نهر دجلة
يمتد نهر دجلة لمسافة تقارب 960 كيلومترًا داخل الأراضي العراقية. قبل التقاءه بنهر الفرات، تتشكل على ضفافه مناطق واسعة من المستنقعات التي تحتفظ بمياه فيضانات النهر ومياه الأمطار. بعض هذه المستنقعات تجف في الصيف، بينما تبقى أجزاء أخرى مائية. يبدأ مجرى النهر ببطء، نظرًا لوصوله إلى مناطق سهلية منبسطه، ويلتقي بنهر الفرات مكونًا شط العرب.
شط العرب
يتم تشكيل شط العرب نتيجة التقاء نهري دجلة والفرات، ليكون مجرى واحد يمتد نحو الخليج العربي في الاتجاه الجنوبي الشرقي. يمتد شط العرب لمسافة تقارب 200 كيلومتر، حيث يواصل تدفق المياه داخل الخليج لأكثر من 5 كيلومترات. تعتبر الأراضي الواقعة على طول الشط ذات أهمية خاصة، إذ تنتشر فيها أشجار النخيل التي تمثل ثلث إجمالي أشجار النخيل في العراق، بالإضافة إلى وجود السواقي الفرعية التي تنقل المياه إلى المناطق الزراعية.
موقع نهر دجلة
يقع نهر دجلة في الجهة الغربية من قارة آسيا، وهو من الأنهار الكبرى والرئيسية التي تعبر ثلاث دول تشمل تركيا وسوريا والعراق، ويُعتبر توأم نهر الفرات في الأهمية. ينبع نهر دجلة من جبال طوروس جنوبي هضبة الأناضول في تركيا، حيث يتجه شرقًا ضمن الأراضي التركية مخترقًا هضبة الأناضول ذات الأمطار الغزيرة، ثم يتحرك نحو الأراضي السورية لمسافة حوالي 50 كيلومترًا. يتلقى النهر العديد من الأنهار الصغيرة التي تنطلق من تركيا وإيران والعراق، موفرة له ثلثي مياهه، بينما يأتي الثلث المتبقي من المنابع.
روافد نهر دجلة
- نهر الزاب الكبير، الذي ينبع من الأراضي التركية ويلتقي بدجلة عند مدينة الموصل.
- نهر الزاب الصغير، الذي ينبع من مرتفعات إيران.
- النهر العظيم، الذي ينطلق من المرتفعات الشمالية للعراق، ولكنه يجف في فصل الصيف.
- نهر ديالى، الذي ينبع من جبال زاغروس في إيران.
أهمية نهر دجلة
- تعتبر السهول المحاذية للأنهار من بين أكثر الأراضي خصوبة، حيث تشكل سهولًا فيضية تترك آثار رواسب النهر خلال الفيضانات السنوية. وقد نشأت حضارات قديمة على هذه الأراضي، حيث طورت وسائل لسحب المياه إلى مناطق أخرى، وأسست مدنًا وقرى.
- بعض أجزاء نهر دجلة صالحة لنهري القوارب الصغيرة، نظرًا لأن المياه فيها ضحلة في بعض المواقع. وقد أُقيمت العديد من السدود لتوليد الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى حفر برك كبيرة لتجميع مياه الفيضانات خلال فصل الشتاء بسبب ذوبان الثلوج عند منابع النهر.