موقع زنجبار على الخريطة

زنجبار

تُعد زنجبار مجموعة جزر تقع في شرق إفريقيا ضمن المحيط الهادئ، وهي تتبع إدارياً منطقة تنزانيا. تُعتبر هذه الجزر واحدة من المناطق الواسعة حيث تضم عددًا من الجزر، بما في ذلك جزيرة أرخييل، أنغوجا، تومباتو، مافيا وبمبا، إضافةً إلى الجزيرة الأكبر وهي أنغوجا أو كنمكمزنجبار التي تُعتبر عاصمة زنجبار. ويعود أصل اسم زنجبار إلى كلمة عربية مُحرفة تعني “بر الزنج”.

الجغرافيا

تتميز جزيرة زنجبار بتضاريسها الحجرية التي تُعتبر مناسبة للزراعة، حيث تُزرع فيها مجموعة متنوعة من المحاصيل الأساسية مثل الأرز والجزر والطحالب والحبوب. كما تُعتبر شجرة القرنفل من المحاصيل المهمة حيث تُزرع بكثرة في المنطقة. يمر عبر الجزيرة نهر كبير يُعرف باسم مويرا، إضافةً إلى وجود عين نضاجة في شمال زنجبار التي تُستخدم كمصدر للمياه العذبة. يعمل معظم سكان زنجبار في مجالات الزراعة وتجارة البهارات مثل الفانيلا والقرنفل.

الديانة

دخل الإسلام إلى سكان زنجبار نتيجة الهجرات التي حدثت في شرق إفريقيا خلال فترة الدولة الأموية. يُقدر عدد سكان زنجبار بحوالي مليون نسمة، حيث يشكل المسلمون الغالبية العظمى، بينما يعتنق آخرون الديانة المسيحية والهندوسية. يأتي معظم السكان من سلطنة عمان والهند وباكستان. كانت اللغة العربية تعتبر لغة رسمية خلال فترة الحكم العماني، ولكن في الوقت الحاضر تُعتبر اللغة السواحيلية والإنجليزية هما اللغتين الرئيسيتين بفضل التأثيرات الاستعمارية.

تُعرف جزيرة بمبا، إحدى الجزر الهامة في زنجبار، باسم “الجزيرة الخضراء”، وتتميز بخصوبتها العالية وزراعة القرنفل عالي الجودة ونخيل جوز الهند. من جهة أخرى، تشتهر جزيرة أنغوجا، وعاصمتها ستون تاون، بتضاريسها الصخرية، حيث تتواجد فيها العديد من المباني الحجرية التاريخية في الجزء القديم من الجزيرة.

العلم

يتكون علم زنجبار من ثلاثة ألوان رئيسية: الأزرق، الأسود والأخضر، ويضم الشعار شكل الجزيرة واسمها، بالإضافة إلى سيف وفأس، ويُعتبر نظام الحكم فيها ذاتياً وتابعاً لتنزانيا. الرئيس الحالي هو علي محمد شين، وتبلغ مساحة زنجبار 2,643 كيلومتر مربع، وقد تم تأسيسها في عام 1000 ميلادية.

يعود تاريخ استقرار زنجبار إلى العصور اليونانية والرومانية، حيث كانت تُعرف باسم منوثياس. وقد احتلها البرتغاليون، ثم استولت إمارة زنجبار على مومباسا ودخلت في اتحاد معهم، إلى أن قام العمانيون بطردهم في عهد الإمام السلطان بن سيف. في عهد السيد سعيد بن سلطان، شهدت زنجبار تطوراً نوعياً واختيرت كعاصمة لدولته. وقد تولى الحكم بعد ذلك السلطان ماجد بن سعيد، ثم السلطان برغش بن سعيد، وفي نهاية المطاف انضمت زنجبار بعد فترة إلى الاتحاد الفيدرالي لتشكل جمهورية تنزانيا الاتحادية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *