أين تقع الزائدة وما هي أعراضها؟ الزائدة الدودية هي أحد مكونات الجهاز الهضمي وتعتبر من الأمراض الشائعة التي تصيبها الالتهابات.
يتم استئصال الزائدة الدودية غالبًا دون ظهور أي أعراض ملحوظة بعد إزالتها. في هذا المقال، سنستعرض موقع الزائدة الدودية وأعراضها، فتابعونا.
موقع الزائدة الدودية في جسم الإنسان
الزائدة الدودية هي أنبوب رفيع يبلغ طوله تقريبًا 10 سنتيمترات، تقع بين الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة ضمن الجهاز الهضمي.
دور الزائدة الدودية في الجهاز الهضمي
لم يتم تحديد وظيفة أساسية للزائدة الدودية في جسم الإنسان حتى الآن. هناك فرضيات متنوعة تشير إلى أن الزائدة قد تكون مخزنًا للبكتيريا المفيدة التي يحتاجها الجسم أثناء عملية الهضم، مما يعزز صحة الأمعاء في حالات الإسهال.
فرضية أخرى تقترح أن الزائدة الدودية كانت لها فوائد في الزمن القديم لكن تدريجياً قد فقدت فائدتها عبر مراحل تطور الإنسان. بينما تشير الفرضية الأخيرة إلى أنها ليست لها أي قيمة وظيفية معروفة.
عند حدوث التهاب في الزائدة الدودية، فإنه يتم إزالتها جراحيًا، وغالبًا ما لا تسبب أي مشاكل ملحوظة بعد استئصالها. وفقًا لبعض الإحصائيات، تبلغ نسبة الأشخاص الذين يتعرضون لجراحة استئصال الزائدة واحد من كل 2000 شخص.
التهاب الزائدة الدودية وأعراضه
تُعتبر إصابة الزائدة الدودية بالتهاب من الحالات الشائعة في الجهاز الهضمي. يعود سبب الالتهاب إلى وجود بقايا من الطعام المهضوم مما يؤدي إلى انسداد الأنبوب الرفيع الذي يمثل الزائدة.
تتميز أولى الأعراض بحدوث ألم شديد في البطن والذي يتركز في الجهة السفلى اليمنى. تشمل الأعراض المرتبطة بالتهاب الزائدة الدودية ما يلي:
- زيادة آلام البطن تدريجيًا حتى تصبح لا تُطاق.
- تفجر الألم عند العطس أو السعال.
- الشعور بالغثيان الذي قد يؤدي إلى القيء.
- اضطرابات في المعدة تترافق بالإسهال.
- صعوبة في خروج الغازات ووجود مشاكل في المعدة.
- زيادة تدريجية في درجة حرارة الجسم.
- الإصابة بحالات عنيفة من الإمساك لدى بعض الأشخاص.
- انعدام الشهية للطعام.
- تشابه الأعراض مع حالات التهاب المسالك البولية وأمراض الجهاز الهضمي، مما يستدعي استشارة الطبيب لإجراء الفحوص اللازمة لتحديد حالة التهاب الزائدة.
لا تفوتوا قراءة:
تشخيص التهاب الزائدة الدودية
تُجرى عدة فحوصات واختبارات معملية لتشخيص الحالة على أنها التهاب في الزائدة الدودية، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
الفحص المبدئي
- يمكن للطبيب المتمرس، من خلال الفحص البدني، تحديد التهاب الزائدة بشكل كبير، وذلك عن طريق الضغط على بعض النقاط المحددة في منطقة الزائدة.
- بناءً على خبرة الطبيب، يمكنه الضغط على مناطق أخرى قد تُظهر تأثيرًا على حالة الزائدة، مما قد يساعده على تحديد إن كانت الحالة هي التهاب الزائدة الدودية، ولزيادة التأكد قد يلجأ إلى بعض الفحوصات الإضافية.
تحليل البول
- لتجنب الخلط بين أعراض التهاب الزائدة الدودية والتهاب المسالك البولية، يُجرى تحليل للبول.
فحص الدم الكامل
- يتم أخذ عينة دم من المريض وتحليلها للكشف عن وجود أي إصابة أو عدوى بكتيرية قد تتسبب في أعراض مشابهة لالتهاب الزائدة الدودية. يُفضل إجراء هذا التحليل مع تحليل البول للتأكد من عدم وجود التهاب في المسالك البولية.
كشف النساء
- في بعض الحالات، قد يكون ألم البطن ناتجًا عن أمراض نسائية، لذا يقوم الطبيب بإجراء كشف بصري على المهبل وعنق الرحم والمبيضين للتأكد من عدم وجود التهاب في الحوض أو أي حالة تتعلق بالأعضاء التناسلية الأنثوية.
اختبار الحمل
- قد تتشابه أعراض التهاب الزائدة الدودية مع أعراض بداية الحمل، لذا يمكن إجراء اختبار الحمل عن طريق الشريط المنزلي أو من خلال تحليل عينة البول أو دم.
- في حال كانت نتيجة اختبار الحمل إيجابية، يتم إجراء تلفزيونية للتأكد من سبب الألم الذي تعاني منه الحامل. بعض الحالات قد تشير إلى حمل خارج الرحم أو في قناة فالوب، مما يسبب آلامًا مشابهة.
المضاعفات المرتبطة بالتهاب الزائدة الدودية
هناك بعض المضاعفات المرتبطة بالتهاب الزائدة الدودية، والتي قد تكون خطيرة. نستعرض بعضًا منها:
- انفجار الزائدة الدودية داخل البطن، هذه الحالة تُعتبر من المضاعفات الأكثر خطورة، حيث تؤدي إلى انتشار العدوى في الجسم. يتطلب هذا الوضع تدخلًا جراحيًا سريعًا لتنظيف تجويف البطن.
- قد تؤدي حالة انفجار الزائدة الدودية إلى ألم شديد، ويترافق معها ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة والغثيان والقيء، مما يستدعي إجراء عملية جراحية عاجلة.
- يمكن أيضًا حدوث خراج داخل تجويف البطن قبل استئصال الزائدة، مما يستدعي إجراء عملية عاجلة حتى في حال كان الشخص يتلقى العلاج بمضادات الالتهاب.
علاج التهاب الزائدة الدودية
- تتفاوت حالات التهاب الزائدة الدودية، من الحالات البسيطة التي يمكن علاجها بالعقاقير الطبية إلى الحالات الأكثر خطورة التي تتطلب جراحة لاستئصال الزائدة.
- يمكن علاج الالتهاب البسيط بواسطة مضادات الالتهاب، حيث يُستمر في العلاج لمدة خمسة أيام، وبناءً على حالة المريض يحدد الطبيب إذا ما كانت هناك حاجة لإجراء عملية جراحية.
- تُستخدم الجراحة في حالة انفجار الزائدة وتنتج عنها عدوى، أو في حالات حدوث الخراج أو وجود أورام في الجهاز الهضمي.
- في حالات التهاب الزائدة المتوسطة، يمكن استخدام المنظار، حيث يقوم الطبيب بإجراء شق صغير يدخل من خلاله المنظار المزود بكاميرا تصوير لاستئصال الزائدة الدودية.
- من الفوائد الأساسية لعملية المنظار أنها تتسبب في أقل فقد للدم، ويساعد المرضى على التعافي بشكل أسرع مقارنةً بالجراحة المفتوحة.