسي في ولاية وايومنغ الأمريكية، حيث بلغت صادراتها منه 17 مليون طن عام 2015.
من المعروف أن كربونات الصوديوم تُستخدم على نطاق واسع في مجالات متعددة، وتتميز بتكلفتها المنخفضة مما جعلها مكوناً أساسياً في العديد من المنازل. فهي تساعد على رفع أصناف المخبوزات المختلفة مثل الكعك والخبز عبر عملها كعامل تخمير كيميائي. يتفكك هذا المركب عند تسخينه ويتفاعل مع الأحماض في الطعام مُنتجاً غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يساعد في نفش العجائن. كما يستخدم في المشروبات الغازية وملونات الطعام، ويمكن استخدامه أيضاً في تنظيف المطابخ وإزالة البقع والروائح الكريهة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن العثور عليه في معاجين الأسنان، وقد أظهرت إحدى الدراسات أنه يُعتبر مكملًا يعزز أداء الرياضيين أثناء التمارين المكثفة التي تستمر من نصف ساعة إلى ساعة.
الفوائد الصحية لكربونات الصوديوم
تتميز كربونات الصوديوم بفوائد صحية متعددة بفضل طبيعتها القلوية، مما يمنحها القدرة على تعديل درجات الحموضة (pH). إليكم أبرز فوائدها:
- تخفيف حموضة المعدة: تساعد في تقليل حمض المعدة الزائد الذي قد يسبب عسر الهضم. يُنصح عند الشعور بالأعراض بإضافة ربع ملعقة صغيرة من كربونات الصوديوم إلى كوب من الماء. ينبغي استشارة الطبيب في حالة استمرار الأعراض أكثر من أسبوعين.
- تخفيف الآثار الجانبية لعلاج السرطان: يساعد في تخفيف آلام الفم والحنجرة من خلال شطف الفم بمحلول يتكون من ربع ملعقة صغيرة من صودا الخبز وثُمن ملعقة صغيرة من الملح، ثم شطفه بالماء النقي.
- تهدئة التهاب الفم القلاعي: يساهم في تقليل الألم الناتج عن تقرحات صغيرة مؤلمة داخل الفم، وفقًا للأبحاث التي أظهرت فائدة غسول الفم المصنوع من بيكربونات الصوديوم.
- تبييض الأسنان: تعتبر بيكربونات الصوديوم علاجاً منزلياً شائعاً للتبييض، وأشارت الدراسات إلى أن معاجين الأسنان التي تحتوي عليها قد تكون أكثر فعالية في إزالة اللويحات السنية.
- تنظيف الفواكه والخضروات: وجدت الدراسات أن نقع هذه الأطعمة في محلول بيكربونات الصوديوم هو الطريقة الأنجع للتخلص من المبيدات الحشرية.
- تخفيف الحكة الناتجة عن جدري الماء: يمكن تخفيف الحكة عن طريق إضافة كربونات الصوديوم إلى ماء الاستحمام، حيث يجب ترك الطفل في الماء لمدة 15 إلى 20 دقيقة.
- إبطاء تطور أمراض الكلى: تساعد كربونات الصوديوم في تقليل حموضة الدم، مما يحد من نسبة الحمض فيه.
- علاج حب الشباب: تتمتع بخصائص مطهرة ومضادة للالتهابات، ويمكن استخدامها كقناع للوجه أو غسول لتنظيف المسامات، مع ضرورة استخدام مرطب بعدها لتجنب جفاف البشرة. يجب توخي الحذر من استخدامها بشكل يومي أو بكمية كبيرة لتفادي الآثار الجانبية.
التحذيرات المرتبطة بكربونات الصوديوم
يمكن أن يؤدي الإفراط في استهلاك كربونات الصوديوم إلى آثار سلبية على الصحة. إليكم بعض الحالات التي يُفضل استشارة الطبيب قبل الاستخدام:
- تناول المكملات من قبل كبار السن، حيث لا توجد دراسات كافية حول سلامتها وفعاليتها في هذه الفئة العمرية.
- الحساسية تجاه كربونات الصوديوم أو أي مكونات أخرى.
- الاستخدام للتبييض؛ حيث قد يؤدي ذلك إلى تآكل مينا الأسنان على المدى البعيد.
- الاستخدام كدواء مضاد للحموضة، حيث يمكن أن يزيد من مشاكل الهضم الناتجة عن إنتاج الغاز.
- الرضاعة الطبيعية؛ حيث قد تؤثر المكملات على الرضيع، حسب دراسة أجريت على بعض النساء.
- في حالة الإصابة بأحد الأمراض التالية:
- أمراض القلب.
- الوذمة.
- ارتفاع ضغط الدم بسبب محتواه العالي من الصوديوم.
- أمراض الكلى.
- مشاكل التبول.
- أمراض الكبد.
- نزيف المستقيم أو الأمعاء.
- التهاب الزائدة الدودية.
- تسمم الحمل.
