مطار أورلي الدولي
يمثل مطار باريس أورليّ الدولي أحد المطارات الهامة في العاصمة الفرنسية. ينقسم المطار إلى قسمين رئيسيين؛ حيث يتألف الجزء الغربي من النصف الجنوبي الذي يقع في منطقة إيسون، في حين يشمل الجزء الشرقي النصف الجنوبي الآخر الموجود في منطقة فان دو مارن. يبعد المطار حوالي ثلاثة عشر كيلومترًا عن قلب باريس، ويعتبر بمثابة المحور الثاني لرحلات الخطوط الجوية الفرنسية محليًا ودوليًا. يتميز المطار بتقديم رحلات إلى وجهات متعددة تشمل أوروبا، الشرق الأوسط، إفريقيا، منطقة البحر الكاريبي، أمريكا الشمالية، وجنوب شرق آسيا.
تاريخ تأسيس المطار
تم تأسيس المطار في الضاحية الجنوبية لباريس عام 1932 كمطار ثانوي لمطار بورجيه. خلال الحرب العالمية الثانية، وتحديدًا في عام 1940، استخدمه الألمان المحتلون كقاعدة للعمليات العسكرية. نتيجةً لذلك، تعرض المطار لدمار من قبل القوات الأمريكية بسبب النزاع الحربي. بعد أربع سنوات، بدأت عملية إعادة تأهيل البنية التحتية للمطار، ومع الوقت شهد المطار تطورًا هائلًا حتى أصبح على ما هو عليه حاليًا.
أبرز الحوادث في تاريخ المطار
تعد بعض الحوادث المؤلمة التي وقعت في مطار أورلي من الأحداث البارزة، وتشمل:
- تعرضت إحدى طائرات الخطوط الجوية الفرنسية، من طراز سنكيس انغدوك إس إي 161، لأضرار في 10 فبراير 1948.
- تحطمت طائرة من طراز بوينغ 707 بقيادة شاتو دو سولي أثناء رحلتها من المطار إلى أتلانتا في الولايات المتحدة بتاريخ 3 يونيو 1962، مما أسفر عن وفاة 130 شخصًا ونجاة شخصين فقط.
- تحطمت طائرة اليوشين 62 خلال رحلة ايروفلوت 217 المتجهة إلى موسكو في 13 أكتوبر 1972، حيث توفي 174 شخصًا كانوا على متنها.
- شهدت 11 يوليو 1973 هبوطًا اضطراريًا لطائرة بوينغ 707 القادمة من ريو دي جانيرو البرازيلية بسبب نشوب حريق في المرحاض الخلفي.
- في 3 مارس 1974، تحطمت طائرة تجارية تابعة للخطوط الجوية التركية في غابات منطقة إرمينونفيلّي بعد الإقلاع من مطار أورلي متوجهة إلى مطار هيثرو الدولي، نتيجة انفجار باب البضائع المغلقة بشكل غير صحيح، مما أدى إلى فساد بضائع شركة ماكدونيل دوغلاس ووفاة 346 شخصًا.