أنواع الحساسية الغذائية وطرق علاجها

تُعتبر الحساسية الغذائية من المشكلات الصحية التي قد تنشأ بشكل طبيعي أو نتيجة لعوامل وراثية، وقد تؤدي أحيانًا إلى مضاعفات خطيرة بل وحتى الوفاة. لذا، من الضروري التعرف على أنواع الحساسية الغذائية والعلاجات المتاحة لها.

مفهوم الحساسية

  • قبل التعمق في مناقشة الحساسية وكيفية علاجها ووسائل الوقاية منها، من المهم أن نفهم ما هي الحساسية وأنواعها وأعراضها، حيث يُعتبر من الضروري لمريض الحساسية الاطلاع على كافة المعلومات المتعلقة بها.
  • تحدث الحساسية عندما يُبالغ جهاز المناعة في رد فعله تجاه مواد معينة، وعادة ما تكون هذه المواد غير ضارة في البيئة المحيطة أو تتعلق بأنواع معينة من الأدوية المستخدمة لعلاج حالات معينة.
  • تختلف استجابة الحساسية من شخص لآخر، وقد تتعزز حدة الاستجابة في أول تماس مع المادة المسببة، مما قد يؤدي، في بعض الأحيان، إلى حالات طبية طارئة قد تصل إلى الوفاة.
  • تشير بعض أعراض الحساسية السريعة والخطيرة، كما هو الحال مع حساسية البنسيلين، إلى ضرورة التعامل بجدية مع هذه الأنواع من الحساسية، حيث قد تسبب انخفاضًا حادًا في ضغط الدم أو صعوبة في التنفس.
  • عندما يتعرف الجسم على مواد يعتبرها ضارة، يفرز أجسامًا مضادة، مما يتسبب في استجابة مناعية تظهر بأشكال متنوعة على سطح الجلد وأعضاء الجسم المختلفة.

حساسية الأدوية

  • تُعتبر حساسية الأدوية من أكثر أنواع الحساسية خطورة، حيث قد تظهر فجأة مسببةً صعوبة في التنفس وزيادة في إفراز المخاط.
  • من المهم أن يبلغ المرضى الطبيب بحساسية أي نوع من الأدوية، مما يسمح للطبيب باستبدالها بأدوية بديلة لا تسبب الحساسية وتحافظ على فعالية العلاج.
  • يقوم العديد من الأطباء بإجراء اختبار بسيط عن طريق وخز الجلد بعينة صغيرة من الدواء لفحص ما إذا كان لدى المريض استجابة تحسسية.

أعراض الحساسية الغذائية

  • بينما قد لا تثير الحساسية الغذائية قلق بعض الأشخاص، فإنها قد تسبب خوفًا شديدًا للآخرين، خاصة لأولئك الذين لا يعرفون أنهم يعانون منها.
  • تظهر الأعراض في غضون دقائق أو ساعات بعد تناول الطعام المسبب، ومنها الشعور بوخز وحكة في الفم، وتورم الشفتين واللسان والحلق والوجه وأجزاء من الجهاز الهضمي.
  • قد يعاني المصاب من آلام شديدة في البطن، غثيان، قيء، وإسهال، بالإضافة إلى حدوث صفير في الصدر واحتقان في الأنف مما يُصعب عملية التنفس. قد يشعر المريض أيضًا بدوار قد يصل إلى الإغماء.
  • يمكن أن تتدهور الأعراض وتسبب مضاعفات طبية تستوجب تدخلًا عاجلًا، حيث قد تفقد الحياة إذا لم تُعالج، ومن أبرز هذه المضاعفات التأق والتهاب الجلد التأتبي.
  • يُعتبر التأق حالة حرجة قد تؤدي إلى صعوبة شديدة في التنفس، ونبض سريع، وتورم في الحلق، وانخفاض حاد في ضغط الدم، وفقدان الوعي.
  • أما التهاب الجلد التأتبي، فهو نوع شائع من الأكزيما يظهر كطفح جلدي واسع ومزعج.

