علاج حب الشباب بالليزر
تعتبر البثور التي تظهر على الوجه علامة شائعة بين الشباب، لا سيما الفئة العمرية ما بين 12 و20 عاماً، حيث يشكل هذا العمر النسبة الأكبر من المصابين بهذه المشكلة الجلدية. ومع ذلك، يمكن أن تؤثر هذه الحالة على جميع الفئات العمرية، بدءًا من الأطفال الصغار وحتى البالغين في الخمسينات من أعمارهم.
تشكل حبوب الشباب مصدر قلق للكثير من الأفراد نظرًا لتأثيراتها النفسية السلبية، مثل فقدان الثقة بالنفس بسبب المظهر غير المستحب، بالإضافة إلى ظهور الندبات التي قد تبقى بعد زوال الحبوب. لذا، نقدم لكم اليوم الوسائل الحديثة التي تم تطويرها في مجال الطب لعلاج حبوب الشباب وآثارها، ومنها العلاج بالليزر.
الليزر الطبي
يوضح الدكتور أحمد العيسى، استشاري الأمراض الجلدية وجراحة الجلد والعلاج بالليزر، أن الليزر هو شعاع ضوئي مكون من موجات فوتونية معينة، تختلف وفقًا نوع الليزر المستخدم. ويشير إلى أن بعض الأنواع تستعمل لإزالة الشعر، بينما يتم استخدام أنواع أخرى لعلاج البثور الموجودة على الجلد.
فيما يتعلق باستخدام الليزر وآثاره الجانبية، يؤكد مجموعة من الأطباء المتخصصين، بما في ذلك الدكتور أحمد العيسى والدكتورة مروة الرحاب، أن العلاج بالليزر لإزالة الأمراض الجلدية لا ينطوي على آثار جانبية ضارة كما يعتقد البعض، مثل السرطان أو تلف الخلايا.
تنبيهات حول استخدام الليزر لعلاج البثور وآثارها
يشير الأطباء المتخصصون في مجال التجميل بالليزر إلى أنه لا ينبغي علاج البثور بالليزر في حالة الهيجان، أي عندما تكون الحبوب في مرحلة نشطة. توضح الدكتورة مروة الرحاب، استشاري الأمراض الجلدية والليزر وعضو الجمعية الأمريكية للأمراض الجلدية، أنه يجب أولاً علاج الحبوب باستخدام المضادات والعقاقير المناسبة لتخفيف حدتها، قبل بدء العلاج بالليزر.
وينوه الدكتور أحمد العيسى إلى أن الليزر لا يزيل آثار الحبوب (الندبات) كما تظهره الحملات الدعائية بشكل كامل، إذ قد لا تتجاوز فعالية إزالة هذه الندبات 30% فقط. وسنقوم بمناقشة العلاجات البديلة الأخرى التي يستخدمها الأطباء للتعامل مع هذه الندبات لاحقاً.
الأساليب المتبعة من قبل المتخصصين لإزالة البثور بالليزر
تشمل عملية إزالة حب الشباب من الوجه باستخدام الليزر عدة خطوات يتم تنفيذها من قبل الطبيب المتخصص، وهي كما يلي:
- تحديد سبب ظهور البثور، حيث يمكن أن تكون لأسباب هرمونية أو فيروسية أو أسباب أخرى، مما يساعد الطبيب في وضع الخطة العلاجية المناسبة التي تتضمن الأدوية والعقاقير اللازمة للحد من التهيج ومنع انتشار العدوى بعد استخدام الليزر.
- تحديد عدد الجلسات المطلوبة لكل حالة، وغالبًا ما تتراوح بين أربع إلى ست جلسات في المتوسط، لكن قد تتطلب بعض الحالات مزيدًا من الجلسات.
- بدء جلسات العلاج، حيث تستغرق كل جلسة وقتًا قصيرًا بفضل الأجهزة الحديثة، مع تخدير المناطق المستهدفة باستخدام كريمات خاصة لتخفيف الألم الناتج عن الليزر.
- تكثيف استخدام الكريمات الطبية لترطيب الوجه وتخفيف التهيج الناتج عن الليزر، على أن يتم تكرار تطبيقها عدة مرات يوميًا لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام متتالية.
- تحديد الكريم المناسب لمنع ظهور حبوب جديدة، وفي حال ظهور بعض البثور، فإن العلاجات التي يوصي بها الطبيب ستكون كفيلة بإزالتها.
- تحديد الكريمات الواقية من أشعة الشمس الضارة وفقًا لنوع البشرة، سواءً كانت دهنية أو جافة أو عادية.
إزالة آثار الحبوب (الندبات) بالليزر
سبق وأن ذكرنا ما قاله الدكتور أحمد العيسى بشأن فعالية علاج الندبات الناتجة عن الحبوب، ولكن الدكتورة مروة الرحاب ترى أن هناك أسلوبًا متطورًا يمتاز بكفاءة عالية تصل إلى 80% في إزالة هذه الآثار، من خلال حقن الخلايا الجذعية في البشرة وتحفيز إنتاج الكولاجين عبر تقشير البشرة وتعريضها لنوع مناسب من الليزر.