جبل شمس
يتواجد جبل شمس في قلب سلسلة جبال الحجر الغربية بمنطقة الداخلية، والتي تضم أيضاً الجبل الأخضر. يُعتبر جبل شمس هو الأعلى في سلطنة عمان، حيث يصل ارتفاعه إلى 3100 متر فوق مستوى سطح البحر. يُعد هذا الجبل من المعالم السياحية البارزة التي يجب على كل زائر إلى عمان اكتشافها. يطل الجبل على وادي النخر الآسر، الذي أطلق عليه لقب “جراند كانيون العرب”. يتمتع جبل شمس بمناخ معتدل، مع مسارات مشي مثيرة ومغامرات متعددة. سُمّي الجبل بهذا الاسم لأنه أول مكان تتلقى فيه أشعة شروق الشمس في عمان، نظراً لارتفاع قمته. درجات الحرارة في المنطقة معتدلة وعادة ما تكون أقل بـ 10-15 درجة مئوية من منطقة الحمرا، مما يجعل الصيف مريحًا والشتاء باردًا، مع إمكانية تساقط الثلوج أحيانًا. يقدم جبل شمس مجموعة متنوعة من الأنشطة لجميع الزوار، مثل التصوير الليلي، تسلق القمة، استكشاف القرى المهجورة، والتخييم تحت النجوم، بالإضافة إلى مغامرات الطرق الوعرة.
السياحة في جبل شمس
في المنطقة، يوجد مركز يُعرف بمركز ارتحال وتخييم جبل شمس، ويبعد حوالي 240 كيلومترًا عن العاصمة مسقط. يضم هذا المركز 6 شاليهات مصممة بأحدث الأساليب لضمان راحة الزوار، بالإضافة إلى خيام عربية مجهزة بكافة التجهيزات الفندقية. يحتوي المركز أيضاً على مطعم يقدم مجموعة متنوعة من الأطباق لتناسب جميع الأذواق، بما في ذلك المأكولات الغربية والشرقية. يوفر المخيم سيارات الدفع الرباعي للزوار، ورحلات سياحية إلى معالم مختلفة في السلطنة، مثل رأس الحد والجبل الأخضر. كما يساهم المركز في إقامة الندوات والمحاضرات التي تهدف إلى تعزيز الحركة السياحية في البلاد.
الجبل الأخضر
يُعتبر الجبل الأخضر من أعلى وأجمل المناطق في سلسلة جبال الحجر الغربية في سلطنة عمان، حيث يقع على بعد حوالي 153 كيلومترًا إلى جنوب غرب مسقط. يُشكل جبل شمس أعلى قمة في منطقة الجبل الأخضر، حيث يرتفع نحو 304 متر. تم تسمية هذه المنطقة بهذا الاسم بسبب تنوع النباتات الموجودة بكثرة على منحدراتها ووديانها، وذلك نتيجة للأمطار السنوية التي تقدر بحوالي 70 سنتيمتراً. تتمتع بعض أجزاء الجبل الأخضر بتربة خصبة على هضابه وشرفاته الصناعية، مما يتيح زراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية، مثل القمح، والبقوليات، والفواكه كالعنب والرمان والخوخ. يتم ري المحاصيل باستخدام نظام الفَلَج، وهو تقليد قديم يقوم على توجيه المياه من مصادر تحت الأرض إلى المحاصيل الزراعية.
