تعتبر قضايا الشباب من الأمور الحيوية ، حيث يمثل الشباب قادة المستقبل، مما يبرز أهمية الاهتمام بهم ودورهم الفاعل في المجتمع. إنهم يشكلون القوة الدافعة الأساسية نحو بناء مستقبل الأمم وتحقيق التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية.
لذا، يجب علينا أن نولي الشباب الاهتمام اللازم ونعمل على حل مشكلاتهم. نستعرض أهمية اليوم العالمي للشباب من خلال المقال التالي:
أهمية اليوم العالمي للشباب
- تحتفل العديد من البلدان باليوم العالمي للشباب في 12 من أغسطس من كل عام، وهو يوم تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة للاحتفاء بقضايا الشباب.
- يسمح هذا اليوم بفتح المجال للاستماع إلى آراء الشباب ومتابعة إنجازاتهم، كما يعزز من قدرتهم على التعبير عن أفكارهم وتطلعاتهم.
- يهدف هذا الاحتفال إلى تسليط الضوء على اهتمام العالم بالشباب لأنهم يمثلون مستقبل الغد.
- يحمل اليوم العالمي للشباب هذا العام شعار “إشراك الشباب في الجهود الدولية”.
- يهدف هذا الشعار إلى تقديم الأساليب المختلفة لمشاركة الشباب في الجهود الدولية، سواء على المستوى المحلي أو الوطني أو العالمي.
- كما يسعى للاسترشاد بالنتائج والدروس المستخلصة من مشاركتهم في وضع السياسات من خلال جهودهم الفعالة.
- يمثل اليوم العالمي للشباب فرصة للاستماع إلى أصواتهم وأفكارهم المبتكرة، من خلال مشاركتهم الهادفة في النقاشات التي تدور حول هذا اليوم.
- تكمن أهمية مشاركة الشباب في صياغة السياسات والاقتراحات الجديدة للمستقبل بما يتماشى مع التطورات الحالية، وتفعيل هذه المشاركات بطريقة صحيحة.
- تتم مشاركة الشباب في فعاليات اليوم العالمي عبر الإنترنت، حيث يمكنهم التعبير عن آرائهم خلال المناقشات التي تُناقش في احتفالات اليوم.
- كما يُحتفل باليوم العالمي للشباب من خلال تنظيم فعاليات في مختلف دول العالم، حيث يهدف هذا الاحتفال إلى تقدير أهمية الشباب ودمجهم في المجتمع عبر مختلف المجالات.
أهمية دور الشباب في المجتمع
- يمثل الشباب شريحة مهمة في المجتمع، لذا تدرك هيئة الأمم المتحدة أهمية دورهم، وهو ما يستدل عليه من تأسيس اليوم العالمي للشباب.
- وقد سلط الأمين العام للأمم المتحدة الضوء على أهمية دور الشباب في التطورات العالمية، حيث يركز الاحتفال على إشراكهم في مجالات العمل العالمية لتشجيع وتفعيل الجهود التنموية.
- يبرز ذلك دور الشباب كقوة دافعة لتحقيق التنمية في المجتمعات.
- على الرغم من التحديات التي واجهها الشباب هذا العام بسبب جائحة كورونا، بما في ذلك فقدان وظائف الآلاف وإفلاس العديد من الشركات، يبقى الشباب ملتزمين بالتكيف مع الظروف المحيطة.
- يمتلك الشباب المثقف القدرة على مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف من خلال المهارات والأفكار التي اكتسبوها.
- أطلقت الأمم المتحدة دعوات لقادة العالم لتبني قضايا الشباب ومنحهم الفرص اللازمة للعيش بكرامة.
- ورغم الأزمات الحالية، مثل جائحة كورونا والصراعات المسلحة، يبقى الأمل معقوداً على وعي الشباب في التغلب على هذه التحديات.
- أظهرت الدراسات الدولية ارتفاع معدلات البطالة ومستويات التعليم، خصوصاً بين الإناث مقارنة بالذكور.
- يتحتم على المجتمع الدولي تقديم الدعم للمجتمعات من خلال خلق فرص عمل وتفعيل خطط مكافحة الأمية وتعزيز الوعي التعليمي.
التحديات التي تواجه الشباب في العالم
- يواجه الشباب العديد من التحديات والمشكلات في عصرنا الحالي. ومن بين هذه التحديات:
- تعتبر قضية البطالة من أبرز المشكلات، حيث ارتفعت بشكل كبير نتيجة للجائحة والقيود المفروضة على الحركة.
- بلغت معدلات البطالة في بعض الدول ما بين 25 إلى 35%.
- وهذا يعتبر مرتفعاً مقارنة بالأجيال السابقة.
- حيث تضاعفت هذه المعدلات في الجيل الحالي.
- يفرض انتشار فيروس كورونا تحديات إضافية.
- حيث تجاوز عدد الوفيات المليون وربع المليون، ووصل عدد المصابين إلى أكثر من 35 مليون شخص.
- تظهر هذه الأرقام الكارثية لمدى خطورة هذا الفيروس.
- حيث تمثل الوفيات الناتجة عنه أرقاماً تفوق تلك التي شهدها العالم خلال الحربين العالميتين.
- تستمر موجات الإصابات في الانتشار، حيث بدأت الموجة الثانية تؤثر على العديد من الدول.
- إلى جانب عدم وجود علاج متاح بشكل كامل، هناك تعديلات تم إدخالها لتحقيق لقاحات في بعض الدول مثل روسيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية عبر شركة فايزر.
- تسببت الجائحة في أزمة اقتصادية واجتماعية تقدّمت بها الأضرار، مما نتج عنه وقف عجلة الإنتاج في مختلف بلدان العالم.
تحديات إضافية تواجه الشباب
- ازداد معدل البطالة بشكل كبير بسبب إغلاق المؤسسات والمنشئات الصناعية.
- ما أدى إلى إفلاس الكثير من الشركات وعدم قدرتها على دفع الرواتب.
- تسبب ذلك في تسريح الملايين من العاملين، ودفع العديد من الأسر المنتجة إلى الفقر.
- مما أدى إلى تشريد الشباب والعائلات في جميع التخصصات.
- أسفرت هذه الأمور عن ركود اقتصادي أدى إلى تأثيرات كبيرة على مستويات المعيشة.
- ومع ذلك، تأثر ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب على الصعيد العالمي.
- تعتبر البطالة واحدة من التحديات الكبرى والناتجة عن جائحة كورونا.
- حيث أدت الميكنة الحديثة إلى تقليص الحاجة للقوى العاملة في عدد من المجالات.
- تظل قضايا المخدرات من الأزمات الهامة التي تحتاج إلى اهتمام.
- إدمان المخدرات يدمر الطاقة الإنتاجية لدى الشباب ويؤثر سلباً على مستقبلهم.
- لذلك يجب نشر الوعي حول مخاطر هذه المواد.
- وأكد ضرورة تعزيز ثقافة الابتعاد عن المخدرات وإلهام الشباب أن يكونوا قدوة حسنة.
- تعتبر قضايا الإرهاب والتطرف من المشاكل الحادة أيضاً.
- التي تجر الكثير من الشباب إلى فخاخ جهلاء العالم.
- لذلك يتعين تعزيز التعاليم الدينية الإسلامية المعتدلة ونشر الأسس السليمة للدين ورفض التشدد.
- لأن تعاليم الإسلام تأخذ في الاعتبار العدالة والاعتدال.
كيفية توظيف طاقات الشباب من أجل التنمية
- يمكن الاستفادة من طاقات الشباب عبر إدماجهم في المجتمع، لما يشكلونه من قوة فاعلة ومؤثرة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
- يمتلك الشباب المدرب القدرة على الإبداع والمساهمة في مفاهيم جديدة تعزز من نهضة المجتمعات.
- إن شباب اليوم هم قادة الغد، مما يجعل من الضروري الاستثمار فيهم وتوفير الفرص اللازمة كي يقودوا بارقة أمل التنمية المستدامة العالمية.