تشخيص الحساسية الغذائية

  • عند مراجعة الطبيب بسبب أعراض الحساسية المرتبطة بتناول الأطعمة، يقوم الطبيب بإجراء تشخيص شامل لتحديد الأسباب وطرق العلاج المناسبة، بناءً على الأعراض المبلّغ عنها.
  • من العناصر المهمة في التشخيص وجود تاريخ عائلي للحساسية، حيث تساعد المعلومات عن أقارب المريض في تحديد إذا ما كانت الحساسية وراثية أو ناتجة عن حالات أخرى.
  • تشمل الفحوصات اللازمة اختبارات جلدية لاكتشاف مدى حساسية الشخص، بالإضافة إلى فحص عينة من الدم لتحديد مستويات الأجسام المضادة.
  • علاوة على ذلك، يُستخدم نظام الاستبعاد الغذائي والذي يتضمن تجنب الأطعمة المسببة للحساسية لفترة معينة، يليه إعادة تناول هذه الأطعمة لتقييم رد فعل الجسم، على الرغم من أن هذه الطريقة قد تكون غير مضمونة النتائج.
  • يمكن للطبيب إجراء اختبار تدريجي فموي حيث يقدم للمريض جرعة معينة من الأطعمة المت suspected لتحديد مدى استجابة الجسم.

أنواع الحساسية الغذائية والعلاجات المتاحة

  • الحساسية الغذائية عبارة عن استجابة مناعية تجاه بعض الأطعمة، بغض النظر عن الكمية المستهلكة، مما قد يؤدي إلى مشكلات هضمية وتنفسيه خطيرة تصل إلى حالات تأق قد تهدد الحياة.
  • تشمل بعض الأنواع الشائعة حساسية الفول السوداني، والتي تُعتبر أكثر شيوعًا بين الأطفال، وغالبًا ما تتقلص مع مرور الوقت، إلا في الحالات الحادة.
  • تُظهر حساسية المكسرات أيضًا استجابات مناعية تُشاهد بشكل عام تجاه أنواع منها، بما في ذلك البذور مثل السمسم.
  • تظهر حساسية البيض بشكل ملحوظ بين الأطفال بمعدل واحد لكل خمسين طفلًا، وعادة ما تنتهي حالة الحساسية قبل سن الخامسة، حيث تكون حساسية بياض البيض أكثر شيوعًا بسبب محتواه العالي من البروتين.
  • بالنسبة لحساسية الحليب، فإن حليب البقر والماعز يشكلان مصدرًا رئيسيًا للمشكلات، حيث يعاني المصاب من صعوبة في تناول المنتجات الألبانية.
  • كما يمكن أن تحدث ردود فعل بسبب تناول بعض الفواكه والخضروات أو حتى بعض الأسماك والمواد الملونة الصناعية.
  • أما العلاج المتاح، فهناك أدوية تساعد في تخفيف الأعراض، لكن لا توجد حلول نهائية، وبالتالي يُعتبر الابتعاد عن المسببات هو العلاج الأكثر فعالية.
  • تتضمن الأدوية المستخدمة في علاج أعراض الحساسية الأدرينالين وحمض الكروم وغليسي، بهدف تقليل حدة الاستجابة التحسسية.

حساسية الأطفال

  • تشير الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية خلال الشهور الأربعة الأولى من حياة الطفل تُعزز مناعته وتحميه من الحساسية.
  • تؤكد الأبحاث أيضًا على أهمية استمرار الرضاعة الطبيعية جنبًا إلى جنب مع إدخال الأطعمة التكميلية، حيث يساعد ذلك في تعزيز المناعة ويدعم استجابة الأطفال للأطعمة.
  • يُنصح بتقديم الأطعمة التي تُسبب الحساسية للأطفال منذ صغرهم، مما يساعد جسم الطفل على تحديدها كمواد غير ضارة.
  • تمثل هذه الإجراءات خطوة هامة لحماية الأطفال من الحساسية، والتي قد تلازمهم طوال حياتهم كنتيجة للإهمال عند بلوغهم الطفولة.
  • ومع ذلك، هناك بعض الأطفال الذين قد يعانون من حساسية تجاه حليب الأم أو أي نوع من الحليب الصناعي.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *