الموقع الجغرافي لقلعة قايتباي
تقع قلعة قايتباي في الجهة الشمالية لمدينة الرشيد بالإسكندرية، على بُعد يُقدّر بنحو سبعة كيلومترات. تُعد القلعة واحدة من أكبر القلاع في مصر، حيث تمثل إحدى المعالم الأثرية من العهد المملوكي التي ما زالت قائمة حتى اليوم. تطل هذه القلعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتقع تحديداً على الجانب الشمالي لجزيرة فاروس، عند مصب الميناء الشرقي. تكمن أهمية قلعة قايتباي في دورها كوسيلة دفاعية للسواحل المصرية خلال العصور المملوكية والعثمانية.
حقائق هامة حول قلعة قايتباي
تتميز قلعة قايتباي بعدد من الحقائق الهامة، منها:
- تمتد القلعة على مساحة قدرها 17,550 متر مربع.
- تم بناء القلعة لحماية مصر من التهديدات العثمانية المحتملة، والتي كانت تمثل خطراً على دول الوطن العربي، مما جعل السلطان المملوكي قنصورة الغوري يدعم القلعة بالتجهيزات الدفاعية اللازمة.
- بدأ بناء القلعة في عام 882هـ واستكمل في عام 884هـ خلال حكم السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي.
- شُيدت القلعة على حدود جزيرة فاروس القديمة.
- تبلغ أبعاد القلعة 150 متراً طولاً و130 متراً عرضاً.
- تحيط الأسوار الخارجية بالقلعة وتحتوي على أبراج دفاعية موزعة في زوايا الجدران.
- يوجد برج مربع في الساحة الرئيسية للقلعة، يرتفع عن سطح الأرض بمقدار 17 متراً، وتبلغ أبعاد قاعدته حوالي 30 متراً.
- تتكون القلعة من طابقين، هما:
- الطابق الأول: يضم مسجداً وممرات دفاعية للجند.
- الطابق الثاني: يحتوي على غرف وقاعات للسلطان والقادة، بالإضافة إلى طاحونة ومخبز.
تاريخ قلعة قايتباي
يعود تاريخ قلعة قايتباي إلى أواخر القرن الخامس عشر، حيث أسسها السلطان قايتباي في الموقع السابق لمنارة الإسكندرية. تتمتع القلعة بإطلالة رائعة على الميناء الشرقي للمدينة، وتضم غرفة ذات جدران حجريّة وممرّات ساحرة. كما تحتوي القلعة أيضاً على متحف بحري يعرض قطعاً أثرية تعود إلى المعارك البحرية الرومانية والنابليونية. في عام 1882م، تعرضت القلعة لأضرار جسيمة نتيجة الاحتلال البريطاني لمصر، مما أدى إلى ظهور عدة تشققات في البناء. وفي عام 1904م، تولت لجنة حفظ الآثار العربية عملية الترميم والصيانة للقلعة.