الموقع الجغرافي للبحر الميت
البحر الميت يقع بين الأردن وفلسطين، في الجزء الجنوبي الغربي من قارة آسيا. يتميز الشاطئ الشرقي للبحر الميت بكونه تابعاً لدولة الأردن، بينما يُسيطر الاحتلال الإسرائيلي على النصف الجنوبي من الشاطئ الغربي. أما النصف الشمالي من الشاطئ الغربي، فإنه يقع داخل الضفة الغربية الفلسطينية، التي ظلت تحت السيطرة الاحتلال منذ حرب عام 1967 بين الدول العربية وإسرائيل. يُعرف البحر الميت أيضاً باسم البحيرة المالحة.
حقائق مدهشة عن البحر الميت
تتميز البحر الميت بعدد من الخصائص الفريدة، ومنها:
- يعتبر البحر الميت أحد أجمل المسطحات المائية على سطح الكرة الأرضية.
- يشتهر بمياه تتمتع بملوحة شديدة، مما يجعل من السهل على الأشخاص الطفو فوقه بدلاً من السباحة؛ وذلك بفضل كثافة المياه التي تعد أعلى من كثافة جسم الإنسان.
- خلو البحر من الأسماك أو أي كائنات بحرية أخرى جعل منه مصدراً للتسمية «البحر الميت».
- يعد البحر الميت أدنى نقطة على سطح الأرض، حيث يقع بارتفاع 417 متراً تحت مستوى سطح البحر.
- يعتبر وجهة سياحية استثنائية، حيث تحتوي مياهه على خصائص علاجية مميزة، ويتواجد على شاطئه العديد من المنتجعات الصحية.
- يساعد المحلول الملحي في البحر الميت البلدان المجاورة على استخراج البوتاس، وهو سماد رئيسي في الزراعة.
- يشهد البحر الميت عمليات تبخر على مدار العام، مما يساهم في الحفاظ على مستوى المياه، كما أن التبخر يزيد من ملوحة البحر.
قصة البحر الميت
تشير التقاليد الإسلامية والتوراتية إلى أن البحر الميت هو الموقع الذي كانت تقع فيه مدينة سدوم القديمة، والتي كانت موطن نبي الله لوط عليه السلام. وقد وصف القرآن الكريم أهل سدوم بالجهل وظلمهم لأنفسهم وعبادتهم للأصنام، حيث قاموا برفض دعوة نبي الله لهم. انتشرت في قوم لوط جرائم القتل والسرقة والسلوكيات غير الأخلاقية. وعظ نبي الله لوط قومه وحذرهم من أفعالهم السيئة، ولكن دون جدوى، حتى أن زوجته كانت من الكافرين ولم تستمع إلى دعوته. في النهاية، أنزل الله تعالى عذابه على قوم لوط، حيث قلب المدينة التي عاشوا فيها وأمطر عليهم الحجارة، والموقع الحالي للبحر الميت يُعتبر موقع هذه العقوبة.