استكشاف معبد فيلة التاريخي في أسوان

في هذا المقال، سوف نستعرض معلومات شاملة وبسيطة حول معبد فيلة في أسوان. سنتعرف على الحقائق المثيرة التي تتعلق بموقعه والأحداث التاريخية التي شهدها، بالإضافة إلى شهرته العالمية كوجهة سياحية بارزة تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم. تابع القراءة لتكتشف المعلومات القيمة التي أعددناها لك.

مقدمة حول معبد فيلة في أسوان

تقع جزيرة فيلة في منطقة أسوان جنوب جمهورية مصر العربية، حيث تتواجد في منتصف نهر النيل الذي يجري من الجنوب إلى الشمال. تُعتبر الجزيرة قريبة من أسوان، وسنتعرف على تفاصيل وضعها في هذا المقال.

موقع معبد فيلة

  • يعرف معبد فيلة بأنه يقع في أسوان، ولكنه لا يقع داخل المدينة نفسها، بل بالقرب من الغرب من منطقة نجع جبل شيشة، ويتواجد إلى الجنوب من جزيرة أجيليكا.
  • يمتد بالقرب من طريق أسوان باتجاه أبو سمبل، ويقع على الضفة الغربية للنيل التي تواجه أبو سمبل.
  • ويوازي المعبد أيضًا طريق السد العالي في أسوان، حيث إنه يقع على الضفة الشرقية للنيل، وهذا هو الموقع الدقيق لمعبد فيلة.

أصل تسمية معبد فيلة

  • تعود تسمية المعبد بهذا الاسم إلى الفترة التي كانت فيها اللغة الإغريقية سائدة، حيث تعني كلمة “فيلة” في الإغريقية “الحبيبة”. وقد أطلق عليها الأقدمون هذا الاسم في العصر الإغريقي.
  • ورغم ذلك، يشتهر المعبد باسم عربي أيضاً، حيث أسماه العرب بـ “أنس الوجود”، بينما استمروا في استخدام اسم معبد فيلة كما ورد في التاريخ الإغريقي.
  • واستندت التسمية إلى أسطورة وردت في القصص الشهيرة، خاصة في رواية “ألف ليلة وليلة”، وفي اللغة المصرية القديمة كانت تُعرف الجزيرة باسم “بيلاخ” والذي يعني النهاية، باعتبار أنها كانت نهاية الأراضي المصرية.

جزيرة فيلة

  • تعتبر جزيرة فيلة موطن المعبد، وقد تميزت منذ العصور القديمة بوجود العديد من المعابد التي شُيدت على أراضيها، وكان لهذه الجزيرة أهمية عظيمة على مر التاريخ.
  • فهي تضم أقدم المعابد التي يعود تاريخها إلى خمسة عشر قرناً قبل الميلاد، وتوجد آثار تعود إلى عهد الملك تحتمس الثالث. كما قام الملك نخت بإنشاء معبد ضخم تلاه بناء بطليموس فيلادلف.
  • توالت مملكة الفراعنة في بناء المعابد على هذه الجزيرة، حيث كان لكل ملك اهتمام بترك بصمته ببناء معبد خاص، مما زاد من عدد المعابد في الجزيرة، وكان معبد فيلة مخصصًا للإلهة إيزيس، وسنتناول قصتها لاحقًا.

قصة معبد فيلة في أسوان

  • كان معبد فيلة مخصصاً لعبادة الإلهة إيزيس، المعروفة في التاريخ المصري القديم بوصفها ربة الأمومة والقمر، وقد عبدها المصريون القدماء والرومان والبطالمة.
  • تعرض المعبد للغمر بسبب مياه نهر النيل في عدة مناسبات، مما استدعى نقله إلى الجزيرة الشمالية المعروفة باسم جزيرة أجيليكا. وكان الجميع يعرف أن المعبد موجود على جزيرة فيلة، لكن بسبب الغمر، كان من الضروري نقله.
  • ولقد تم النقل على بعد نصف كيلومتر تقريبًا عن جزيرة فيلة.
  • مرت مصر بالعديد من الحضارات، منها فترة الحكم الروماني، حيث تركت الإمبراطورية الرومانية آثارًا بارزة في مصر، ومنها مضجع فرعون الذي تم بناؤه على جزيرة فيلة بواسطة الحاكم الروماني تراجان.

