اسم جبريل
جبريل هو اسم يُشير إلى أحد الملائكة الكبار، ويعتبر الأشرف من بينهم وأقربهم إلى الله تعالى. يحتل جبريل مكانة بارزة كمرسل الرسائل إلى جميع الأنبياء، إذ كانت مهمته الأساسية هي نزول الوحي والرسائل السماوية للرسل عليهم السلام. بعد انتهاء تلك الرسائل، يبقى الملك جبريل -عليه السلام- في تسبيح لله تعالى وعبادة، إضافة إلى نزوله إلى الأرض كل ليلة قدر، كما ورد في سورة القدر في القرآن الكريم.
فضائل وصفات جبريل عليه السلام
حصّص الله -تعالى- الملك جبريل -عليه السلام- بميزات وفضائل عديدة تجعله مميزًا عن سائر الملائكة، ومن هذه الفضائل:
- القوة العظيمة: خصّ الله -تعالى- الملك جبريل بقوة هائلة تمكّنه من نقل الوحي والكتب السماوية إلى الأنبياء، وقد جاء وصف جبريل في القرآن الكريم بأنه “شديد القوى”. وعندما ذُكرت الملائكة، كان ذكر جبريل يأتي أولاً، كما قال الله تعالى: (يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا).
- عظمة الخِلقة: يمتاز جبريل -عليه السلام- بوجود ستمئة جناح يُحجب بها الأفق، مما جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- يُغشى عليه في أول مرة رآه فيها. ويتضح الفرق بين جبريل وبقية الملائكة من خلال وصف الله لهم، حيث يمكن لأحد الملائكة أن يمتلك أجنحة بصفة (مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ).
- التمكين والطاعة: جميع الملائكة تطيع جبريل -عليه السلام- في السماء، بينما يتمكن في الأرض من محاسبة الظالمين والمجرمين، ويعمل على جلب النفع والخير للمؤمنين بإذن الله سبحانه وتعالى.
حكم التسمية باسم جبريل
اتفق العلماء على جواز تسمية الذكور باسم جبريل، حيث يُسمح بتسمية المولود بأسماء الأنبياء أو الملائكة دون حرج. ومع ذلك، أشار بعض العلماء إلى كراهة ذلك. ولكن ما يُحرم هو تسمية الإناث بأسماء الملائكة، تماشياً مع ما يراه البعض من مضاهات المشركين الذين زعموا أن الملائكة إناث.