نبذة عن حياة الإمام الزمخشري
- ترعرع الإمام الزمخشري في كنف والده العالم الجليل، حيث كان والده أحد العلماء البارزين في مجاله.
- كان والد الزمخشري يمتاز بعلم واسع، مما جعله يولي اهتماماً كبيراً بتعليم ابنه، واهتم بشكل خاص بتعليمه علوم القرآن الكريم، بالإضافة إلى حفظه.
- لم يتوقف الزمخشري عند هذا الحد، بل سعى لدراسة علوم القرآن على يد بعض الشيوخ في بلده الذين أعجبوا بذكائه وفطنته.
- بعد ذلك، انتقل إلى بخارى ليتلقى العلوم على يد كبار المشايخ والعلماء، كما أنه أولى أهمية لتعلم العقيدة وعلوم التفسير ودرس الأدب بعمق.
- ثم سافر إلى مكة المكرمة طلباً لمزيد من العلم، ومن أبرز مؤلفاته “تفسير الكشاف” الذي يعد من أهم أعماله.
- خلال رحلته إلى مكة، مر بمدينتي دمشق وبغداد، ولكن وفاته كانت في خوارزم، حيث توفاه الله.
يمكنكم أيضاً الاطلاع على المزيد حول:
التعريف بالزمخشري
- الفقيه المسلم أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري، وُلد في قرية زمخشر في بلاد فارس، تحديداً في خوارزم.
- تاريخ ميلاده يعود إلى عام 467 هجرية، وقد درس الفقه واللغة والتفسير، إذ كانت لديه شغف كبير بهذه العلوم، ولم يشغله في حياته سوى الدراسة والتعلم بفضل حبه العميق للغة العربية، رغم أن لغته الأصلية هي الفارسية.
- كان شغوفًا بالكتب العربية وسعى جاهدًا لزيادة معرفته حتى وفاته في عام 1144 ميلادية.
أهم مؤلفات الزمخشري
امتلك الزمخشري العديد من المؤلفات القيمة في مجالات الحديث والتفسير والبلاغة والنحو، ومن أبرز هذه الأعمال:
- كتاب “تفسير الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل”:
- يعد أحد أكثر الكتب شهرة التي قام بتأليفها الزمخشري، والذي ألّفه في عام 1134 ميلادية.
- يتناول الكتاب شرح النصوص الإسلامية ويبرز الأسلوب اللغوي والنحوي الخاص بها.
- كتاب “المفصل في صنعة الإعراب”، والذي تم تأليفه في عام 1119 ميلادية.
- قدم هذا الكتاب أيضًا شرحاً للنصوص من الجانب النحوي.
- بجانب ذلك، قام بتأليف مؤلفات أخرى تتناول الموضوعات الأخلاقية وكذلك مجموعة من القصائد الشعرية.
شيوخ وتلاميذ الزمخشري
خلال دراستنا عن الزمخشري، من الضروري التعرف على أبرز شيوخه وتلاميذه:
- تتلمذ على يديه علي بن محمد بن هارون المعروف بحجة الأفاضل وفخر المشايخ، وكذلك الأديب أبو الحسن الخوارزمي القريب من الزمخشري، وزينب بنت الشعري.
- روى عنه الأناشيد إسماعيل بن عبد الله الخوارزمي، وأيضًا أبو سعد الشاشي.
- أبو مضر الأصبهاني وأبو الحسن النيسابوري من أبرز الشيوخ الذين أثروا في الزمخشري، بالإضافة إلى ولعه الكبير بالشيخ أبي منصور الحارثي الذي كان يفضل الاستماع له.
شعر الزمخشري
رثى الزمخشري أستاذه مضر النحوي بمقطوعات شعرية منها:
وقَائِلَةٍ ما هذه الدُّرَر التِي تُسَاقِطُهَا *** عَيْنَاكَ سِمْطَيْنِ سِمْطَيْنِ.
فَقُلْت هو الدر الذي قَـدْ حَشَا بهِ أبو مضَرٍ *** أُذْنِي تَسَاقَطَ مِنْ عَيْنِي.
كما أنشد أيضًا:
أَلاَ قـلْ لِسـعْدَى ما لنَا فِيكِ مِنْ وَطَرْ *** ومَا تَطَّبِينَا النجْلُ مِن أَعْيُـنِ البَقَرْ.
فإنَّا اقْتَصَرْنَا بالذين تضَـايَقَتْ عُيُونُهُم *** واللهُ يَجْـزِي مَنِ اقْتَصَـرْ.
مَلِيحٌ ولكنْ عِنده كـل جَـفْوَةٍ *** ولمْ أرَ في الدُّنْيَا صَفَـاءً بِلا كَدَرْ.
ولمْ أَنْسَ إِذْ غَازَلْتُهُ قـرْبَ رَوْضَةٍ *** إلى جَـنْبِ حَوْضٍ فِيْهِ للماءِ منْحَـدَرْ.
فقلـت له جِئْنِي بِوَرْدٍ *** وإِنَّمَا أَرَدْتُ به وَرْدَ الخُـدُودِ ومَا شَـعَرْ.
فَقَالَ انْتَظِرْنِي رَجْعَ طَرْفٍ أَجِـيءْ بِهِ *** فَقُلْتُ لهُ هَيْهَاتَ مَا في منْتَظَـرْ.
فقَالَ ولا وَرْدٌ سِـوَى الخَدِّ حَاضِرٌ *** فقلْتُ له إنِّي قَنَعْتُ بِمَا حَـضَـرْ.