الخليج
يُعرف الخليج بأنه مسطح مائي تحيط به اليابسة من ثلاث جوانب. تتشكل العديد من الخلجان أو تتوسع بفعل ارتفاع مستوى سطح البحر نهاية العصر الجليدي. كما تشكلت بعض الخلجان الأخرى، مثل خليج كاليفورنيا وخليج عمان، نتيجة لعمليات الطي أو الالتواء أو التصدع الهابط للقشرة الأرضية، مما يؤدي إلى انخفاض أجزاء من الخط الساحلي تحت مستوى سطح البحر. عادةً ما يتصل الخليج بالبحر عبر ممر مائي أو مضيق، وقد تختلف خصائص مياه الخليج ونسبة الترسبات عن البحر المجاور. من بين الخلجان التي سنسلط الضوء عليها هو خليج قابس، الذي يقع على ساحل تونس في البحر الأبيض المتوسط.
خليج قابس
خليج قابس، المعروف سابقًا باسم خليج سيرتس الصغير، هو خليج يقع في المياه الإقليمية التونسية شرقي البلاد، متفرعًا من البحر الأبيض المتوسط. إلى الجنوب الشرقي من الخليج تقع جزيرة جربة، فيما تقع جزيرة قرقنة إلى الشمال الشرقي. تعتبر مدينتا قابس وصفاقس من أهم المدن التي تشرف على هذا الخليج. كما يعد الخليح منطقة حيوية لصيد الأسماك، ويُعتبر أحد أبرز مناطق الصيد في البحر الأبيض المتوسط، لعمق مياهه الضحل الذي يصل إلى 200 متر حتى 250 كيلومترًا من الساحل في بعض المواقع.
تاريخ الخليج
- الاسم اللاتيني “سيرتس الأصغر” استخدمه الكاتب الروماني بليني الأكبر، الذي كان أيضًا فيلسوفًا وقائدًا للقوات البحرية في الإمبراطورية الرومانية وصديقًا شخصيًا للإمبراطور فسباسيان.
- ويدعى أيضًا “سيرتس آكلة اللوتس” كما ذكر المؤرخ والفيلسوف والجغرافي اليوناني سترابو.
جغرافيا الخليج
تعتبر معظم المصادر خليج قابس بمثابة الحد الفاصل بين الطرف الشمالي الغربي لجزيرة جربة، الواقعة جنوب شرق تونس، ورأس يونقة في شمال تونس، الذي يقع شمال جزيرة الخونيس ومستنقعاتها، على بعد 52 كيلومترًا جنوب غرب صفاقس. أشار الجغرافي سترابو إلى أن مدخل الخليج يقع بين جزر قرقنة وجربة، حيث يبلغ عمق المياه في الخليج 200 متر فقط. خلال العصور الجيولوجية كالعصر البرمي والعصر التريسي، ترسبت معادن الكربونات في خليج قابس، مما أسفر عن ظهور القباب الملحية. كما أن الكربون والهيدروكربون يعتبران الأساس لصناعة النفط والغاز في الخليج، ويعد حقل الأشتارت (Ashtart) وحقل (CHERGUI) من أبرز حقول النفط في هذه المنطقة. يقع حقل الأشتارت على خط عرض 34 درجة، مما يسهل عمليات النقل البحرية للنفط إلى اليابسة.