اسم القدس عبر العصور

الأسماء التاريخية لمدينة القدس

للقدس تاريخ حافل وثراء ثقافي يتجلى من خلال الأسماء التي أُطلقت عليها عبر العصور والكتابات التاريخية والنقوش القديمة. هذه الأسماء تعكس مكانة المدينة العظيمة واستمرارية تأثيرها الثقافي والديني على مر العصور. ومن بين الأسماء التي أُشير بها إلى القدس: مدينة السلام، ويبوس، إيلياء، كيلة، شهر شلايم، أوري سلم، صهيون، وكذلك أسماء أخرى مثل أيفن، أنتوفيا، مدينة الأنهار، أريانة، نور مستك، نور الغسق، يورسلمايا، وأيليا كابتلونيا، إضافة إلى مدينة الوديان، جبستي، راشاليم، نورالسلام، واوقل، وميلو، ويارة، ويهوستك، وأكرا. وقد ذكر المؤرخ العسقلاني أن عدد الأسماء التي أُطلقت على القدس يبلغ تقريباً عشرين اسماً.

أبرز أسماء القدس عبر التاريخ

يروشليم

يعكس اسم “يروشليم” القديم عبادة الإله شاليم في زمن الكنعانيين، ويعتبر الاسم الأكثر قدماً للمدينة. وقد استخدم المصريون هذا الاسم أيضاً حيث ذُكر في المخطوطات المصرية القديمة التي تعود إلى القرنين التاسع عشر والثامن عشر قبل الميلاد. يُعتقد أن “سالم” هو أحد الأسماء المتعلقة بالمدينة نسبةً للإله الأعلى، وقد وردت أيضًا باسم “يوروسالم” في رسائل تل العمارنة التي تعود إلى القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وأُشير إليها في النقوش الأشورية تحت اسم “أوروسليموا”.

يبوس

اسم “يبوس” يُرجع إلى “يبوسيّين”، وهو أحد القبائل العربية القديمة التي استقرت في القدس حوالي عام 2500 قبل الميلاد. أسس اليبوسيون قلعة محصنة حول المدينة مع بناء الأسوار المحيطة بها، بالإضافة إلى برج عالٍ لحمايتها من هجمات المصريين. تُعَدّ هذه القلعة واحدة من أقدم المعالم المعمارية في القدس.

إيليا

إيليا هو اسم آخر من أسماء المدينة، حيث أطلقه الإمبراطور الروماني هدريان في عام 135 ميلادي، ومنذ ذلك الحين وقد ارتبط هذا الاسم بالقدس وصولاً إلى الفتح الإسلامي، حيث تم ذكره في العهدة العمرية التي أصدرها الخليفة عمر بن الخطاب لأهل المدينة.