محافظة السليل
تُعد محافظة السليل إحدى محافظات المملكة العربية السعودية، حيث تندرج تحت منطقة الرياض. تقع هذه المحافظة في الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة الرياض، وهي مرتبطة بطريق مزدوج يمتد عبر محافظة الأفلاج التي تقع شمال السليل، بينما تحدها منطقة نجران من جهة الجنوب. تبلغ مساحة محافظة السليل حوالي 42,420 كيلومتر مربع، مما يجعلها تحتل المركز الرابع من بين عشرين محافظة في منطقة الرياض من حيث المساحة. يقدر عدد السكان بحوالي 40 ألف نسمة، وتحتوي المحافظة على عدد من القرى والمراكز الإدارية. ترتفع السليل نحو 600 متر عن مستوى سطح البحر، وتتميز بإطلالتها على جزء كبير من منطقة الربع الخالي، كما أن مناخها قاري، حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة جداً خلال فصل الصيف ومنخفضة جداً في فصل الشتاء.
تنوع الحياة البرية في السليل
أُطلق اسم السليل على هذه المحافظة بسبب طبيعتها الجغرافية، حيث تقع بالقرب من التقاء مجموعة من المسيلات، التي تشكل مسيلاً كبيراً يتجه نحو الجنوب. وتحيط بهذا المسيل عدد من الأشجار، وغالبية هذه الأشجار من نوع شجر السلم، مما أعطى المحافظة اسمها المعروف. تتكون تضاريس السليل بشكل رئيسي من السهول الجبلية في الشمال والسهول الرملية الصحراوية في الجنوب. كما تحتوي على مجموعة من الشعاب، وتتوفر فيها مياه عذبة قريبة، مما يساهم في خصوبة تربتها ويعزز نمو أنواع مختلفة من الأشجار دائمة الخضرة. هذه الخصائص الطبيعية تجعلها بيئة جذابة للسكان، وقد ساهمت جهود الحكومة السعودية في تنفيذ مشاريع زراعية تهدف للحفاظ على التنوع النباتي في المنطقة.
معالم أثرية في السليل
تحتوي محافظة السليل على العديد من المعالم والأماكن الأثرية، ومن أبرزها قرية الفاو الأثرية، التي تُعتبر واحدة من أهم المواقع التاريخية في المحافظة. تقع هذه القرية عند تقاطع جبل طويق مع منطقة وادي الدواسر في الحافة الجنوبية للربع الخالي، وتضم مجموعة من الآثار المنحوتة وعدداً من المقابر، ويعود تاريخها إلى العصور ما قبل الإسلام. إلى جانب ذلك، يوجد في المنطقة مقبرة الأطواء، التي تعود لقبيلة تُدعى بني الأصفر، والتي عاشت في هذه المنطقة منذ قديم الزمان. كما تضم أيضاً محمية عروق بني معارض، التي تعتبر واحدة من المحميات الطبيعية في الجزء الغربي من الربع الخالي. تحتوي هذه المحمية على مجموعة من المواطن الفطرية الطبيعية والأشكال الجغرافية المتنوعة، بما في ذلك هضبة جيرية متقطعة وكثبان رملية مرتفعة، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحيوانات والطيور البرية والنباتات المختلفة.