تاريخ الجزائر القديم هو موضوع بالغ الأهمية، إذ تُعد الجمهورية الجزائرية واحدة من أكبر الدول في قارة إفريقيا من حيث المساحة. تحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط، ومن الشرق ليبيا وتونس، ومن الجنوب النيجر، ومن الغرب المغرب وموريتانيا.
التاريخ القديم للجزائر
- يُعد تاريخ الجزائر جزءًا لا يتجزأ من تاريخ شمال إفريقيا ويعود إلى آلاف السنين. كانت هذه المنطقة في تلك الحقبة معبرًا رئيسيًا للناس نحو أوروبا والشرق الأوسط، وشهدت الأراضي الجزائرية الإمبراطورية القرطاجية.
- قبل أن تخضع للاحتلال الروماني والأقليات المستقلة، شهد القرن السابع الفتح الإسلامي وظهور العديد من السلالات المحلية الحاكمة مثل رستميون وزاريون، إلى جانب القوى الكبرى مثل الأمويين والفاطميين والمرابطين والموحدين.
- بحلول القرن السادس عشر، بدأت الجزائر في تشكيل هويتها بعد الاحتلال الفرنسي، وفي أوائل القرن العشرين، ظهرت حركات وطنية عديدة أدت إلى اندلاع ثورة التحرير عام 1954، بينما انتهى الكفاح بالاستقلال عن فرنسا عام 1962.
تاريخ الجزائر القديم تحت الحكم العثماني
- انضمت الجزائر إلى الدولة العثمانية عام 1504، حيث أصبحت دولة تجارية مزدهرة وأسست أسطولًا بحريًا قويًا أدى إلى السيطرة على حركة الشحن في البحر الأبيض المتوسط.
- كانت السفن تدفع رسومًا مقابل الحماية عند العبور، بما في ذلك السفن الأمريكية التي كانت تدفع 100000 دولار سنويًا. وشهدت الجزائر حكم الداي حسين، الذي كان آخر داي للبلاد، في حين كانت الجزائر تدعم العثمانيين من خلال توفير الطعام والأسلحة.
تأسيس الجزائر تحت قيادة الأخوين بربروس
- احتلت مدينة وهران من قِبل الإسبان عام 1504 على يد غونزالو سيس نيروز، حيث استطاع الأخوان عروج وباربروس وضع الجزائر تحت السيطرة العثمانية، وجعلت سواحل الجزائر قاعدة للعمليات البحرية ضد القوى الأوروبية.
- وصلت هذه الهيمنة إلى ذروتها في عام 1600، حيث كانت الجزائر تُعرف بدار الجهاد. تعرضت الجزائر لهجوم من الملك شارل الخامس في عام 1535 بعد أن استولى على تونس، وفي ذات الوقت كانت الجزائر تحت الحكم العثماني.
الجزائر في ظل البايلربايات
امتد حكم البايلربايات من عام 1518 إلى عام 1588، حيث استمر الجهاد ضد الإسبان حتى تم طردهم من مدينة بجاية عام 1555.
الجزائر خلال العهد الباشوي
من عام 1588 حتى 1659، تم تحديد فترة الحكم بثلاث سنوات فقط، مما أثر على استقرار الحكومة آنذاك.
الجزائر في عهد الأغوات
- في عام 1587، تم إلغاء نظام البايلربايات واستبداله بنظام الباشوات بأمر من السلطان العثماني مراد الثاني. وكان الحكم يدوم ثلاث سنوات وذلك بعد صدور الفارمان.
- كان أول باشا يتولى هذا المنصب هو دالي أحمد باشا من 1587 إلى 1589، وقد تتابع على المنصب ثلاثة وثلاثون باشا كان آخرهم الباشا إبراهيم الذي حكم من عام 1656 إلى 1659.
الجزائر تحت حكم الدايات
- شهد عهد الأغوات العديد من النزاعات والاغتيالات، مما أدى إلى ظهور طبقة الرياس وتأسيس حكم الدايات عام 1671. واستمر هذا النظام لفترة طويلة وتمكن بعض الدايات من الحكم لفترات ممتدة مما قلل من سلطة الداي خلال القرن الثامن عشر.
- تولى الداي حاج باشا أول منصب داي من 1671 إلى 1682، وتوالى بعده أربعة وعشرون دايًا، وكان حسين باشا آخر الدايات الذي حكم من 1818 حتى 1830.
تاريخ الجزائر القديم: السقوط وبدء الاحتلال
- في 7 فبراير 1830، أقر الملك شارل العاشر غزو الجزائر، ونُفِّذ الهجوم بقيادة الجنرال دي برمون على جزيرة سيدي فرج بالقرب من العاصمة الجزائر.
- تألفت القوات الفرنسية من 40,000 جندي، بالإضافة إلى 700 سفينة حربية، وكانت هذه التشكيلات مثالية للهجوم على المدينة.
- بعد دخول الجيش الفرنسي العاصمة، تحولت الجزائر إلى مقاطعة ضمن الإمبراطورية الفرنسية، واستقر بها أكثر من مليون فرنسي وإيطالي وإسباني، حيث تم اعتبارهم مواطنين يمتلكون حقوقًا كاملة.
اسم الجزائر في العصور القديمة
- عُرفت الجزائر بعدة أسماء في عصورها القديمة، حيث كانت تُسمى مملكة نوميديا خلال حكم الأمازيغ، وباسم بربر خلال الاحتلال الروماني والفترات الإسلامية، ثم المغرب الأوسط.
- تعود جذور اسم “الجزائر” إلى القرن السادس عشر، حيث يُشير إلى مجموعة من الجزر، وكان يُطلق عليها أيضًا لقب “بلد المليون شهيد” و”البهجة” إشارة إلى العاصمة البيضاء.
تاريخ الجزائر القديم
- تحتوي الجزائر على تاريخ عريق ومتنوع، حيث تمثل غالبية سكانها المجتمع المسلم. تمتد مساحتها جنوبًا نحو عمق الصحراء، وسنتناول تقسيمات تاريخها القديم.
- كان الساحل البربري محل نزاع بين القوتين الاستعماريتين الإسبانية والعثمانية من القرن السادس عشر حتى القرن العشرين، حيث تم السماح لكلا الطرفين بالقرصنة على تلك السواحل.
- تاريخ الجزائر من عام 1827 هو نقطة تحول، حيث تم استدعاء القنصل الفرنسي للنقاش حول فواتير لم تُسدد لأكثر من ثلاثين عامًا.
- احتلال فرنسا للجزائر عام 1830 كان نتيجة لفقدانها مستعمراتها السابقة، ورغبتها في إنشاء كيان جديد. وقد ساهم الجزائريون في تسليم الحبوب لفرنسا، لكن تلك المكيدة كانت سبباً في توتر الأوضاع.
- استمر الكفاح ضد الاحتلال الفرنسي منذ اليوم الأول حتى التحرير النهائي في عام 1958 بقيادة فرحات عباس، مؤسس الحكومة المؤقتة للبلاد.