أماكن اكتشاف دواء الأسبرين

الأسبرين

الأسبرين معروف على نطاق واسع كأحد الخيارات الرئيسية للتخفيف من الأوجاع والآلام التي تصيب أجزاء مختلفة من الجسم. لقد استخدم هذا الدواء على مدى القرن الماضي لعلاج الحمى وارتفاع درجات الحرارة، فضلاً عن كونه علاجًا فعالًا للنوبات القلبية والروماتيزم. تم إنتاجه وبيعه بكميات هائلة حتى تم تسميته بالأسبرين، وذلك بعد أن كان يعرف سابقًا باسم حمض أستيل ساليسيلك.

تاريخ اكتشاف الأسبرين

تعزى اكتشافات الأسبرين إلى الفيلسوف الإغريقي أبقراط، الذي قام بتجريب لحاء شجرة تُعرف باسم سليكس ألبا (أو الصفصاف الأبيض)، حيث استخدم كخافض للحرارة ومسكن للآلام. ولقد اعتبرت النساء الأسبرين علاجًا فعالًا للتخفيف من آلام الولادة. ومع ذلك، فقد ظل هذا العلاج مهملًا لفترة طويلة تمتد لحوالي قرن من الزمن، حتى قام راهب يدعى ستون بنشر ورقة بحثية حول فوائد الأسبرين، خاصةً في إدارة درجة الحرارة، وكان ذلك في عام 1763م. وقد اعتقد أن الله يزرع الشفاء بالقرب من المرض، حيث أن كثير من المقيمين في المناطق المستنقعية كانوا يعانون من الحمى، وكانت الشجرة تنمو في تلك المناطق.

بعد حوالي 65 عامًا، قام عالم كيميائي ألماني بدراسة لحاء وأعشاب تلك الشجرة ونجح في إثبات فاعلية المادة المستخرجة، حيث اكتشف المادة الصفراء المعروفة باسم سيلسين. وبعد فترة قصيرة، أنتج كيميائي فرنسي مادة جديدة أطلق عليها اسم حمض السلساليك، وهو ما ساهم في صناعة الأسبرين. ثم تطورت إنتاجية الأسبرين في ألمانيا بفضل جهود العالم فريدريك بيير، الذي ساهم في تأسيس شركة رائدة في هذا المجال.

تم إثبات فاعلية الحمض في تخفيض الحرارة وتسكين الآلام، ولكن لاحظ العلماء أيضًا بعض الآثار السلبية مثل قرحة المعدة أو تهيجها. ومع ذلك، تم تطوير الأسبرين ليكون على شكل أقراص تحتوي على مسحوق ثابت بواسطة الكيميائي فليكس هوفمان، وفي عام 1915م، أصبح الأسبرين متوفرًا في الصيدليات دون الحاجة لوصفة طبية.

صناعة الأسبرين

المكونات

تتضمن عملية تصنيع الأسبرين عدة مكونات أساسية، وهي:

  • مادة الفينول.
  • هيدروكسيد الصوديوم.
  • ثاني أكسيد الكربون.
  • حمض أنهيدريد الخليك.
  • هيدروجين.

أما الأدوات المستخدمة في هذه العملية فتشمل:

  • دورق مخروطي.
  • قمع بخنر.
  • حمض السليساليك.
  • حمض الخل.
  • حمض الكبريتيك المركز.
  • ماء مثلج.

طريقة التحضير

  • تضاف كمية من حمض السليساليك داخل الدورق المخروطي.
  • يضاف حمض الخل والكبريت إلى الدورق.
  • يتم تحريك المحتويات جيداً لمدة تصل إلى ربع ساعة.
  • تضاف الماء المثلج، ثم يُرج الدورق لمدة خمس دقائق حتى يتكون راسب أبيض.
  • يتم ترشيح الراسب باستخدام القمع، ثم غسله بالماء البارد.
  • يُترك الراسب الأبيض، الذي يمثل الأسبرين، يومًا كاملًا حتى يجف.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *