دولة بروناي
تُعتبر دولة بروناي، المعروفة أيضاً بلقب “أرض السلام”، دولة تقع على الساحل الشمالي لجزيرة بورنيو، في جنوب شرق قارة آسيا. تتألف الدولة من قسمين رئيسيين تفصلهما بلدة لمبانج التابعة لولاية سراوق الماليزية، حيث تحيط بروناي من جميع الجوانب باستثناء الساحل الشمالي الذي يواجه بحر الصين الجنوبي. وتُعد بروناي الدولة المستقلة الوحيدة في جزيرة بورنيو. في هذا المقال، سنستعرض أهم المعلومات حول دولة بروناي.
نبذة تاريخية عن دولة بروناي
تعود أصول دولة بروناي إلى القرن السابع الميلادي، عندما كانت جزءاً من مملكة سريفيجايا، وفيما بعد انضمت إلى إمبراطورية ماجاباهيت. في القرن الخامس عشر، اعتنقت الدولة الإسلام، ثم خضعت للحماية البريطانية في عام 1888. استطاعت بروناي استرداد استقلالها في عام 1984 بعد خوض ثورة مسلحة. بعد هذه المرحلة، تحولت بروناي إلى دولة صناعية حديثة بفضل النمو الاقتصادي البارز الذي شهدته خلال السبعينيات والتسعينيات. كما تحتل المرتبة الثانية في مؤشر التنمية البشرية وتُصنف كواحدة من الدول المتقدمة، بالإضافة إلى احتلالها المرتبة الرابعة عالمياً من حيث الناتج المحلي الإجمالي للفرد وفقاً لصندوق النقد الدولي.
المساحة الجغرافية لدولة بروناي
تتكون دولة بروناي من منطقتين منفصلتين، بإجمالي مساحة تُقدَّر بحوالي 5766 كيلومتر مربع. يعيش نحو 77% من السكان في الجزء الشرقي من الدولة، بينما يتواجد ما يقدر بحوالي عشرة آلاف شخص في الجزء الجنوبي الشرقي، الذي يتميز بتضاريس جبلية. وفقاً للتقديرات السكانية لعام 2010، يبلغ العدد الإجمالي للسكان حوالي 428,000 نسمة.
المدن الرئيسية في دولة بروناي
تشمل دولة بروناي عدة مدن مهمة مثل مدينة موارا التي تُعرف بمينائها، ومدينة سيريا التي تعد مركزاً لإنتاج النفط. تستقطب الدولة العديد من المغتربين من مختلف الجنسيات، وتضم حديقة جيرودونغ الشهيرة التي تقع في غرب بندر سري بكاوان.
التركيبة الديموغرافية في دولة بروناي
اللغة الرسمية في بروناي هي الملايو، ويعيش في البلاد أقليات تتحدث اللغة الصينية، مع انتشار واسع للغة الإنجليزية. يُعتبر الإسلام الديانة الرسمية للدولة، بينما تمثل البوذية والمسيحية ديانات الأقليات. يُشار إلى رئيس البلاد بلقب السلطان.
