الهنود الحمر هم السكان الأصليون لأمريكا الشمالية والجنوبية، وذلك قبل أن يكتشف كريستوفر كولومبوس هذه القارة. أطلق على هؤلاء السكان اسم “الهنود الحمر” نظرًا للخلط الذي وقع فيه كولومبوس عندما اعتقد أنه وصل إلى الهند. في هذا البحث، سنستعرض معلومات شاملة حول الهنود الحمر.
معلومات حول الهنود الحمر
- يُعتبر الهنود الحمر القبائل الأساسية لأمريكا، حيث كانوا يسكنون القارة قبل اكتشافها من قبل كولومبوس. كان يعتقد كولومبوس أنه وصل إلى الهند ولذا أطلق عليهم هذا الاسم.
- مارس الهنود الحمر زراعة التبغ، وكانوا يحرقونه ويستنشقه عبر خشب مجوف. وتشير الدراسات إلى أنهم هاجروا إلى أمريكا عبر مضيق بيرنج من شمال شرق سيبيريا منذ عشرة آلاف عام، قبل فترة الانحسار الجليدي.
- عاش هؤلاء السكان لفترات طويلة في الأمريكيتين، قبل أن يتمكن الأوروبيون من السيطرة على الأرض وتحويلها إلى مستعمرات في القرن الخامس عشر.
- شكلت الأراضي التي شهدت الهجرة نقطة ربط بين أمريكا الشمالية وآسيا. تأقلم سكان المنطقة مع بيئتهم واستغلوا جميع الموارد الطبيعية في محيطهم.
ثقافة القبائل الحمر
- تطورت الثقافة الخاصة بالهنود الحمر على مر السنين. أسسوا منازل خشبية متميزة باستخدام الأشجار المحيطة، وصنعوا أدوات تعكس حضارتهم الفريدة.
- في منطقة جنوب غرب أمريكا، كانوا يزرعون الذرة، وصنعوا منازل من الطوب المجفف تحت أشعة الشمس. بالإضافة إلى ذلك، استخدموا النحت وصيد الأسماك في حضاراتهم المختلفة.
- اعتمدوا على آلات من النحاس، حيث كانوا يشكلونه من خلال الطرق البارد أو الساخن، لكن لم يُعرف عنهم كيفية صهره أو تشكيله في قوالب.
- استمرت تقاليد الصيد على اليابسة والبحار، ومع بدء الاستعمار الأوروبي، واجه الهنود الحمر تحديات كبيرة على الرغم من أن بعضهم تمكنوا من التأقلم مع النظام الجديد وتأسيس تجارة مع المستوطنين.
- اجتاحت الجيوش الأوروبية القارة الأمريكية، مما أدى لتدمير ثقافات العديد من القبائل مثل مواهاك وشيروكي وأونناجو.
- عندما اكتشف كولومبوس العالم الجديد، كان تعداد الهنود الحمر يقدر بنحو تسعين مليون نسمة، وتجدر الإشارة إلى أن الأوروبيين جلبوا الأمراض الفتاكة التي أدت إلى وفاة معظمهم، مع دعم السلطات البريطانية لهؤلاء المستعمرين في تدمير السكان الأصليين.
أهم القبائل الهنود الحمر
تنقسم القبائل الهنود الحمر إلى عدة فئات، من أبرزها:
- قبائل الأباجي: تُعتبر من السكان الأصليين لأمريكا الشمالية، حيث كانوا يتحدثون لغة أثاباسكان الجنوبية. قاوموا الاستعمار منذ القرن السادس عشر الذي شهد احتلال المكسيك.
- قبائل الشيروكي: تعد واحدة من أشهر القبائل التي كانت تعيش في جنوب شرق الولايات المتحدة، وقد انتقل سكانها عبر التاريخ من البحيرات العظمى إلى الجنوب.
حقائق مثيرة حول القبائل الحمر
- في القرن التاسع عشر، تم تصنيف بعض القبائل كـ “القبائل الخمس المتحضرة”، وشهدت قبيلة الشيروكي زيادة في عدد السكان الذي تخطى 300 ألف شخص.
- لا تزال قبيلة الشيروكي تُعتبر من أكبر القبائل في الولايات المتحدة رغم تراجع عدد أفرادها عبر التاريخ.
- تسبب الغزو الإسباني والأوروبي في تناقص أعدادهم بسبب الأمراض التي جلبوها، والتي لم يكن لدى قبيلة الشيروكي مناعة ضدها.
الحروب الأمريكية ضد الهنود الحمر
- اندلعت عدة حروب ونزاعات بين السكان الأصليين للاستيلاء على الأراضي والموارد الطبيعية خلال فترة الاستعمار الأوروبي.
- أسفرت هذه النزاعات عن فقدان العديد من الأرواح من بين الهنود الحمر، وشهدت صراعات عسكرية ضد الحكومة الأمريكية الجديدة.
- استمرت هذه النزاعات لفترات طويلة حتى القرن العشرين، وارتبطت بشكل مباشر بالصراع على الموارد والممتلكات.
- تسببت السيطرة الأوروبية على الأراضي الأصلية في إجبار العديد من القبائل على الانقسام، وأُجبروا على القتال في الحروب الداخلية المدعومة من القوى الأوروبية والأمريكية.
سبب تسمية الهنود الحمر
- يمكن اعتبار مصطلح “الهنود الحمر” تعبيرًا فيه تمييز عنصري تجاه السكان الأصليين لأمريكا، إذ يحمل دلالات سلبية وغير مناسبة.
- سُمي هؤلاء السكان بهذا الاسم بسبب خطأ كولومبوس عندما اعتقد أنهم يعيشون في الهند، بينما يُعزى اللون الأحمر إلى بشرتهم بسبب ارتفاع درجات الحرارة وشدة أشعة الشمس.
- على الرغم من إدراك كولومبوس لخطأه، إلا أنه لم يغير الاسم، بل أصر على استخدامه لتفريقهم عن الهنود في آسيا.
دور المرأة في حياة الهنود الحمر
- كانت المرأة تلعب دورًا محوريًا في حياة الهنود الحمر، حيث كانت تدبغ الجلود وتقوم بطهي الطعام.
- في الوقت الذي كان فيه الرجال مشغولين بالصيد، كانت النساء يجمعن الطعام من النباتات والموارد الأخرى.
- تولت النساء مهام متعددة، مما جعل منهن حجر الزاوية في المجتمع، إذ لولاهن لما استطاع المجتمع الازدهار.