موقع مدينة غرناطة في إسبانيا

غرناطة

غرناطة، المدينة الإسبانية الساحلية المتألقة، تحمل دلالة الجمال والبهاء إذ مشتق اسمها من كلمة “رمنته”. تشتهر المدينة بمعالمها المعمارية الرائعة، وأبرزها قصر الحمراء والبيمارستانات.

موقع غرناطة

تقع غرناطة في جنوب إسبانيا، جنوب العاصمة الحالية مدريد. تطل غرناطة على البحر الأبيض المتوسط من الناحية الجنوبية، بالإضافة إلى نهر الشنيل. يبلغ ارتفاعها حوالي 670 مترًا فوق سطح البحر، مما يضفي عليها جمالاً فريداً يميزها عن بقية المدن الساحلية.

تاريخ غرناطة

يعود تاريخ غرناطة إلى فترة حكم المسلمين الأندلسيين الذين فتحوا الأراضي الإسبانية. تم تأسيس المدينة فوق أنقاض مدينة رومانية قديمة تُدعى ألبيري في عهد بني الأحمر، وهي واحدة من أقوى السلالات الحاكمة في الأندلس. على مر العصور، أصبحت غرناطة مركزاً للعلم والثقافة، وزارها المثقفون من مختلف البلدان الإسلامية وغير الإسلامية، حيث كانت تعد حاضرة الأندلس جنبًا إلى جنب مع إشبيلية ومجريط وطليطلة. من بين مدارسها الشهيرة المدرسة اليوسفية والمدرسة النصيرية والمدرسة الرياضية التي أسسها عالم الرياضيات أبو القاسم المجريطي عام 1008 ميلادي.

معالم وآثار غرناطة

  • قصر الحمراء: يعتبر من أبرز معالم المدينة، حيث تم بناؤه في عام 1238 میلادي تحت إشراف السلطان محمد الأول بن الأحمر. وقد استمر الملوك والأمراء في تطوير القصر عبر العصور. تُعزى تسميته لقصر الحمراء إلى لون الحجارة والمواد الحمراء المستخدمة في البناء. يُعتبر هذا القصر تحفة فنية تعكس رقيّ الأندلسيين في مجالات الفنون، والزخرفة، والهندسة. رغم تعرضه للتدمير والتخريب على مر الزمن، لا يزال صامداً ويعتبر وجهة سياحية رئيسية يزورها الزوار من جميع أنحاء العالم.
  • المساجد: من أشهر المساجد هو مسجد غرناطة الجامع، الذي يتميز بجمال تصميمه وروعة بنائه، وقد أسّسه السلطان محمد الثالث. بعد سقوط الأندلس، تم بناء كنيسة سانت ماريا فوق أنقاض المسجد، ولم يتبقى منه سوى بعض الزخارف والأعمدة. كما يوجد مسجد بلدة رندة الذي تحول أيضاً إلى كنيسة تُدعى كنيسة سان سبستيان.
  • الحمامات: توجد آثار لحمام قديم يعرف باسم الحمام الصغير في شارع كاليه ريال، والذي يتكون من غرفة للاستراحة تحتوي على نافورة، بالإضافة إلى ثلاث حجرات تتوزع بين الباردة والدافئة والسخونة.
  • البيمارستانات: يُعد بيمارستان المدينة الذي يُعرف باسم غرناطة الأشهر بين البيمارستانات، وقد أسّسه الملك محمد بن يوسف بن إسماعيل بن نصر في عام 1345 ميلادي. يتوسطه فناء محاط بغرف تطل مباشرة على الفناء، وقد زُين بشكل رائع. تحول بعد سقوط الخلافة الأندلسية إلى دار للضرب، حيث تهدمت ثلاثة أرباع أجزاءه، بالإضافة إلى بيمارستان السلطان أبو عبد الله محمد بن المولى والبيمارستان المنصوري.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *