أحكام الإدغام وقواعد التماثل الصوتي في اللغة العربية

أحكام الإدغام والمماثلة الصوتية

تعريف الإدغام: هو دمج حرفين متماثلين أو متجانسين أو قريبين من حيث المخرج، بحيث يتحولان إلى حرف واحد مشدد. عند النطق بهما، يرتفع اللسان بنفس الحركة.

أما المماثلة الصوتية: فهي تأثير صوتي يحدث بين صوتين متجاورين، سواء كانا متشابهين أو متجانسين أو قريبين.

توجد علاقة وثيقة بين الإدغام والمماثلة الصوتية، حيث يتقاطعان بشكل كامل في حالة التماثل. في اللغة العربية، يتم اعتبار الإدغام كنوع من أنواع المماثلة الصوتية.

عند تلاقي صوتين متماثلين، يفضل العرب إدغامهما، سواء حدث هذا التلاقي داخل كلمة واحدة أو بين كلمتين، إذا كان الأول ساكنًا والثاني متحركًا، وذلك لتسهيل النطق وتقليل التعقيد.

إدغام المتماثلين

إدغام المتماثلين يتمثل في التقاء حرفين متماثلين من حيث المخرج والصفة، بحيث يكون الأول ساكنًا والثاني متحركًا، مما يؤدي إلى إنتاج حرف واحد مشدد.

يتعلق الأمر بإزالة الحدود بين الصوتين المدغمين ودمجهما، بحيث يُنطق بهما مرة واحدة، ومن الأمثلة على الإدغام المتماثل قوله تعالى: (اضْرِب بِّعَصَاكَ) وأيضًا: (فَلا يُسرِف فِي). ويتكون الإدغام المتماثل من الأنواع التالية:

  • إدغام صغير:

ويعني إدخال حرف ساكن مع حرف متحرك ليصبحا حرفًا واحدًا مشددًا، مثل إدغام الميم بالميم، كما في قوله تعالى: (مِّنْهُم مَّن). وسُمي بالصغير لكونه يتطلب أقل عدد من الأفعال مقارنةً بالنوع الكبير.

  • إدغام كبير:

وهذا يعني إدخال حرفين متماثلين من حيث المخرج والصفة، حيث يكون الأول متحركًا والثاني متحركًا أيضاً. ويُظهر قارئ حفص الإدغام إلا في ثلاثة مواضع. ومن أمثلة ذلك: (جَعَلَ لَكُمُ). حيث يُطلق عليه اسم الكبير نظرًا لكونه يتطلب المزيد من الأفعال، إذ يستلزم تسكين الحرف الأول المتحرك ثم دمجه مع الحرف الثاني ليصبح حرفًا واحدًا مشددًا.

  • إدغام مطلق:

يعني ذلك دمج حرفين متماثلين من حيث المخرج والصفة، حيث يكون الأول متحركًا والثاني ساكنًا، ويتوجب الإظهار فيه وفقًا لجميع القراء.

إدغام المتجانسين

إدغام المتجانسين يتمثل في التقاء حرفين متماثلين بالمخرج لكن مختلفين بالصفات. وقد قام حفص بإدغام بعض الأحرف المتجانسة، التي تشمل سبع حالات:

  • الباء في الميم، وقد وردت في موضع واحد: (اركَب مَعَنا).
  • التاء في الدّال، وقد ظهرت في موضعين فقط: (أُجيبَت دَعوَتُكُما) و(أَثقَلَت دَعَوَا).
  • الدّال في التاء، والذي ورد في جميع مواضع القرآن مثل: (قَد تَّبَيَّنَ).
  • التاء في الطاء، حيثما ورد، مثل: (همَّت طَّائِفَتَانِ).

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *