الأهداف الأساسية لتعليم اللغة العربية

اللغة العربية

تُستخدم كلمة “لغة” منذ العصور القديمة للدلالة على اللهجة، وهي في جوهرها مشتقة من الفعل الثلاثي “لغا” بمعنى التحدث. تعبر كلمة “لغة” عن الصوت والنطق والحديث المتعلق بشيء ما، وكذلك الهذيان بشأنه.

لم تظهر كلمة “لغة” في القرآن الكريم، بل استُبدلت بكلمة “لسان” التي تُشير إلى القواعد والكلمات التي يتواصل من خلالها الناس في مختلف المجتمعات. قال تعالى: “وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه”. كما استخدمت كلمة “لسان” للدلالة على اللغة العربية بجميع لهجاتها التي كانت سائدة قبل الإسلام. قال تعالى: “وهذا لسان عربي مبين”.

تعتبر اللغة العربية مشتقة من الأصل السامي، حيث تتشابه بشكل كبير مع جميع اللغات السامية مثل العربية والسريانية والكلدانية والعبرية في كثير من الكلمات والأفعال والأسماء.

الأهداف العامة لتدريس اللغة العربية

تهدف مراحل تعلم اللغة العربية إلى:

  • حماية اللغة العربية من الانقراض والضياع في ظل الانفتاح على العالم وتأثير اللغات الأجنبية على الوطن العربي، حيث طغت اللهجات العامية على الفصحى وأضعفت وجودها.
  • تزويد المتعلمين بالقدرة على قراءة القرآن الكريم بشكل صحيح وخالٍ من الأخطاء، وفهم معانيه الحقيقية، بجانب فهم أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يتطلب ذلك إتقان اللغة العربية بكافة أساليبها ومعانيها، قراءةً وكتابةً.
  • المحافظة على الهوية العربية والثقافة في ظل العولمة العالمية.
  • إتقان قواعد اللغة العربية لتمكين الفرد من تشكيل الجمل والتواصل مع الآخرين بشكل سليم ومفهوم، بالإضافة إلى الكتابة والتعبير بشكل صحيح.
  • تعزيز الانتماء إلى الأمة العربية والفخر بلغتها، حيث تعد اللغة العربية من اللغات الأساسية في العالم منذ القدم، إذ كتبت أمهات الكتب في مجالات مختلفة مثل الطب والهندسة والرياضيات والاجتماع والفلسفة باللغة العربية، بعد أن تمت ترجمتها من اليونانية والفارسية والهندية، ثم أضاف إليها العلماء العرب مساهماتهم ليحافظوا على العلوم وينقلوها إلى العصر الحديث، حيث قام علماء الغرب بترجمة علوم العرب والمسلمين إلى لغاتهم.
  • تنمية القدرات الأدبية والإبداعية لدى المتعلمين، مما يُمكنهم من التعبير والخطابة وكتابة الروايات والمقالات والقصص بفصاحة وسلاسة، إذ أن اللغة السليمة ذات التركيب القوي والمعاني الواضحة هي الأسهل للفهم والاستيعاب.
  • إبراز جمال اللغة العربية وتنوع معانيها وبلاغتها، وما تحتويه من أساليب إنشائية وصور تشبيهيّة محركة، والتي تجلت أولاً في القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، ثم في المعلقات وأقوال العرب وحِكمهم وأمثالهم وشعرهم الذي لا يزال يُدرس حتى اليوم، ليعكس فصاحة اللسان العربي.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *