تعريف المضافات الغذائية وأنواعها المتنوعة

من المعروف للجميع أن العديد من المضافات الغذائية تتواجد في الأطعمة التي نشتريها، خصوصاً في الأغذية المعلبة أو المطبوخة. لذلك، يلجأ البعض إلى تجنب استهلاك هذه الأطعمة والمشروبات.

تمثل المضافات الغذائية جميع المواد التي تضاف إلى المنتجات الغذائية من ألوان ومحسنات طعم ورائحة، بهدف تعزيز مظهرها وطعمها لجذب انتباه المستهلك، وليس لها أي تأثير يزيد من قيمتها الغذائية. تُستخدم هذه المضافات بنسب ضئيلة في الأغذية.

تعريف المضافات الغذائية

المضافات الغذائية هي مواد كيميائية تُضاف إلى الأطعمة للحفاظ على جودتها أو لتحسين لونها ونكهتها وقوامها.

يمكن أن تكون هذه المضافات طبيعية، مثل “نترات الصوديوم” التي تستخدم لحماية الأطعمة من الفساد، أو الزعفران والكركم، وفيتامينات “ج” و”هـ” التي تساهم في منع التأكسد، وكذلك المادة المستحلبة “ليسي ثين”.

وهناك أيضاً مضافات غذائية مصنعة، مثل المادة الملونة “ربيع الفلافين”، والمادة الحافظة للأغذية “حمض السوربيك”، ومواد لتحسين الطعم مثل “مالتول”.

تُضاف كميات قليلة جداً من هذه المواد الكيميائية إلى العديد من الأغذية، بعد أن تخضع لفحوصات معمليّة قبل أن تُضاف إليها.

أسباب استخدام مضافات الأغذية

تُستخدم مضافات الأغذية خلال عمليات الحصاد أو التعليب أو التصنيع، وكذلك أثناء التخزين والتوزيع، بهدف تحسين نوعية الغذاء وزيادة قابليته للاستهلاك. من أبرز أسباب استخدام هذه المواد ما يلي:

تحسين القيمة الغذائية:

حيث يتم إضافة بعض الفيتامينات والأملاح المعدنية لزيادة القيمة الغذائية، كما في إضافة فيتامين ب المركب إلى الخبز والدقيق، وفيتامين D إلى الحليب، وفيتامين A إلى الزبد، واليود إلى ملح الطعام.

تقليل الفساد وتحسين الجودة:

تُضاف المضافات الغذائية لحماية الأطعمة من التلف والفطريات والتأكسد.

خفض تكاليف المنتجات:

المحافظة على المواد الغذائية بكميات كبيرة لفترات طويلة دون تدهور يساعد في خفض كلفة المنتجات.

تنوع الأطعمة المتاحة:

يهدف حفظ الأغذية إلى تمكين ظهورها خارج مواسمها الطبيعية.

تحسين الجودة وزيادة جذب المستهلك:

تستخدم المواد الملونة ومواد الاستحلاب لزيادة جاذبية الطعام وجعله مقبولاً من حيث الرائحة، مما يؤدي إلى زيادة الإقبال عليه.

القوانين والضوابط المتعلقة بالمضافات الغذائية

توجد قوانين وضوابط تحدد الكميات المسموح بإضافتها إلى المواد الغذائية. إذا كانت كمية المضافات تتجاوز الحدود المسموح بها، فقد تنتج عنها مضاعفات صحية خطيرة. لذلك، وضعت المنظمات والهيئات المعنية بالأغذية قوانين خاصة بالمضافات الغذائية.

لا يمكن استخدام أي نوع من المضافات الغذائية إلا بموافقة إدارة الأغذية والأدوية، حيث أنها الجهة المسؤولة عن منح هذه الموافقات وتحديد الحدود المسموح بها في المواد الغذائية.

كما حددت إدارة الأغذية والأدوية مستويات الاستهلاك اليومية المقبولة من المواد الحافظة والملونة، حيث أن تجاوز هذه النسب قد يؤدي إلى آثار سلبية وأضرار بيئية.

المضاعفات المحتملة للمضافات الغذائية

  • زيادة احتمالات الإصابة بالأورام السرطانية.
  • التأثير على صحة الجلد والفم.
  • التأثير السلبي على الدماغ والجهاز العصبي.
  • التأثير على وظيفة القلب والكبد والكلى.
  • تدمير الفيتامينات الأساسية مثل B12.

أنواع المضافات الغذائية

المواد الحافظة

تُعتبر المواد الحافظة من أهم المضافات الغذائية، حيث تلعب دورًا حيويًا في منع تدهور الطعام بسبب النشاط الميكروبي. من الأمثلة الشائعة على المواد الحافظة: حمض السوربيك والبنزويك، بالإضافة إلى مركبات مثيرة للجدل مثل النترات الموجودة في النقانق.

مضادات الأكسدة

تُضاف مضادات الأكسدة لمنع الإصابة بالصدأ والحفاظ على جودة الطعم والمظهر. يمكن أن تكون هذه المضادات عناصر تقضي على المواد المؤكسدة أو مواد تحفز وتدعم مضادات الأكسدة الطبيعية الموجودة في الأغذية، مثل حمض L-ascorbic وحامض الستريك.

الأصباغ

تشمل الأصباغ مضافات غذائية طبيعية أو صناعية تعمل على تحسين الشكل العام للطعام، مثل الزعفران والكلوروفيل وكذلك الأصباغ الصناعية مثل “ترترازين”.

الأحماض

تستخدم الأحماض لتعديل مستوى الحموضة في الطعام أو لتغيير طعمه، وتظهر بكثرة في المشروبات الغازية. من أمثلتها: حمض الصوديوم وحمض الكالسيوم.

النكهات

تضاف المنكهات لتحسين رائحة وطعم الطعام، وغالبًا ما تستخدم من مستخلصات نباتية تشبه روائح الأطعمة مثل المكسرات، وتوجد في الحلويات والمعجنات والنبيذ. يعتبر السكر من أكثر المنكهات شيوعًا.

النشويات المعدلة

يعتمد هذا النوع من المواد المضافة على خصائص النشا لخلق إضافات تعمل على توحيد وتثبيت نوعين أو أكثر من الأطعمة التي يصعب اختلاطها.

المحليات

تعتبر المحليات من أهم المضافات الغذائية وأكثرها شيوعًا، حيث تهدف إلى إضافة نكهة حلوة كبديل للسكريات، وهي ضرورية للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة. من أشهر المحليات: السكرين والأسبارتام.

المثبتات والمكثفات وكلاء التبلور والمستحلبات

رغم تنوع هذه المضافات واختلاف أسمائها، إلا أنها جميعًا تهدف إلى تغيير نسيج وطبيعة الطعام، مما يمكن من إنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات. وهي تتفاوت في الطعم بالرغم من أنها قد تتشارك نفس المصدر، مما يزيد من التناسق في الأغذية السائلة.

معززات النكهة

تُستخدم معززات النكهة لزيادة إدراك طعم الطعام الذي تُضاف إليه دون التأثير على نكهته الأصلية. من أبرز هذه المعززات هو حمض L-glutamic، الذي يقدم نكهة الأومامي.

الاستعدادات الإنزيمية

هذه المضافات يتم تحضيرها اعتمادًا على البروتينات الطبيعية التي تولد تفاعلات كيميائية حيوية داخل الطعام، مما يسهل استبدال الإجراءات التي تتطلب استخدام المواد الكيميائية، وهي مهمة لمنتجات مثل الكعك والمخمرات والفواكه.

طرق الحماية من المضافات الغذائية

  • شراء الأغذية الخالية من المضافات أو التي تحتوي على أقل كميات ممكنة منها.
  • تجنب تناول الوجبات الخفيفة بكميات كبيرة، لأنها تحتوي على نسب مرتفعة من الألوان.
  • تجنب الأغذية التي تحتوي على مضافات غذائية تسبب مشكلات صحية.
  • مراقبة دورية من قبل السلطات المعنية على الصناعات الغذائية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *