تاريخ ولادة السيدة فاطمة الزهراء

فاطمة الزهراء

اسمها فاطمة بنت محمد رسول الله، وأمها هي خديجة بنت خويلد (رضي الله عنها).
تعتبر فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، وهي الشخص الأقرب إلى قلب الرسول صلى الله عليه وسلم.
لقبت بأم الحسن والحسين وأم أبيها.
تزوجت من علي بن أبي طالب وأنجبت منه الحسن والحسين رضي الله عنهما، وهما سيدا شباب أهل الجنة، بالإضافة إلى ابنتيها زينب وأم كلثوم.

تباينت روايات أهل السنة والشيعة حول تاريخ ولادة السيدة فاطمة الزهراء.
يعتقد أهل السنة أنها ولدت قبل بعثة النبي بخمس سنوات، حين كان عمره 35 سنة.
ويُشير إلى أنها ولدت في نفس اليوم الذي تولى فيه الرسول (ص) حكم وضع الحجر الأسود أثناء بناء قريش له.
أما الشيعة، فقد أكد مؤرخوهم أن فاطمة ولدت بعد خمس سنوات من بعثة النبي، أي قبل حادثة الإسراء بـ ثلاث سنوات.
كما يتوافق موعد ولادتها مع يوم الجمعة، 20 جمادي الثانية من سنة 45 من ميلاد النبي (ص).
بعضهم قال إنها ولدت قبل يوم واحد من البعثة.
من الواضح أن الاختلاف بين السنة والشيعة في تاريخ ميلادها يزيد عن عشر سنوات، مما جعل بعضهم يجزم بأنها توفيت عن عمر 18 سنة، وذهب الآخرون إلى أن عمرها كان 29 سنة.
ومع ذلك، اتفق الجميع على أنها كانت أصغر بنات النبي (ص).

لقبت السيدة فاطمة الزهراء بالعديد من الألقاب، ومن أبرزها اسم “فاطمة” الذي يعني أنها مُنعَت من النار هي ومحبوها بفضل الله سبحانه وتعالى.
أطلق عليها لقب “الزهراء” تيمناً ببشرتها البيضاء المائلة إلى الحمرة، ولشبهها بأبيها الرسول (ص) في جمال الوجه.
لقبت بأم أبيها نظراً لما كانت تحظى به من حب كبير من قبل النبي، حيث كانت تعتني به كثيراً.
كما لقبت “بالبتول”، التي تشير إلى المرأة التي تنقطع إلى عبادة الله، حيث كانت متفانية في طاعتها.
يُعرف عنها أيضاً لقب “الحانية” نظراً لحنانها على أبنائها وزوجها والأطفال الفقراء.
لقب “المحدثة” يُعزى إلى حديث الملائكة معها، بينما تُعرف أيضاً بالمرضية لكونها نالت رضا الله وحق الشفاعة.
وتُطلق عليها ألقاب أخرى مثل “الذكية”، و”الصديقة”، و”الطاهرة”، و”أم الأئمة”، و”الريحانة”، و”المنصورة”.

لمعرفة المزيد، يمكنكم الاطلاع على:

تتميز السيدة فاطمة رضي الله عنها بمجموعة من الصفات الرائعة، ومنها:

كانت الأقرب شبهاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث الخشوع والتواضع والوقار وطيبة الحديث وحسن الخلق.
كانت محبوبه بين المؤمنين والمؤمنات، أضف إلى ذلك أنها كانت حافظة للقرآن الكريم.
تتميز أيضاً بالصبر الكبير، حيث واجهت العديد من الابتلاءات في حياتها.
تعرضت لفقدان والدتها خديجة في سن صغيرة وبعض إخوتها.
عاشت حياة صعبة، حيث لم يكن لديها فراش سوى جلد كبش بعد زواجها من علي.
كما تحملت أذى كفار قريش الذين كانوا يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم.

بعد حجة الوداع، نادى الرسول (ص) ابنته فاطمة وأخبرها بأن موعد وفاته قد اقترب، وأنها ستكون أول من يلحق به من أهل بيته.
عانت فاطمة الزهراء كثيراً عقب وفاة والدها، حيث شعرت بحزن عميق.
توفيت السيدة فاطمة الزهراء بعد أقل من ستة أشهر من وفاة النبي.
تقول الروايات إنها استيقظت في صباح يوم وفاتها واغتسلت وارتدت ملابس جميلة، وأخبرت زوجها علي ابن أبي طالب بأن موعدها قد حان.
فبكى علي (ع) فأخذت تعزيه، وكان أول من شهد وفاتها أبناؤها الحسن والحسين، إذ ذهبا إلى علي وأخبراه بخبر وفاتها، فسقط مغشياً عليه.
علي بن أبي طالب نفذ وصيتها بدفنها دون مراسم، وقام بإنشاء ثلاثة قبور لتضليل الناس عن مكان قبرها.
ولم يكن بحوزته سوى عائلته والمقربين منه في هذا الموقف.
توفيت في 13 رمضان سنة 11 هجرية، ويُعتقد أنها كانت في التاسعة والعشرين من عمرها حين وفاتها.