موقع قبر النبي يوسف عليه السلام

تحقيقات حول موقع قبر النبي يوسف عليه السلام

مدينة نابلس

تشير الأبحاث التي قام بها المؤرخون وعلماء الآثار إلى أن قبر النبي يوسف عليه السلام يقع في شمال فلسطين، تحديدًا في مدينة نابلس. يمكن الوصول إلى القبر من خلال التوجه إلى المدخل الشرقي للمدينة، حيث يجاور كنيسة النبي يعقوب من الجهة الشمالية الغربية وبالقرب من تل بلاطة. يُعتبر قبر النبي يوسف واحدًا من أبرز المعالم الأثرية والدينية في نابلس، إذ يتوافد إليه الكثيرون لأغراض دينية تقربًا إلى الله سبحانه وتعالى، وأداء الزيارات والنذور والدعاء.

تخضع المنطقة التي تتواجد بها مقبرة النبي يوسف عليه السلام إلى إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية، وتُعتبر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الجهة المسؤولة عن ترميم القبر والحفاظ عليه. يمتد مقام النبي يوسف على مساحة تقدر بـ 660 متر مربع، وكان يتكون في السابق من بنية تحتوي على غرفتين، واحدة في الجهة الغربية والأخرى في الجهة الجنوبية، حيث يُوجد قبر النبي يوسف. يمكن التعرف على الغرفة الجنوبية من خلال القبة التي تغطي سقفها. بالإضافة إلى الغرفتين، يحتوي المقام على ساحة شمالية، وقد قام سكان مدينة بلاطة القريبة من المقام بتوسيع المبنى بواسطة إضافة غرفة ثالثة استُخدمت قديمًا كفصل لتعليم الأطفال في المنطقة.

مدينة الخليل

يحتوي الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل على مقام النبي إبراهيم عليه السلام بالإضافة إلى مقام آخر للنبي يوسف عليه السلام. تم إنشاء هذا القبر في فترة الحكم العباسي من قِبل إحدى الأمهات الخلفاء العباسيين، التي رأت في حلمها أن قبر النبي يوسف يقع في الخليل وليس في نابلس. نتيجةً لذلك، بدأت بأعمال البحث والتنقيب في ساحات الحرم الإبراهيمي، حيث عثر الباحثون على قطعة خشبية اعتقدوا أنها تابعة للقبر. وبناءً على ذلك، تم بناء مقام في تلك المنطقة، ليصبح رمزًا دينيًا يتردد عليه الناس للعبادة والدعاء، على الرغم من أن المقام يقع في مدينة الخليل التي تندرج تحت إدارة السلطة الفلسطينية، إلا أن الحرم الإبراهيمي والمقام خاضعان للاحتلال الإسرائيلي.

جمهورية مصر

في عام 1989، عثر أحد علماء الآثار في مصر على مومياء يُعتقد أن كافة الدلائل تشير إلى أنها تعود للنبي يوسف عليه الصلاة والسلام، مما أدى إلى الاعتقاد بأن قبر النبي يوسف يقع في مصر وليس في أي مكان آخر.