كينيا
الموقع الجغرافي لكينيا
تقع جمهورية كينيا في الجزء الشرقي من القارة الإفريقية، ضمن نطاق الدائرة الاستوائية، حيث تمتد أراضيها بين خطي عرض 4 درجات شمالاً وجنوباً. يحد كينيا من الشرق المحيط الهندي، بينما تحدها أوغندا من الغرب، والسودان وتنزانيا من الشمال والجنوب على التوالي. يتميز الموقع الجغرافي لكينيا بحدود برية مشتركة مع أكثر من سبع دول إفريقية.
المناخ في كينيا
على الرغم من وجود كينيا في المنطقة الاستوائية، التي تتميز عادةً بالأمطار الغزيرة على مدار العام، فإن بعض الدول الساحلية الشرقية تواجه ظروفاً جافة في معظم الأوقات. يعود السبب في ذلك إلى طبيعة حركة الهواء في المناطق الاستوائية، حيث تكون حركة الهواء عموماً بطيئة بسبب الضغط المنخفض. ينتج عن ذلك عواصف رعدية وأمطار صيفية، مما يجعل مناخ كينيا بشكل عام حاراً وجافاً، باستثناء المناطق الجبلية التي تستقبل كميات وفيرة من الأمطار. تتدفق هذه الأمطار من المناطق الجبلية إلى السهول والأودية المحيطة، ومع التقدم نحو النواحي الشمالية تقل كميات الأمطار لتدخل في نطاق الإقليم الصحراوي.
الزراعة في كينيا
يعكس الغطاء النباتي في كينيا الظروف المناخية السائدة، حيث توجد الغابات الاستوائية والنباتات الرعوية والأراضي الزراعية الخصبة. في المناطق الداخلية، تزرع مساحات واسعة من السهول، مستفيدة من مياه نهري “أثي” و”تانا” اللذين ينبعان من المرتفعات الكينية، ويتجهان نحو المحيط الهندي. كما تساهم المياه من البحيرات الحدودية مع إثيوبيا في تعزيز النشاط الزراعي، بفضل وفرة الأمطار في تلك المنطقة. يضاف إلى ذلك، أن جزءاً من بحيرة فيكتوريا يقع داخل الأراضي الكينية، مما يعزز من إمكانيات الزراعة في الغرب.
تاريخ كينيا
تعرضت كينيا للاستعمار البريطاني، حيث أسس العديد من المستوطنين الأوروبيين مزارع ضخمة، واستأجروا السكان المحليين للعمل فيها بأجور منخفضة. على الرغم من جهود البريطانيين في إنشاء مدارس في كينيا، كانت فوائدها محدودة للغاية للسكان. في عام 1963، حققت كينيا استقلالها عن بريطانيا، وسعت الحكومة الجديدة إلى تغيير الأنظمة الاقتصادية والثقافية المطبقة سابقاً، حيث قامت بمصادرة الأراضي التي كانت مملوكة لغير الأفارقة. إضافةً إلى ذلك، عملت الحكومة على إنشاء المدارس في مختلف مناطق البلاد.
تعززت كينيا أيضاً من خلال بناء روابط تجارية مع الدول الإفريقية المجاورة. ومع ذلك، بسبب العوائق المادية، لم تتمكن الحكومة من تعزيز البنية التحتية بما يتوافق مع تطلعات الشعب الكيني، مما أدى إلى حدوث اضطرابات داخلية أثرت على تنفيذ العديد من الخطط الحكومية.