زيادة ارتفاع برج إيفل

ارتفاع برج إيفل

يصل ارتفاع برج إيفل الشهير إلى ثلاثمئة متر، ولكن إذا تم احتساب ارتفاع أعمِدة البث التي أُضيفت له في عام 1957، فإن ارتفاعه يصبح ثلاثمئة وأربعة وعشرين متراً. وهذا يعادل تقريباً ارتفاع واحدٍ وثمانين طابقاً من المباني. تم تصميم هذا البرج على ثلاثة مستويات، حيث يمكن الانتقال بين هذه المستويات عبر ثمانية مصاعد. كما يحتوي البرج على 1,665 درجة تؤدي من القاعدة إلى القمة، لكن السلالم يمكن استخدامها فقط للانتقال بين الطابق الأول والثاني. يلاحظ أن برج إيفل ظل لمدة طويلة في المرتبة الأولى عالمياً من حيث الطول، حتى سبقته في الارتفاع مبنى كرايسلر الذي بُني في عام 1930 في مدينة نيويورك. ورغم ذلك، استمر البرج في احتلال المركز الأول كأعلى مبنى في فرنسا حتى عام 2004، بسبب بناء جسر ميلو الذي يرتفع إلى 343 متراً. ومن الجدير بالذكر أن تصميم البرج يجعله يتعرض للتقلص في فصل الشتاء بسبب انخفاض درجات الحرارة، حيث يمكن أن يصل هذا التقلص إلى 15.24 سم.

تصميم برج إيفل

تم تصميم البرج على يد المهندس المدني الفرنسي غوستاف إيفل، مع العلم أن التصاميم الأولية تحمل أسماء مصممين آخرين، هما: موريس كيشلين وإميل نواغير. وقد استلهم التصميم من المدرسة القوطية في العمارة، بالإضافة إلى أسلوب عصر النهضة وطراز الباروك الحديث، وهي الأساليب التي كانت شائعة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين. بُني البرج باستخدام 18 ألف قطعة من الحديد، تم تثبيتها بواسطة 2,500,000 مسمار حديدي. تم تجميع هذه القطع باستخدام الجسور والرافعات، كما تم الاستعانة بعدد يتراوح بين 150 إلى 300 عامل لإنجاز هذا الصرح المعماري.

نبذة عن برج إيفل

بدأت الأعمال الأولية في بناء برج إيفل الموجود في مدينة باريس الفرنسية في عام 1887، وانتهت في عام 1889، ما يعني أن البناء استغرق أكثر من عامين لإتمامه. تم تشييد البرج للاحتفال بالذكرى المئوية للثورة الفرنسية. على الرغم من أن المبنى اعتُبر عند افتتاحه من بين أبشع المباني في مدينة باريس، حيث كان فكر وجود مبنى ضخم في أفق المدينة مرفوضاً خاصة من قبل المجتمع الفني، إلا أن الرأي العام تراجع عن حدة الرفض عندما علم أن المبنى سيُزال بعد عشرين عاماً. مع مرور الزمن، البُرج أثبت بقاؤه وأصبح رمزاً يُعبر عن مدينة باريس. كما استخدمته الحكومة الفرنسية كهيكل لتثبيت أجهزة التلغراف اللاسلكية. واليوم، يعد البرج من أشهر المعالم في العالم، إذ يزوره سنوياً أكثر من سبعة ملايين شخص.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *