موقع غابات الأمازون
تقع غابات الأمازون في شمال القارة الأمريكية الجنوبية، وتمتد على مساحة تبلغ حوالي 6,000,000 كيلومتر مربع. تغطي هذه الغابة مطرية الاستوائية ما يقرب من 40% من مساحة البرازيل، وتحدها من الشمال مرتفعات غيانا، ومن الجنوب الهضبة الوسطى البرازيلية، بينما تحدها من الغرب جبال الأنديز ومن الشرق المحيط الأطلسي.
التنوع البيولوجي في غابات الأمازون
تعتبر غابات الأمازون من أغنى الغابات في العالم من حيث التنوع البيولوجي، حيث تحتضن ملايين الأنواع المتنوعة والفريدة من النباتات والحيوانات. تحتوي على 427 نوعاً من الثدييات، من بينها الجاغوار والدلافين النهرية، بالإضافة إلى نحو 1,300 نوع من الطيور مثل مكاو، الذي يعد من أنواع الببغاء. كما تضم 378 نوعاً من الزواحف مثل سحلية يسوع والأناكوندا، وأكثر من 400 نوع من البرمائيات مثل الضفادع الزجاجية.
علاوة على ذلك، تتكون غابة الأمازون من أنظمة بيئية متعددة وتحتوي على حوالي 40,000 نوع من النباتات بالإضافة إلى 3,000 نوع من أسماك المياه العذبة. يقدر عدد الأشجار الموجودة بها بما يقارب 390 مليار شجرة، بما في ذلك أشجار الجوز والتوت البرازيلية.
تاريخ غابات الأمازون
تشير الدراسات الحديثة إلى أن غابات الأمازون المطيرة قد تواجدت منذ حوالي 55 مليون سنة على الأقل. كما تكشف هذه الدراسات أن الكثير من المساحات الحالية كانت مروجاً أو مراعي منذ حوالي 2000 عام. بعد تغير المناخ التدريجي وزيادة الرطوبة، تحولت هذه المناطق إلى غابات مطيرة. يمكن القول إن سكان العصر الحجري يعتبرون من أقدم سكان هذا الحوض المأهول بشكل متواصل لمدة لا تقل عن 10,000 سنة. كان الأوروبيون أول من اكتشف الأمازون في القرن السادس عشر.
أهمية غابات الأمازون
تلعب غابات الأمازون دوراً حيوياً في الحفاظ على توازن الحياة على كوكب الأرض، حيث تسهم في تنقية وإعادة معالجة غاز ثاني أكسيد الكربون الضار الناتج عن الأنشطة البشرية، خاصة تلك الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري.
إضافة إلى ذلك، تساهم الكمية الكبيرة من الأشجار في امتصاص الغازات الدفيئة، وخاصة غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وتقوم بإطلاق الأكسجين خلال عملية التمثيل الضوئي. كما تلعب عملية النتح في هذه الأشجار دوراً مهماً في تغذية العديد من الأنهار التي تدعم الحياة البرية والحضارات الإنسانية التي تعتمد على مياه الأنهار في المنطقة.
