الوحمات
تُعتبر الوحمات عيوبًا جلدية يمكن ملاحظتها عند الولادة أو في فترة لاحقة، حيث تُشير الإحصائيات إلى أن نسبة كبيرة من الأطفال حديثي الولادة يُولدون بها. تتنوع أشكال هذه الوحمات، ومنها وحمة الأوعية الدموية التي تظهر بلون أحمر أو وردي أو أرجواني، وهي نتيجة لتطور أوعية دموية غير طبيعية تحت الجلد. كما يُمكن أن يَظهر نوع آخر يُعرف بالوحمات الصباغية، وعادةً ما تكون بُنيّة اللون نتيجة لتجمع الخلايا الصبغية على البشرة. يسعى العديد من الأفراد إلى العثور على طرق مختلفة لإزالة هذه الوحمات، ومن بين الأساليب الحديثة المتاحة هي إزالة الوحمات بواسطة الليزر. في هذا المقال، سنستعرض تفاصيل هذه الطريقة.
إزالة الوحمات بواسطة الليزر
يُستخدم العلاج بالليزر لإزالة الوحمات القريبة من سطح الجلد، كما يمكن استخدامه في حالات نادرة لعلاج الورم الوعائي السطحي، الذي غالبًا ما يزول تلقائيًا. يعتبر العلاج بالليزر فعالًا للغاية في إزالة هذه الوحمات، ويمكن للمرضى زيارة الأطباء المختصين لمشاهدة أمثلة حية وصور تُظهر نتائج العلاج. تتضمن إجراءات العلاج بالليزر ما يلي:
- يتم تسليط ضوء الليزر على الوحمة لفترات قصيرة، بهدف تفتيح لونها وتصغير حجمها وإيقاف نموها.
- قد يُسبب العلاج بالليزر الشعور بالألم في بعض الأحيان، لذا يُستخدم مخدر موضعي لتخفيف الألم، وأحيانًا يُعطى الأطفال مخدرًا عامًّا لمنع حركتهم خلال الجلسة.
- بعد العلاج، قد يظهر الجلد المُعالج بلون أرجواني لمدة تتراوح بين سبعة إلى عشرة أيام، ويفترض أن يعود إلى لونه الطبيعي بعد انقضاء هذه المدة، ومع ذلك قد يستغرق اللون المزعج في بعض الحالات وقتًا أطول ليتلاشى تمامًا.
- في بعض الحالات، قد يحتاج الأطفال إلى أكثر من جلسة واحدة من العلاج بالليزر، وذلك يعتمد على طبيعة وحجم الوحمة.
(تكون نتائج العلاج بالليزر أكثر فعالية عندما تُجرى في سن مبكر).
طرق أخرى لإزالة الوحمات
تتلاشى نسبة كبيرة من الوحمات بدون الحاجة إلى علاج، ولكن في حال تسببت الوحمة في مشاكل صحية، أو كان لدى المريض رغبة ملحّة في التخلص منها، فقد يقترح الطبيب العلاج. يجدر بالذكر أن بعض طرق العلاج قد تكون مؤلمة ولا تُحقق نتائج فعالة دائمًا، لذا يُفضل ترك الوحمة في حال عدم تسببها في مشاكل للسمع أو البصر أو التغذية والصحة العامة، خاصةً في الأطفال.
لإزالة الوحمات، قد يحاول الأطباء استخدام مقشرات كيميائية تعمل على إزالة عدة طبقات من الجلد، مما قد يُساعد في إزالة الوحمات السطحية. أما في الحالات الأكثر تعقيدًا وعمقًا، فقد يلجأ الأطباء إلى الجراحة التجميلية.
فيديو حول الوحمات الخلقية وطرق علاجها
لمزيد من المعرفة حول الوحمات الخلقية وطرق علاجها، يُمكنكم مشاهدة هذا الفيديو: