اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، هو من الأدعية التي يلجأ الكثيرون لترديدها؛ بهدف المحافظة على النعم التي ينعم الله بها علينا. يعد هذا الدعاء من أكثر الأدعية شيوعاً بين الأفراد بمختلف المجالات، وغالباً ما يتم ترديده بعد الانتهاء من الطعام تعبيراً عن الامتنان والحفاظ على نعمة الزاد.
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك
- منح الله عز وجل عبادَه نعمة الدعاء كوسيلة للتغلب على مشكلات الحياة، حيث أن الدعاء يحمل قدرة على تغيير الأقدار لصالح الفرد.
- كما يُسهم الدعاء في تحسين الحالة النفسية للفرد عند مواجهة تحديات الحياة، إذ يُعتبر وسيلة للاقتراب من الله والحفاظ على النعم.
- ويتميز هذا الدعاء بأنه لا يرتبط بوقت أو سن معين، وليس له صيغة ثابتة يُلزم الفرد باتباعها عند التوجه إلى الله بالصلاة.
اقرأ أيضاً:
فوائد دعاء اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك
- يوفر هذا الدعاء فوائد عدة للفرد، حيث يدفع إلحاح الشخص على ربه ملائكة الله للاستجابة لدعائه، مما يعكس قوة إيمانه وقربه من الله.
- كما يمنح دعاء عدم زوال النعمة طمأنينة للفرد بشأن قوت يومه، ويخلو من القلق الناتج عن الضغوطات في مجالات الحياة المختلفة.
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك
- كان النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) يحث على الدعاء لله من أجل حماية النعم.
- كذلك قال: “اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك.”
- يتعلق هذا الدعاء بالتضرع لله لحفظ النعم بشكل عام، ولا يقتصر على نعمة معينة.
- كما يظهر الرسول الكريم اعترافه بضرورة الاستعاذة بالله من زوال النعم وسخطه على العباد.
- قال الله عز وجل: “وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم”.
أدعية متنوعة لحفظ النعم وعدم زوالها
ثمة العديد من الأدعية التي تم ذكرها لطلب حفظ النعم وعدم زوالها، منها:
- “يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا صاحب كل نجوى، يا منتهى كل شكوى، يا كريم الصفح، يا عظيم المن، يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها.
- يا ربنا، ويا سيدنا، ويا مولانا، ويا غاية رغبتنا.
- أسألك يا الله ألا تشوي خلقتي بالنار، اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، وعزيمة الرشد، وشكر نعمتك، وحسن عبادتك.
- أيضًا أسألك لسانًا صادقًا، وقلبًا سليمًا، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأسألك من خير ما تعلم، وأستغفرك مما تعلم، إنك أنت علام الغيوب.
- اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وأثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عنا، اللهم أعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
- كما الحمد لله رب العالمين، خلق اللوح والقلم، وخلق الخلق من عدم، ودبّر الأرزاق.
- والآجال بالمقادير وحكم، وجمّل الليل بالنجوم في الظلم.
- الحمد لله رب العالمين، الذي علا فقه، وقهر، وملك فقدر، وعفى فغفر، وعلم وسترا، وهزم نصراً وخلق ونشر.”
- “الحمد لله رب العالمين، صاحب العظمة والكبرياء، يعلم ما في البطن والأحشاء.
- فرق بين العروق والأمعاء، أجرى فيهما الطعام والماء،
- فسبحانك يا رب الأرض والسماء.
- أيضًا الحمد لله رب العالمين، يحب من دعاه خفيًا، ويجيب من ناداه نجيًا، ويزيد من كان منه حييًا.
- ويكرم من كان له وفيًا، ويهدي من كان صادق الوعد راضيًا.
- الحمد لله رب العالمين، الذي أحصى كل شيء عددًا، وجعل لكل شيء أمدًا.
- ولا يُشرك في حكمه أحدًا، وخلق الجن وجعلهم طرائق قِدًا.
- كذلك الحمد لله رب العالمين، الذي جعل لكل شيء قدرًا وجعل لكل قدر أجلًا، وجعل لكل أجل كتابًا.
- الحمد لله رب العالمين، حمدًا لشكره أداءً، ولحقه قضاءً، ولحبه رجاءً، ولم يفضل نعمة عطا.”
يمكنك أيضاً التعرف على:
آيات قرآنية لحفظ النعم من الزوال
توجد آيات قرآنية متعددة تدعم دعاء “اللهم إني أعوذ بك من زوال النعم”، ومنها قول الله تعالى:
- “ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب.”
- “واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به.”
- “وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم.”
- “ذلك بأن الله لم يكن مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.”
- “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم.”
- “ما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون.”
- “واذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأنزلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها.”
- “ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين.”
- “ثم إذا خولناه نعمةً منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل.”
- “ثم إذا خولناه نعمةً منا قال إنما أُوتيته على علم.”
- “لتستووا على ظهورهم ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليهم.”
- “نعمةً من عندنا كذلك نجزي من شكر.”
- “لولا أن تدراكه نعمةٌ من ربه لنُبذ بالعراء وهو مذموم.”
أحاديث عن النبي لحفظ النعم
توجد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدعو لحفظ النعم ومنها قول الرسول الكريم:
- “التحدث بنعمة الله شكر، وتركها كفر، ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، والجماعة بركة، والفرقة عذاب.”
- “انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من فوقكم، فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم.”
- ورد أيضًا عن النبي: “إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق، فلينظر إلى من هو أسفل منه.”
- قال أيضاً معاذ: “يا معاذ، والله إنّي أحبك”، فردّ معاذ: “بأبي أنت وأمي والله إنّي أحبك”، فقال: “يا معاذ أوصيك ألا تدع في دبر كل صلاة أن تقول:
- اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”.
أدعية شكر النعم والحفظ من الزوال
كان النبي يُعلم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها كيفية الدعاء ومناجاة الله، وفيما يتعلق بحفظ النعم عليه الدعاء بما يلي:
- اللهم إن شكرك نعمة، تستحق الشكر، فعلمني كيف أشكرك.
- يا من لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، الحمد لله يجيب من ناداه نجيا، ويزيد من كان منه حيياً.
- ويكرم من كان له وفيا، ويهدي من كان صادق الوعد راضيا.
- وقال أيضاً: “ربي اجعلني لك شكارًا، لك ذكارًا، لك رهّابًا، لك مطاوعًا، لك مخبتًا إليك أواهًا منيبًا.
- الحمد لله رب العالمين حمدًا لشكره أداءً، ولحقه قضاءً، ولحبه رجاءً، ولفضلِه نماءً، ولثوابه عطاءً.
- “اللهم ارضنا بقضائك وبما قسمته لنا، واجعلنا من الحامدين لك في السراء والضراء.
- اللهم يا من لطفه بخلقه شامل، وخيره لعبده واصل، لا تخرجني وذريتي وأهلي وأحبابي من دائرة الألطاف، وأمّنا من كل ما نخاف.
- واكن لنا بلطفك الخفي الظاهر.