هرمون الميلاتونين
يُعرف هرمون الميلاتونين أيضًا بـ “هرمون النوم” و”هرمون السعادة”. وهو مركب يتألف من الكربون، والهيدروجين، والنيتروجين، والأكسجين. يتم إفرازه من الغدة الصنوبرية التي تقع خلف الغدة النخامية في الدماغ، وسُمّيت بهذا الاسم نظرًا لتشابهها مع شكل وحجم بذور الصنوبر. فما هو دور هذا الهرمون؟ وأين يمكن العثور عليه؟ وما هي الأسباب المحتملة لنقصه في الجسم؟
أهميته للإنسان
- يُفرز هرمون الميلاتونين في الليل، أي عندما يكون الإنسان في الظلام، مما يؤدي إلى شعوره بالنعاس والرغبة في النوم. في المقابل، عند وجود الإضاءة، يقل إفرازه، حيث تتناسب كميته عكسياً مع مستوى الضوء. لذا يُعتبر المنظم للساعة البيولوجية للإنسان، حيث ينام ليلاً وعندما تشرق الشمس، ترتفع مستويات الضوء، مما يؤدي إلى انخفاض كمية هرمون الميلاتونين وزيادة اليقظة.
- يُعتبر مضادًا للأكسدة، حيث يساعد في منع ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية، ويقلل من خطر الإصابة بالسرطان. كما يلعب دورًا في إفراز الهرمونات الجنسية، مما يزيد من الخصوبة والرغبة الجنسية، ويساهم في تهدئة الأعصاب وتنظيم تفاعلات الجسم. لذلك يُلقب بـ “هرمون السعادة”، وله فوائد في معالجة الأرق وآلام الحيض ومرض الزهايمر وبعض الحالات النفسية.
أهميته للحيوانات
يتواجد هرمون الميلاتونين أيضًا في الحيوانات، وخاصة في الطيور والثدييات. من خلاله، تستطيع الحيوانات التمييز بين المواسم، حيث يكون إفرازه في فصل الشتاء لفترات أطول. وعند بدء انخفاض فترة الإفراز، تدرك الحيوانات اقتراب فصل الصيف، مما يساعدها على التكيف الفسيولوجي والمورفولوجي مع تغيرات الطقس.
طرق الحصول على هرمون الميلاتونين
- طبيعيًا: يتم إنتاج هرمون الميلاتونين من خلال النوم المبكر في بيئة مظلمة، حيث لا يُنتج عند النوم خلال النهار. ومن الأطعمة التي تعزز إنتاجه: الموز، والكاكاو أو الشوكولاتة الداكنة، والطماطم، والزنجبيل، والشوفان، والذرة، والأرز، والشعير.
- صناعياً: توجد أدوية مصنعة تحتوي على هرمون الميلاتونين تُعطى للأشخاص الذين يعانون من الأرق والاكتئاب، خاصةً كبار السن، مما يساعدهم على النوم لمدة تصل إلى ثماني ساعات يوميًا.
أسباب نقص إفراز الميلاتونين
من بين العوامل التي تؤثر سلبًا على إفراز الميلاتونين هي بعض المنبهات مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية، مما يستدعي تجنب تناولها ليلاً.
- المكوث أمام شاشة الكمبيوتر قبل النوم بسبب الضوء الساطع الصادر منها.
- تناول وجبة عشاء دسم، لذا يُستحسن تناول وجبة خفيفة في وقت مبكر، إذ أن المعدة الممتلئة قد تسبب الأرق.
- التقدم في العمر.
محاذير تناول أدوية الميلاتونين
- يُمنع استخدامها من قبل النساء الحوامل، حيث تُشير الدراسات إلى أنها قد تؤثر على نمو الجنين. كما يُنصح بتجنبها من قبل المرضعات والأطفال.
- الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، وخاصة المصابين بالربو، لأن تناولها يمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالته.
- المصابون بسرطان الدم (اللوكيميا).