موقع مدينة زنجبار الجغرافي

مدينة زنجبار

تعتبر مدينة زنجبار إحدى المدن التابعة للجمهورية اليمنية، وهي العاصمة لمحافظة أبين. تاريخياً، كانت تشغل مكانة العاصمة للسلطنة الفضلية التي أسسها السلطان حسين بن أحمد بن عبدالله في العصور الماضية.

الموقع الجغرافي

تقع مدينة زنجبار، التي تُعد بلدة ساحلية، في النصف الأوسط من الجنوب اليمني، شرق مدينة عدن، على بعد حوالي 60 كيلومتراً منها. تحتل المدينة موقعاً استراتيجياً في دلتا منطقة أبين، والتي تتميز بالتقاء وادي حسان بوادي بنا، ويبلغ عدد سكانها حوالي 23,278 نسمة.

أصل التسمية

تمت تسمية مدينة زنجبار خلال أوائل القرن العشرين على يد حفيد مؤسسها، السلطان عبد القادر بن أحمد بن حسين. جاءت التسمية عندما زار سلطان جزيرة زنجبار في تنزانيا المدينة، حيث قام بجولة فيها، وأُطلق على العديد من المناطق والشوارع في زنجبار اليمن أسماءً مستوحاة من زنجبار في تنزانيا.

كانت المدينة في الماضي مسرحاً للنزاعات المسلحة والحروب القبلية. ويسجل التاريخ أن المدينة قد أُحرقت بالكامل في غارة قادها الرعيني في العام 559 للهجرة.

الزراعة والمحاصيل

تحاط مدينة زنجبار بعدد كبير من المزارع الواسعة، حيث يعد الزراعة المصدر الرئيسي لكسب العيش لمعظم سكان المدينة. تتنوع المحاصيل الزراعية، بما في ذلك السمسم والذرة والشمام، بالإضافة إلى أنواع مختلفة من الخضراوات والفواكه. تمثل زراعة القطن جانباً مهماً في المدينة، إذ تشهد مواسم إنتاجه جودة عالية ونوعية ممتازة، معروفة بطول أليافها، وغالباً ما تُباع معظم المحاصيل الزراعية في سوق مدينة عدن.

المواقع الأثرية

تفتقر مدينة زنجبار إلى المعالم السياحية التي قد تجذب الزوار، ولكنها تحتوي على موقعين أثريين بارزين. ورغم إنشاء متحف صغير من قِبَل الدولة، إلا أن الموقعين الأثريين هما:

  • القريات: يقع في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة على بعد حوالي 3 أميال. يُعتبر هذا الموقع من المواقع الأثرية المكشوفة، ولكن يلفت النظر عدم وجود بقايا لمبان أو أساسات. عُثر في هذا المكان على دمى مصنوعة من الطين تعود إلى الفترات ما قبل التاريخ، بالإضافة إلى قطع فخارية تحمل كتابات بخط المسند القديم، إلا أن هذا الموقع تعرض لأضرار كبيرة نتيجة توسع الأراضي الزراعية.
  • القرو: يقع في الجهة الشمالية الغربية للمدينة، وتبلغ مساحته حوالي 600 متر. وجدت فيه قطع فخارية بالإضافة إلى بورسلين أزرق كان يُستورد من الصين خلال العصر الإسلامي. للأسف، لم يتبقَ من هذا الموقع سوى تل محترق نتيجة الحروب الأهلية السابقة التي دمرت المكان تماماً.

تجدر الإشارة إلى أنه يُعتقد أن مدينة زنجبار نفسها هي المدينة المذكورة في القرآن الكريم “إن إرم ذات العماد كانت تقوم في تيه أبين”، كما أشار إليه الهمداني.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *