فوائد الدراسة في الخارج
تتعدد الفوائد المرتبطة بالدراسة في الخارج، ومن أبرزها:
- إمكانية الدراسة في تخصصات فريدة وغير متاحة في البلد الأم، أو فتح المجال للمتقدمين للدخول في تخصصات قد لا تكون متوافرة لهم في أوطانهم بسبب الدرجات الدراسية المطلوبة. على سبيل المثال، قد يسعى طالب من الأردن للبحث عن فرص للدراسة في تخصص الطب، إذا لم تُقبل درجاته في كليه الطب الأردنية، مما يدفعه للتوجه إلى بلدان مثل أوكرانيا التي تقبل الطلاب في هذا المجال.
- تعزيز النمو الشخصي وتطوير المهارات الفردية نتيجة لتجربة العيش بعيداً عن الوطن، مما يُلزم الطالب بالاعتماد على نفسه في تأمين احتياجاته وتنظيم شؤونه اليومية.
- الحصول على شهادة معترف بها دولياً، مما قد يسهل له الحصول على فرص عمل أفضل في المستقبل.
- بناء صداقات جديدة وتكوين علاقات اجتماعية مع أناس من خلفيات ثقافية متنوعة، مما يعزز الفهم المتبادل والانفتاح الثقافي.
- تقديم صورة إيجابية عن الوطن وتعزيز التعريف بمميزاته ومنتجاته، مما يُسهم في تحسين السياحة والاقتصاد الوطني.
سلبيات الدراسة في الخارج
ومع ذلك، فإن هناك مجموعة من التحديات التي قد تواجه الطلاب الدارسين في الخارج، وتشمل:
- إمكانية أن تؤدي الدراسة في الخارج إلى هجرة الطلاب بعد تخرجهم بحثاً عن فرص عمل مناسبة، فعلى سبيل المثال، إذا درس طالب تخصص الهندسة البترولية في بلدٍ لا يمتلك موارد بترولية، فإنه سيجد نفسه مضطراً للبحث عن عمل في الدول التي تتطلب تخصصه، مما يؤدي إلى استقراره في تلك الدولة بدلاً من العودة إلى بلده الأم.
- التعرض لصدمة ثقافية نتيجة الفروق بين العادات والتقاليد في الدولة المضيفة والبلد الأصلي، مما قد يسبب شعور الطالب بالتنافر بين ما هو مألوف لديه وما يواجهه في الخارج. ويتضح ذلك بشكل خاص عند انتقال الطلاب العرب إلى بلدان أجنبية. ولذلك، يُنصح غالباً بالبحث عن دول تتمتع بعادات مشابهة لتلك الموجودة في الوطن.
- مخاطر الاستغلال التي قد تؤدي ببعض الطلاب إلى الانحراف عن مسارهم الصحيح، حيث قد ينخرط البعض في تعاطي المخدرات أو النشاطات غير القانونية.
- تكاليف الحياة المرتفعة التي يُعاني منها الطالب، خصوصاً في غياب العائلة، ما يُجبره على توفير الأموال لتلبية احتياجاته الأساسية مثل الطعام، السكن، والغسيل، بالإضافة إلى المصاريف الدراسية.
الدراسة في الخارج
تشير الإحصائيات إلى تزايد أعداد الطلاب الراغبين في الدراسة في الخارج لأسباب متعددة. تُعتبر الدراسة الأكاديمية من العناصر الأساسية في طلب العلم، وغالباً ما يتجه الطلاب للبحث عن التخصصات المطلوبة في سوق العمل التي تتيح لهم فرص الإبداع والتطور. رغم أن الدراسة في الخارج تحمل في طياتها الكثير من الإيجابيات، إلا أنها تأتي مع بعض المخاطر المرتبطة بها، حيث يعتمد ذلك أيضاً على خصائص البلد الذي ستتم فيه الدراسة.