حب الرسول نورٌ ينبض في القلوب
رسول الله -عليه الصلاة والسلام- هو نور القلوب والفؤاد، ومحبتُه راسخة في الأرواح وتمر في الشرايين لتصل إلى كل خلية من خلايا الجسم. إنه النبي والشفيع والصادق الأمين. لقد أنقذ البشرية من ظلمات الجهل والشرك إلى نور الإسلام، إذ أن الصلاة عليه تمنح راحة للقلوب وتذيب الهموم، مما يجعل كل شيء أكثر جمالية وروحانية، لأن حب الرسول هو حياة تعزز القلب.
تتألق الكلمات أضواءً في حب الرسول العظيم، إذ أن محبته هي المفتاح الذي يقود إلى الجنة وكسب رضا رب العباد. التعطر بسيرته يمنح القلب طعماً خاصاً، حيث يتجلى بحلاوة هيبة ذكره، فهو خير من أُرسل إلى العالمين، وأفضل من تحمل الرسالة وأدى الأمانة. فإذا قُدر حب النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في كفة، وحُب سائر البشر في كفة أخرى، لرجحت كفة حب النبي بلا شك.
حب الرسول قولًا وفعلًا
حب الرسول -عليه الصلاة والسلام- لا يقتصر على الكلام، بل يجب أن يُترجم إلى أفعال وسلوك يتبع سنته الشريفة، وتنفيذ كل ما أمر به ودعا إليه. فمن يحب يسير على نهج محبوبه، وقد ترك النبي العظيم سيرته العطرة ليكون دليلاً ومرشداً للضالين في مسيرتهم نحو الإيمان. فحبّه هو النور الذي يسعى الباحثون عن الحقيقة نحو ضيائه، والصلاة عليه هي الطريق لنيل شفاعته يوم القيامة، فهو النبي الأكرم والأعظم.
ليس من الغريب أن يكون حب الله تعالى ملازماً لحب رسوله، إذ لا يدخل الجنة من لا يُحبّ النبي. إنه شمس الأكوان وقمرها، والنور الذي لا يمكن الاستغناء عنه. يمثل النبي العظيم مظلة تحمي كل المؤمنين تحت ظلها، ولا يغادرها إلا من حُرم الخيرات. فهو صاحب الوسيلة والفضيلة، والمراتب العالية التي لا تُمنح لغيره.
تصبح الحياة أكثر إشراقاً وجمالاً في ظل حب النبي العظيم، لأن ذلك الحب يملأ القلب سكينة وطمأنينة، لتصبح كل تفاصيل الحياة أجمل وأرقى. هو الحب الذي يغمر القلب بأمل غير قابل للكسر، ويصبح أغلى من الأب والأم والأبناء والمال، بل أغلى على الإنسان من نفسه التي بين جنبيه.
حب الرسول حياة للروح
إن الروح تحيا بانغماسها في حب الرسول العظيم، كأنما هو غيث يُنشط القلب في أوقات الجفاف، فتزدهر الحياة بأمر الله وتصبح الأيام ملونة بالفرح والسرور. من تدبر حب النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- كان كمن أُعطيت له الدنيا بكل ما فيها، إذ أنه النبي الذي اختاره الله ليكون خاتم الأنبياء في نشر رسالة الإسلام، وجعل القرآن الكريم وسيرته الطاهرة مثالاً يُحتذى به.
تتعدد القصائد والأشعار التي تمتدح النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، فهو الشجرة العظيمة التي ترتفع نحو السماء وتعانق النجوم، وأضاء الكون بحضوره. أثبتت ولادته وأخلاقه للمسلمين هويتهم ومكانتهم وسمعتهم العظيمة التي لا يمكن لأحد إنكارها، لأنه أساس دولة الإسلام، وقائد عظيم تعجز الكلمات عن وصف هيبته فهو مؤيد من الله.