الموقع الجغرافي لوادي الشتا
يقع وادي الشتا في لواء وادي السير بمحافظة عمان، ويعد هذا الوادي المتعرج نقطة وصل هامة بين منطقة عراق الأمير من الجهة الغربية ومنطقة مرج الحمام من الجهة الشرقية. يشتهر هذا الوادي بجمال مناظره الطبيعية، حيث تتميز المنطقة بتضاريسها المتنوعة، بما في ذلك الأودية والتلال المطلة على البحر الميت ومدينة القدس.
السياحة في وادي الشتا
يعتبر وادي الشتا واحداً من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة، حيث يستقطب أعداداً كبيرة من الزوار؛ إذ تُسجل عشرات الآلاف من الزيارات الأسبوعية، وتزداد هذه الأعداد خلال عطلات الصيف. يُعد وادي الشتا وجهة مرموقة لما يتمتع به من مناخ رطب وجميل، مما يجذب السياح للاستمتاع بأجوائه الفريدة واكتشاف جمال الطبيعة الخلابة. خاصة في فصل الربيع، يمتاز الوادي بتنوع أشجاره وزهورها، وتتميز طيوره بصوتها العذب، بالإضافة إلى تدفق المياه من الينابيع النقية، ومناظر الجبال والأودية والمزروعات الخلابة.
الوصول إلى وادي الشتا
يمر الطريق المؤدي إلى وادي الشتا عبر غابات من الأشجار، حيث تشمل بعض الأشجار المزروعة للاستفادة من ثمارها، بينما ينمو البعض الآخر بشكل طبيعي بفعل الأمطار. تتشابك أغصان الأشجار لتشكل معرشات جميلة لا مثيل لها. وقد قارن الكولونيل البريطاني كوندر هذا الوادي بغابات إنجلترا في كتابه الذي سجل فيه رحلاته في شرق الأردن عام 1881م (هيث ومؤاب)، حيث أشار إلى أن مناظر وادي السير والأودية الأخرى تشكل فارقاً كبيراً بين منظر الهضاب السهليّة، إذ تتدفق الينابيع النقية بين المروج الخضراء، وتأسر ناظريها الشلالات المرتفعة فوق المنحدرات الصخرية. تنمو في المنطقة شجيرات العليق، ونبات السرخس، وأشجار البلوط التي تغطي المنحدرات الجبلية، مما يجعلها تشبه غابات إنجلترا.