تاريخ معابد جزيرة فيلة

  • بُني معبد فيلة لعبادة الإلهة إيزيس عبر العصور، حيث كان العديد من أتباع الديانة يحتشدون لإعادة إحياء أسطورة موت وبعث أوزوريس.
  • تم إنشاء المعبد الكبير في القرن الثالث قبل الميلاد، تلاه بناء معابد كأمنحوتب وأرسنوفيس.
  • وتم بناء معبد حتحور خلال حكم البطالمة، ولم يُستكمل بناءه إلا عام 116 قبل الميلاد على يد يورجتس الثاني.
  • ساهم العديد من البطالمة في إضافة رسومات ونقوش للمعبد، ورغم كونها لمسات بسيطة، إلا أنها برزت كجزء من جمال المعبد.
  • انتشرت عبادة الإلهة إيزيس من مصر إلى الحضارات الأخرى مثل اليونان وروما في عدّة أجزاء من الإمبراطورية، حتى تم الحكم الروماني في مصر.
  • قام الإمبراطور أوغسطس قيصر بتجميل الجزيرة المقدسة وبناء معبد في الجزء الشمالي من فيلة في منتصف القرن التاسع قبل الميلاد.
  • ترك تيبيريوس آثاراً، بينما بُنِيَ كلاوديوس وتراجان وهادريان ودقلديانوس منشآت متنوعة في الجزيرة حتى القرن الرابع الميلادي.
  • استمرت عبادة إيزيس في جزيرة فيلة حتى صدر مرسوم من الإمبراطور ثيودوسيوس عام 391 ميلادية، الذي فرض الديانة المسيحية في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية.
  • في عام 550 ميلادية، مع حكم جوستنيان، انتقلت المسيحية إلى الجزيرة، وأصبحت جزيرة فيلة مكانًا لممارسة الدين الجديد.
  • بعد وصول الإسلام، أُبقي على فيلة كونها حصناً أسطورياً، حيث ذُكرت في إحدى قصص ألف ليلة وليلة وأطلق عليها اسم أنس الوجود، وهو اسم بطل إحدى الحكايات من القصص الشهيرة.

معلومات تاريخية حول معبد فيلة

  • معبد فيلة غمرته مياه النيل، وتم تقسيمه وإعادة تجميعه، وأصبح موجوداً الآن في موقع جديد فوق جزيرة أجيليكا.
  • تحول معبد فيلة إلى وجهة سياحية، ويستطيع الزائر الاستمتاع بالماضي والحاضر، حيث يُقدم عرضًا للصوت والضوء ليلاً، وتقديم معلومات من أنحاء العالم.
  • يطلق على معبد فيلة العديد من الأسماء في مختلف الحضارات، ولكنه يُعرف بمعبد إيزيس، ويُعتبر واحداً من أعظم الآثار في مجموعة المعابد التي أنشئت على جزيرة فيلة.
  • كان معبد فيلة يشغل حوالي ربع مساحة الجزيرة، وكان معه آثار أخرى مثل مقصورة “نختنبو الأول” (الأسرة الثلاثون) وصفوف الأعمدة التي تعود للعصر الروماني.
  • كما يجاوره معبد أريس أوفيس اليوناني والروماني، بالإضافة إلى معبد ماندوليس الذي يعود للعهد الروماني ومعبد إمحوتب من العصر البطلمي، فضلاً عن العديد من المباني والمعابد البطلمية مثل معبد حتحور.

إنقاذ معبد فيلة

تم إنقاذ المعبد من الغرق، كما ذكرنا سابقًا، إلى جزيرة أجيليكا، ومنذ ذلك الحين لم يتعرض للغمر مرة أخرى، ولا لأي عوامل تؤثر على بنيته الأساسية.

كان الموقع في جزيرة فيلة رطبًا ومعرضًا للغرق في أي لحظة، وقد استغرقت عملية النقل حوالي عامين، نظرًا لكون مياه النيل كانت تحيط بجزيرة فيلة والمعابد فيها من كل جهة، مما شكل تهديدًا للقيمة الأثرية.

خاتمة حول معبد فيلة في أسوان

لقد قدمنا لكم معلومات تاريخية عن معبد فيلة، موضحين كيف كانت مصر غنية بالمعابد والمدن الجديدة التي أنشأها الحكام في أسوان. يمثل معبد فيلة ثروة تاريخية، حيث شهد مختلف الفترات والأحداث، مما يعكس تنوع وتقدم العمارة في مصر القديمة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *