استعداد الأطفال لشهر رمضان المبارك
تتعدد الأنشطة التي يمكن أن نقوم بها مع أطفالنا تحضيرًا لشهر رمضان الفضيل. تهدف هذه الأنشطة إلى إضفاء الفرح بقدوم الشهر الكريم، بالإضافة إلى تحفيز الأطفال على العبادات وغرس قيم وأهمية رمضان في نفوسهم.
كما نعمل على تعزيز الشوق لله -تعالى- وعبادته، مما يسهم في تنمية روح العطاء والتفاني لديهم.
تزيين المكان لشهر رمضان
تُعتبر تزيين المنزل وتعليق الأضواء من الأفكار الممتعة التي يمكن تنفيذها مع الأطفال استعدادًا لهذا الشهر المبارك. هذه الفعالية تُدخل السرور إلى قلوب الأطفال وتحثهم على استقبال رمضان بحماس. كما تُساهم في خلق أجواء روحانية تجذب الأطفال، ويمكن تصميم لوحات تذكّرهم بالعبادات المتعلقة بشهر رمضان.
كما يمكن تزيين المكان بالمصابيح المضيئة، أو ما يُعرف بالفوانيس. يمكن أن نسمح للأطفال بالمشاركة في صنع هذه الزينة مما يجعلهم يشعرون بالارتباط بالشهر الكريم. ومن المهم أن نُشير إلى ضرورة عدم الإسراف أو التبذير أثناء الزينة.
إعداد قائمة العبادات
فكرة إعداد قائمة للعبادات خلال شهر رمضان تُعتبر من الأفكار القيمة. يمكن إشراك الأطفال في هذه العملية، حيث تتضمن القائمة الأعمال التي نسعى لتحقيقها في رمضان وكذلك بعده. أثناء تحضير هذه القائمة، يجب توضيح أهمية تلك العبادات والأجر الكبير المترتب عليها، بالإضافة إلى تشجيع الأطفال على اقتراح بعض العبادات.
يمكن أن تشمل القائمة وردًا لقراءة أو حفظ القرآن الكريم، وصلاة التراويح، بالإضافة إلى زيارة بعض المساجد لأداء الصلاة فيها والتمتع بنزهة في حديقة قريبة بعدها. من المهم أيضًا إدراج أذكار وأدعية مثل دعاء الإفطار وبعض الأدعية المستحبّة بعد الصلاة.
زيارة الأهل والأقارب
زيارة الأهل والأقارب مثل الجد والجدة، أو العمات والخالات، مع الأطفال تُعتبر تقليدًا جميلًا. يمكن تشجيع الأطفال على تذكير الأقارب بفضائل شهر رمضان، ودعوتهم للإفطار في الأيام الأولى من الشهر، مما يُعزز قيمة الكرم في رمضان ويُحفز الأطفال على إكرام الصائمين. يمكن أيضًا تقديم هدية بسيطة من الأطفال أثناء الزيارة.
التسوق لشراء مستلزمات السحور والفطور
إشراك الأطفال في تسوق المستلزمات المنزلية لشهر رمضان من الأنشطة المحببة لهم. يمكن مناقشة فضل السحور وبركته، كما ورد في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم-. من المهم أيضًا الإشارة إلى مبدأ عدم الإسراف والتبذير خلال هذا الشهر، وأهمية الصوم والشوق إلى باب الريان، الذي يُفتح للصائمين.
بالإضافة إلى ذلك، فقد يُسهم تجهيز مائدة السحور بمساعدة الأطفال في تعزيز حبهم لمظاهر الشهر الكريم وواجباته، مما يجعلهُم يتطلعون إلى الصوم والشهر بشكل إيجابي ومبهج.