تعتبر برقية العزاء والمواساة المكتوبة من الأمور الحيوية التي تساهم في تعزيز العلاقات الإنسانية وتوطيد أواصر المحبة بين الأفراد. يعكس ذلك قيم السلام والمودة، مما يؤدي إلى مجتمع مترابط ومتعاون. وقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهمية هذا الترابط من خلال تشبيهه للمجتمع بالجسد الواحد. لذلك، تلعب التعزية دورًا رئيسيًا وهامًا في تقوية الروابط بين الأفراد.
أهمية العزاء والمواساة
تعتبر مشاركة المسلم لأخيه المسلم في التعازي عبرة عظيمة وأجرًا عند الله. فقد أوجدنا الله لنكون معًا في الأوقات السعيدة والمصائب. ولذلك، يقدم المسلمون التعازي والمواساة في المناسبات الحزينة مثل الوفاة والمصائب الأخرى. ويجدر بالذكر أن تقديم التهاني في المناسبات السعيدة له نفس القدر من الأهمية، مما يسهم في تعزيز تكاتف المجتمع.
دور التعازي والمواساة
حث الدين الإسلامي المسلمين على الوقوف بجانب إخوانهم في جميع الأوقات، وخاصة أثناء الأحزان. ويكون من الأفضل تذكير المصاب بالصبر والدعاء للميت، فضلًا عن الدعاء لذوي المتوفى بأن يمنحهم الله الصبر والسلوان، ويساعدهم على الرضا بقضاء الله وقدره.
كلمات تعزية بوفاة شخص عزيز من السنة
- (إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعون، اللَّهُمَّ إنِّي احتَسَبْتُ مُصيبَتي عندَكَ، فأبدِلْني خَيرًا منها)، اللهم ارحمه.
- (اللَّهمَّ اغفِرْ له وارحَمْه واستره وأكرِمْ منزله وأوسِعْ مُدخله واغسِلْه بالماءِ والثَلجِ والبَردِ ونقِّه من الخطايا كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ من الدَّنسِ، وأبدِلْه بدارٍ خيرًا من داره وأهلًا خيرًا من أهله وزوجةً خيرًا من زوجته، وأدخِلْه الجنَّة وأعِذه من النار ومن عذاب القبر).
- (لِلَّهِ ما أخَذَ وله ما أعْطَى، وكُلُّ شيءٍ عندَهُ بأَجَلٍ مُسَمًّى، فَمُرْهَا فَلْتَصْبِرْ ولْتَحْتَسِبْ).
- (اللهم أَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ واعذه مِن عَذَابِ القَبْرِ، أَوْ مِن عَذَابِ النَّارِ)، برحمتك يا أرحم الراحمين.
- اللهم ارحم موتانا رحمة واسعة.
- اللهم اجعل ذريته ستراً بينه وبين نار جهنم.
- اللهم بيض وجهه يوم توبيض وجوه وتسود وجوه، اللهم يمن كتابه.
- اللهم ثبت قدمه يوم تزل فيها الأقدام.
- اللهم اكتبه عندك من الصالحين والصديقين والشهداء والأخيار والأبرار.
- اللهم اكتبه عندك من الصابرين وجازه جزاء الصابرين.
برقية عزاء ومواساة مكتوبة
- أحسن الله عزاءكم في مصابكم، إنا لله وإنا إليه راجعون.
- الصبر مُر ولكن فيه شفاء.
- اللهم ارحمه، ووسّع نزله، وأكرم مدخله، واجمعنا به في مستقر رحمتك.
- تغمد الله الفقيد بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله جميعًا الصبر والسلوان.
- اللهم أن المتوفي في كفالتك وضيافتك، فهل جزاء الضيف إلا الإكرام والإحسان.
- بمزيد من الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة فقيدكم المغفور له بإذن الله تعالى، ولا يسعنا في مصابكم الأليم إلا أن نتقدم إليكم بصادق المواساة.
- نشاطركم الأحزان، للفقيد الرحمة ولكم من بعده طول البقاء.
- نتقدم بأحر التعازي لكم، وإلى أفراد العائلة الكريمة كافة بمناسبة وفاته.
- أخلص التعازي لكم ولأفراد أسرتك، تغمَّد الله الفقيد بالرحمة والمغفرة.
برقيات عزاء جاهزة
- سبحان الله الذي جعل الموت حتمًا على الجميع، يأخذ منا أهلنا وأحباءنا، وكل يوم يمر يحمل لنا فقدًا عزيزًا.
- عظم الله أجركم، الموت كأس يشربه الجميع، وهذا هو المصير المحتوم.
- الحياة قصيرة مهما طالت، فكلها كحلم سريع.
- اللهم احمه تحت الأرض، واستره يوم العرض، ولا تخزِه يوم يقوم الناس.
- بقلوب مؤمنة، نتقدم بأحر التعازي لأهل المتوفي الغالي علينا.
- اللهم املأ قبره بالرضا والنور، والفسحة والسرور.
- اللهم أنزله منازل الصالحين.
العزاء في الإسلام
- دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمى وقد شق بصره، فأغمضه، ثم قال: (إنّ الروح إذا قُبضَ تبعه البصر، فلا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإنّ الملائكة تُؤمِّن على ما تقولون).
- روي عن أبي سلمة رضي الله عنه أنه قال: (ما من أحدٍ من المسلمين يُصاب بمصيبة، ويقول: إنّا لله وإنّا إليه راجعون، اللهم إني احتسبت مصيبتي عندك، إلا أبدله الله خيرًا منها).
- روي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه أنه قال: (كنّا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رسول امرأةٍ من بناته، فقال: أرسلت إليك: تعالَ فإنّ صبيًّا لها في الموت).
آيات قرآنية عن العزاء في الإسلام
- قال الله تعالى: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).
- قال الله تعالى: (كُلُّ نَفسٍ ذائِقَةُ المَوتِ وَنَبلوكُم بِالشَّرِّ وَالخَيرِ فِتنَةً وَإِلَينا تُرجَعونَ).
- قال الله تعالى: (ومَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا).
- قال الله تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ).
- قال الله تعالى: (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ).
- قال الله تعالى: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ).
- قال الله تعالى: (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ).
- قال الله تعالى: (وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّـهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا).
- قال الله تعالى: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا).
- قال الله تعالى: (الَّذينَ تَتَوَفّاهُمُ المَلائِكَةُ طَيِّبينَ يَقولونَ سَلامٌ عَلَيكُمُ).