جمع التكسير هو أحد الأنواع الهامة من الجمع في اللغة العربية، والذي يتسم بتعدد أشكاله البنيوية، حيث يتضمن ثلاثة أنماط تتغير مع زيادة عدد الحروف.
في هذه المقالة، سنستعرض كافة التفاصيل المتعلقة بجمع التكسير، من خلال تقديم بحث شامل حول هذا الموضوع في اللغة العربية.
مقدمة بحث عن جمع التكسير في اللغة العربية
عرّف علماء اللغة جمع التكسير على أنه ما يدل على أكثر من اثنين مع وجود تغيير في صيغة المفرد.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك جمع كلمة “طفل” إلى “أطفال”، وكلمة “كتاب” إلى “كتب”، و”أسد” إلى “أسود”.
معلومات حول الجمع بشكل عام
- قبل الخوض في تفاصيل جمع التكسير، يجب علينا فهم معنى الجمع بشكل عام.
- الجمع هو ما يدل على أكثر من فردين أو شيئين، ويتم تحويل المفرد إلى جمع مع زيادة في عدد الحروف.
- على سبيل المثال، كلمة “شخص” تصبح “أشخاص” وكلمة “ورقة” تتحول إلى “أوراق”.
- يمكن تصنيف الجموع بشكل عام إلى ثلاثة أنواع: جمع المذكر السالم، جمع المؤنث السالم، وجمع التكسير.
أنواع الجمع
جمع المذكر السالم
- يستخدم جمع المذكر السالم للدلالة على أكثر من شخص واحد، ويتم تشكيله من خلال إضافة حرفي “واو” و”نون” في حالة الرفع.
- أما في حالة النصب والجر، فيستخدم حرفا “ياء” و”نون”. إذا كانت الكلمة المفردة تنتهي بحرف “ياء” المنطوق كـ”ألف”، يتم حذف هذا الحرف.
- مثلاً، الكلمة “عجوز” لا تقبل جمعها بهذا النوع.
أكثر من كلمة “أخضر” وكذلك الصفات مثل “نابغة” و”علامة” لا تُجمع بنفس الطريقة.
- مثلاً، الكلمة “عجوز” لا تقبل جمعها بهذا النوع.
- توجد ملحقات لجمع المذكر السالم تتبع نفس قواعده، وأشهرها: عشرون، ثلاثون، أربعون، خمسون، ستون، سبعون، ثمانون، تسعون ومئون.
- كذلك مثل “أولون”، “أرضون”، “أهلون”، “بنون”، “سنون”، “عالمون”، و”عليون”.
جمع المؤنث السالم
- يُستخدم جمع المؤنث السالم لجمع المفرد باستخدام حرفي الألف والتاء، وعادة لا تتغير الكلمات المفردة حيث يتم حذف الحرف الأخير إذا كان “تاء” مربوطة، كما في كلمة “فتاة” التي تصبح “فتيات”.
- يتم إعراب جمع المؤنث السالم بالرفع باستخدام الضمة، والنصب باستخدام الكسرة، والجر أيضاً بالكسرة.
جمع التكسير
جمع التكسير يختلف عن كلا من جمع المذكر السالم وجمع المؤنث السالم.
له أربعة أوزان رئيسية وهي: أفعل، أفعال، فعلة، أفعلة، وسيتم تناول كل منها بالتفصيل في الأقسام التالية.
أنواع جمع التكسير
- قد يتكون جمع التكسير من كلمة مفردة مكونة من ثلاثة حروف، كما في “قلب” التي تجمع إلى “قلوب”.
- كما يمكن أن تكون الكلمة أربعة حروف مثل “درهم” التي تُجمع إلى “دراهم”.
- أو قد تتكون من خمسة حروف مثل “مصباح” تُجمع إلى “مصابيح”.
- كما يختلف إعراب جمع التكسير كلياً عن جمع المؤنث السالم وجمع المذكر السالم، ولكنه يتشابه مع المفرد في إعرابه من حيث الرفع بالضمة والنصب بالفتحة والجر بالكسرة.
- وبالتالي، فهو يعرب بعلامات إعراب أصلية.
- كان العرب في السابق يفضلون عدم جمع التكسير للكلمات المفردة التي تتجاوز أربعة حروف، خاصة إذا كان الحرف قبل الأخير هو حرف علة، مما يستدعي حذف الحرف الأخير في الكلمة.
- على سبيل المثال، كلمة “عندليب” التي تُجمع إلى “عنادل”.
أشكال جمع التكسير
تغيير في الحركات
يشير ذلك إلى كيفية جمع المفرد مع تغيير حركة الكلمات، حيث تبقى حروف الكلمة دون تغيير، ولكن تتغير حركاتها.
جمع القلة
يبدأ جمع القلة من الرقم ثلاثة وينتهي عند الرقم عشرة وتتضمن بعض الأفعال المهمة مثل “أطفال”، “فعول”، “كؤوس”، و”أفعل” كما في “أعين”.
أمثلة أخرى تشمل “أرغفة” و”فعلة” مثل “صبية”، ومن الأمثلة على الأعداد “ثلاثة فرق” و”عشرة أطفال”.
جمع الكثرة
يمتد هذا النوع من الجمع من الرقم ثلاثة حتى ما لا نهاية، باستثناء الرقم الحادي عشر، وتوجد له مجموعة من الأوزان مثل “فعال” مثل “جمال”، و”فعلان” مثل “حملان”، و”فعلاء” مثل “نبلاء”.
تغيير بالزيادة على أصل المفرد
- عند جمع المفرد، قد يحدث زيادة في عدد حروف كلمة الجمع، كما يظهر في تحويل “وطن” إلى “أوطان” مما يوضح الزيادة فيها.
تغيير بالنقص على أصل المفرد
- يعني ذلك أنه عند جمع الكلمة المفردة، قد يتحول عدد حروفها إلى عدد أقل مما كانت عليه حينما كانت مفردة. مثلاً، كلمة “سورة” تصبح في جمعها “سور”.
علامات الإعراب الأصلية والفرعية
- علامات الإعراب الأصلية تشمل الضمة للرفع، والفتحة للنصب، والكسرة للجر، والسكون للجزم.
- أما علامات الإعراب الفرعية فتكون كالرفع بالواو في الأسماء الستة، وثبوت النون في الأفعال الخمسة وجمع المذكر السالم.
- الرفع بالألف يكون في المثنى فقط، بينما تتم عملية النصب بالياء في جمع المذكر السالم والمثنى، وتتم أيضاً بالكسرة في جمع المذكر السالم.
- أيضًا، يُثبَت الرفع بالألف في الأسماء الستة، بينما يتم النصب بحذف النون في الأفعال الخمسة.
- تُجر الكلمات بالياء في الأسماء الستة والمثنى، أما جمع المذكر السالم فيتم جره بالكسرة.
خاتمة بحث عن جمع التكسير في اللغة العربية
- تحمل علامات الإعراب في اللغة العربية أهمية كبيرة، خصوصاً بالنسبة للمسلمين، كونها لغة القرآن الكريم.
- كما تُعد وسيلة فعّالة لإتقان اللغة العربية والتحدث بها بشكل صحيح.
- إن الإعراب يكشف عن المعاني الكامنة في الجمل، مما يُعزز الممارسة الفعّالة للغة العربية.
- تظهر الأهمية الكبيرة للإعراب في كل ما يتصل باللغة العربية، مما يُبرز دوره الفاعل فيها.
