تُعتبر النظرية البنائية الوظيفية من المفاهيم الأساسية التي تركز على كيفية تكوين أي جزء من النظام الاجتماعي. تستند هذه النظرية إلى أهمية الأعمال التي تؤديها الوحدات ضمن إطار عمل شامل، مما يسهم في بناء مجموعة من الوظائف المتكاملة.
تسلط النظرية البنائية الوظيفية الضوء على كيفية تأثير جزء معين في الهيكل العام وفعاليته ضمن شبكة العمل الكاملة.
مقدمة حول النظرية البنائية الوظيفية
- تمثل النظرية البنائية الوظيفية إطارًا فلسفيًا يهدف إلى فهم كيفية بناء المجتمع، وتحديد الوظائف الملزمة لكل فرد يساهم في هذا البناء.
- يعتقد المجتمع أن هذا الاتجاه البنائي الوظيفي يساعد في تحديد الأنشطة والعمليات المرتبطة بالنظام الاجتماعي.
أصل نشأة النظرية البنائية الوظيفية
- يرتكز المفهوم السائد حول تطور العلوم الاجتماعية على أن كل منظمة أو بنية تتطلب تعديلات على الأسس النظرية المقدمة، مما يسهم في الحفاظ على استمرارية توصيف العلاقات الدولية بشكل دقيق.
افتراضات النظرية البنائية الوظيفية
تتطلب النظرية البنائية الوظيفية الحديثة عدة افتراضات من أجل تحقيق نجاحات ملموسة في المجتمع.
- يجب على المنظمات المستقلة للدول أن تؤسس مؤسسات تعمل تحت إشراف مستمر، مما يسهم في تحقيق شمولية الحركة داخل تلك المؤسسات.
- تساهم هذه المؤسسات في جذب اهتمام عالٍ من مختلف القطاعات الاقتصادية، مما يمنحها مكانة قوية في الاقتصاد الوطني، مع ضرورة التميز في أسلوب التعاون بين الدول والأعضاء.
- تلعب الأحزاب السياسية دورًا محوريًا في العمليات النظامية، حيث يشكل تأثيرها أحد العناصر الأساسية في السياسة الوطنية.
- كما أن طلب الأحزاب لمطالبها يؤكد على أهمية المؤسسات الوظيفية الجديدة.
- تركز النظرية على أهمية التكامل الإقليمي، مما يعكس ضرورة هذا المفهوم في سياق الدول.
- يُعتبر العمال والموظفون الجدد محوريين في تعزيز التعاون بين دول متنوعة من الناحية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، نظرًا لاختلاف سياساتها وقدرتها على التكيف أثناء الأزمات والسلام.
ظهور النظرية البنائية الوظيفية
- ساعدت الحركة المتكاملة على الربط بين نظريات قد تبدو غير مترابطة، مما يمكن من استكشاف العلاقات المتبادلة بين الأفراد.
- شرح مفهوم التوازن يعَد أمرًا حيويًا، حيث يُعتبر التوازن أساسًا مركزيًا في بناء النظرية البنائية الوظيفية.
- يرتبط التوازن برؤية العديد من الأمور على أنها متحركة وديناميكية، مما يسهم في تطوير نتائج عديدة لهذه الدراسة.
أفكار رئيسية في النظرية البنائية الوظيفية
تعتمد النظرية البنائية الوظيفية على ستة أفكار أساسية:
- إمكانية رؤية أي عنصر كجزء من نظام معقد يتكون من مجموعة من الروابط المتصلة بتنظيم معين.
- يتطلب كل جزء في هذا النظام تنسيقاً محدداً.
- لكن هذا التنسيق قد يتعرض لتغييرات كبيرة نتيجة لاحتياجات المجتمع المتغيرة.
- تستوجب التغييرات ضرورة وجود قوة ثقافية وأخلاقية.
- لذا، يجب الحفاظ على القيم والأخلاق لضمان تربية جيدة ودين شامل.
- تحقيق توازن بين التنسيق والعناصر المدعومة به.
- يجب أن يعمل المجتمع في حالة من الاستقرار لتحقيق المزيد من النجاح.
- كما يتطلب التنسيق الديني مراعاة قناعات المجتمع السعودي بأهمية الدين الإسلامي.
- ضرورة وجود ثوابت أساسياً، سواء في النسق الديني أو التربوي.
- يساهم كل جزء من النظام في التأثير على توازن المجتمع.
- قد يكون التنسيق ذا قيمة إيجابية أو سلبية حسب كيفية تطبيقه.
- تعتبر الأنشطة المتكررة وحدة التحليل والأساس لفهم السلوك.
- تهتم وحدة التحليل بالمحافظة على نظام الأسرة ودورها المؤثر.
انتقادات للنظرية البنائية الوظيفية
تواجه النظرية مجموعة من الانتقادات تشمل:
- أولاً: تركيزها على التنسيق والجوانب الثابتة، مع إغفال المتغيرات الديناميكية في العلاقات الاجتماعية.
- ثانيًا: المبالغة في التواصل مع العلوم الطبيعية، مما يثير تساؤلات حول أهمية التنسيق الاجتماعي.
- ثالثًا: انتقاد النظرة الأحادية التي يعتقد أنها تمر بتجاهل كيفية حل المشكلات الاجتماعية.
- رابعًا: غياب الاعتبار للتغيير الاجتماعي، مما يحول دون فهم أعمق للعوامل الداخلية.
- خامسًا: تحمل التأكيد على الخلافات الاجتماعية كعامل رئيسي دون النظر في المساهمة الفعالة في التنمية.
- سادسًا: يصعب فهم العديد من المعاني التي تتناولها النظرية على المجتمع.
- سابعًا: تفتقر إلى الأسئلة الأساسية حول المجتمع وغايته، مع التركيز على النتائج فقط.
خاتمة حول النظرية البنائية الوظيفية
- تُعتبر النظرية البنائية الوظيفية من العناصر الأساسية في علم الاجتماع.
- كما تمثل مصدرًا مهمًا للدراسات السياسية والاجتماعية التي يهتم بها الكثير من الباحثين.