مدينة اللاذقية
تتميز مدينة اللاذقية بشكلها الذي يشبه المثلث، حيث تشكل شبه جزيرة. ومع مرور الزمن، تغيرت معالمها نتيجة التوسعات العمرانية والزراعية. يتميز شاطئ المدينة بتنوعه، حيث يمكن ملاحظة الشاطئ الرملي في القسم الشمالي، بينما يتجه نحو الصخرية في وسط المدينة وجنوبها، ليعود في النهاية إلى الشاطئ الرملي في الجزء الجنوبي.
موقع اللاذقية
تقع مدينة اللاذقية في الجمهورية العربية السورية، وبالتحديد في الجزء الشمالي الغربي منها، على الشاطئ الشرقي للبحر الأبيض المتوسط. يحد المدينة البحر الأبيض المتوسط من الغرب والشمال، بينما تقع منطقة دمسرخو في القسم الشمالي من المدينة، والتي أصبحت جزءاً من المحافظة. تضم المنطقة الجنوبية أراضٍ زراعية كثيرة وسهول وقرى متنوعة. في الجهة الشرقية، تحد السلسلة الجبلية المعروفة بسلسلة جبال اللاذقية المدينة، وتفصلها عن سهل الغاب الشهير.
السياحة في اللاذقية
تعتبر مدينة اللاذقية وجهة سياحية بارزة، ومركزاً أساسياً للسياحة. يعود ذلك إلى تنوع المواقع السياحية وكثرة الآثار التي تعود للفينيقيين. كما يسهم مناخها المعتدل في جذب السياح، بجانب الخدمات المتاحة التي تساهم في نجاح صناعة السياحة. تاريخ المدينة حافل، حيث سكنها الإنسان الحجري، وتمثل أبجدية أوغاريت في منطقة رأس شمرا أقدم الأبجديات التي عُرفت فيها.
نبذة تاريخية عن اللاذقية
مرت المدينة بعدة حضارات متعاقبة، وقد شهدت ازدهاراً ملحوظاً خلال العهد السلوقي والروماني، لكنها تراجعت خلال فترة الحكم العثماني بسبب الإهمال الإداري. ومع بداية منتصف القرن العشرين، عادت اللاذقية إلى الازدهار، لتصبح مدينة مهمة في مجالات الثقافة والسياحة والصناعة والتجارة، حيث تستقبل نحو نصف مليون زائر سنوياً.
مناخ اللاذقية
يمتاز مناخ اللاذقية بتوزيع فصول السنة الأربع، حيث يكون الصيف حاراً والشتاء بارداً للغاية. لكن فصلي الربيع والخريف يتميزان باعتدالهما. وعلى الرغم من برودة الشتاء، فإن الثلوج تعتبر نادرة، إذ تكاد تظهر فقط في الجبال المحيطة. تتسم تربة اللاذقية بالخصوبة، مما يسهم في نمو أشجار الحمضيات وكروم العنب، حيث تصدر معظم المحاصيل الزراعية، كما تشتهر بزراعة التبغ الذي يُستخدم في صناعة الدخان المحلي.
